تنطلق اليوم مباريات دور الثمانية لبطولة آسيا لكرة قدم الصالات بإقامة 4 مباريات. يلتقي في الثالثة والنصف مساء بصالة نادي الشباب، منتخبا إيران وأوزبكستان، ولبنان مع تايلاند بصالة نادي الوصل، ويلعب في السادسة مساء الكويت مع استراليا بصالة الشباب، واليابان مع قرغيزستان بصالة الوصل.
وتبدو الحظوظ متفاوتة بين المنتخبات الثمانية،وظهر تفوق تايلاند واليابان وإيران من خلال الفوز في جميع المباريات، وتصدر المنتخب الكويتي المجموعة الرابعة بفارق الأهداف عن أوزبكستان وكلاهما لم يخسرا وتعادلا مرة واحدة في المواجهة التي جمعتهما، أما لبنان واستراليا وقرغيزستان فحصل كل منهم على 6 نقاط بالفوز في مباراتين وخسارة مباراة. ويعتبر إيران صاحب أقوى هجوم وأقوى دفاع حتى الآن. سجل 31 هدفا واستقبل مرماه هدف واحد.
وتبدو الحظوظ متساوية بين لبنان وتايلاند على الرغم من خسارة لبنان في مباراة وفوز تايلاند في جميع مبارياتها. حيث قدم لبنان مستويات جيدة وخسر من اليابان في آخر 7 ثوانٍ. وتبدو فرصة الكويت كبيرة في الوصول لنصف النهائي وإحدى بطاقات التأهل لكأس العالم أمام منتخب استراليا الذي تعرض لخسارة ثقيلة من إيران صفر/9 في آخر مبارياته، ومهمة اليابان أسهل لأن قرغيزستان أقل مستوى.
العودة بالكأس
وقال علي ساني المدير الفني لمنتخب إيران إن هدفهم الرئيسي هو العودة باللقب، وتحقيق إنجاز قاري يضاف إلى سجل إنجازات كرة الصالات في إيران. ويعد منتخب إيران، بطل آسيا10 مرات من 11 بطولة أقيمت حتى الآن، هو المرشح الأول لنيل لقب النسخة الثانية عشر في دبي بمشاركة 16 منتخبا، والتي وصلت إلى مراحلها المتقدمة بإقامة منافسات دور الثمانية الليلة، حيث تتنافس الفرق على كأس البطولة ، وعلى 4 بطاقات مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم والتي تستضيفها تايلاند في نوفمبر المقبل
ويعد أبرز اللقاءات هو لقاء إيران (حامل اللقب والمرشح الأول للفوز بالكأس ) كأول المجموعة الثالثة، مع أوزباكستان ثاني المجموعة الرابعة، وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة لمدربي المنتخبات الثمانية ، اكد علي ساني أن المنتخب الإيراني لم يشر إلى أنه بطل أو حامل لقب البطولة، فهو منتخب ضمن جميع المنتخبات المشاركة، ولكن هذا لا يخفي رغبته في تحقيق اللقب، والعودة بكأس البطولة إلى إيران، ومع ذلك فهو يحترم جميع المنتخبات المشاركة ومنافسيه في كل مباراة، ويستعد لكل فريق بما يستحق من الاهتمام والتركيز.
وأشار ساني إلى أن مواجهة المنتخب الاوزباكستاني في دور الثمانية صعبة ولا يمكن الاستهانة بها على الإطلاق، وقال: المنافس يعد من أفضل المنتخبات المشاركة في هذه النسخة من البطولة القارية، ويمتلك لاعبين جيدين أصحاب خبرة كبيرة، ونعمل لهذه المباراة ألف حساب، وسيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الفوز والمضي في سبيل تحقيق هدفه وهو إحراز اللقب.
وأوضح أن حافز اللاعبين يدفعهم إلى العطاء والجهد طوال المباراة بغض النظر عن النتيجة وعدد الأهداف التي أحرزها فريقه.
خوسيه منزعج
واعترف خوسيه ماريا مدرب أوزبكستان بصعوبة مهمة فريقه في مواجهة منتخب يعتبره من أفضل 3 منتخبات في العالم، وأكد أن فريقه لو واجه إيران 10 مرات سيكون الفوز حليف إيران، ولكن هذا لا يمنع من الاستثناءات، ويحقق فريقه الفوز مرة واحدة فقط الليلة.
وأشار خوسيه إلى انه لكي يحقق فريقه الفوز فان هذا الأمر يتطلب أن يكون منتخب أوزباكستان في أفضل حالاته، ويكون المنتخب الإيراني في أسوأ حالاته على الإطلاق كي يحقق الفوز، وأوضح مدرب منتخب أوزباكستان أن رؤيته هذه ليس من قبيل المبالغة ولكن المنتخب الإيراني يتمتع بنفس إمكانات وقدرات المنتخبات الأوروبية الكبيرة مثل أسبانيا والبرتغال، ولديهم بنية تحتية متميزة ومواهب عديدة ومدربين أكفاء.
وقال مدرب اوزباكستان أنه انزعج عندما علم بمواجه إيران حامل اللقب، ولكن الظروف تفرض عليهم بذل قصارى جهدهم ومحاولة تحقيق الفوز، خاصة وان معظم لاعبي فريقه كبار السن، ولن تتاح لهم فرصة اللعب في كأس العالم التالية.
رودريغو : مواجهة قيرغيزستان صعبة ولا أفكر في إيران
عبر ميجيل رودريغو مدرب المنتخب الياباني عن تقديره لمنتخب قيرغيزستان الذي سيواجهه اليوم ضمن منافسات دور الثمانية للبطولة، متوقعا أن تكون المواجهة صعبة، وأصعب من أي مواجهة سابقة جمعت بين الفريقين.
وقال رودريجو في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة ان الفريق المنافس يتطور مستواه مباراة بعد الأخرى خاصة على مستوى القدرات الهجومية، وكذلك الدفاعية في ظل وجود حارس مرمى يعتبره من أفضل الحراس الموجودين في هذه البطولة، وعلى هذا الأساس فان الفوارق ستكون ضئيلة بين الفريقين ، والفريق الذي سيحقق الفوز سيكون بفارق هدف او هدفين على أكثر تقدير.
ولم ينف مدرب المنتخب الياباني التأكيد أيضا على أن المنتخب الإيراني حامل اللقب والمرشح لنيل لقب البطولة الحالية، يعد من أفضل المنتخبات ليس على مستوى القارة الأسيوية فقط ولكن على مستوى العالم ككل، ولكنه حاليا يركز على مواجهته امام منتخب قيرغيزستان بعدها يفكر في إيران لو تخطى هذه المرحلة.
وفي الناحية الثانية عبر أيرزان ميكانوف مدرب منتخب قيرغيزستان عن بالغ احترامه وتقديره للمنتخب الياباني، معترفا بأنه لم يكن يفضل مواجهته في هذا التقدير باعتباره فريقا قويا ومنظما، والترشيحات تشير إلى أفضلية المنتخب الياباني في تحقيق الفوز، ولكن مع هذا فانهم مجبرون على خوض المباراة بدافع تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور التالي.
وأوضح أن فريقه لو قدر ونجح في تجاوز عقبة المنتخب الياباني، فان الطريق قد يكون ممهدا له للوصول إلى ما بعد نصف النهائي.
على الجانب الآخر اعتبر فرانسيسكو أراجو مدرب منتخب لبنان ان الاهتمام في لبنان وصل إلى ذروته بمباراة اليوم التي ستجمع فريقه مع تايلاند في دور الثمانية ، وهو ما سيدفع الجماهير في لبنان والأطفال إلى عدم الذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم من أجل متابعة منتخب بلادهم في هذه المباراة المصيرية والتي ستحسم تأهل الفريق إلى نصف النهائي، ومن ثم ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم بتايلاند.
وقال : منتخب لبنان في كامل جاهزيته لهذه المواجهة التي يتوقع لها أن تكون قوية نظرا لما يمثله الفوز من أهمية ، وعموما فالمنتخب لم يحالفه التوفيق في أولى مبارياته أمام المنتخب الياباني والتي خسرها في الثواني الأخيرة، ولكن هذا لا يعني أن الفريق قدم مستوى سيئا في مواجهة منتخب منظم، قبل أن يعود ويطور مستواه ويحقق الفوز في المباراتين التاليتين.
واوضح مدرب منتخب لبنان، أنه رغم عدم شعبية اللعبة، إلا أنه يوجد تزايد في الاهتمام بنتائج المنتخب بفضل الانتصارات ، وهو ما يحفز اللاعبين إلى ضرورة بذل قصارى جهدهم وان يكونوا عند حسن ظن جماهيرهم للوصول إلى نصف النهائي.
وفي المقابل عبر هيرمانس فيكتور مدرب تايلاند عن سعادته بالوصول إلى هذه المرحلة في البطولة، مشيدا بأداء منافسه المنتخب اللبناني الذي تابعه جيدا الفترة الماضية، ووضح التطور على مستواه خاصة تحت قيادة مدربه الحالي فرانسيسكو.
واعترف مدرب منتخب تايلاند انه رغم تصدره قمة مجموعته الأولى، إلا أن القوام الأعظم من تشكيلة فريقه يغلب عليه اللاعبون الشباب، وذلك في إطار إعداد الفريق واكتساب الخبرة قبل بطولة العالم التي تستضيفها تايلاند نوفمبر المقبل، ولكن هذا لا يمنع من مواصلة الفوز والرغبة في التقدم نحو الأمام في البطولة الحالية.
الإعداد لحفل الختام
تتواصل اجتماعات اللجنة المنظمة لبطولة آسيا للصالات " الإمارات 2012" مع ممثلي الاتحاد الآسيوي لوضع برنامج حفل ختام البطولة والمقرر له يوم الجمعة المقبل، ومراسم التتويج وتكريم أفضل اللاعبين .
وكان فندق البطولة شهد أمس الاجتماع الفني للفرق الثمانية التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي، من أجل تثبيت قواعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم بتايلاند نوفمبر المقبل، خصوصاً في حالة تأهل منتخب تايلاند إلى نصف النهائي، فسيتم تأهل المنتخب صاحب المركز الخامس بدلا منه، على اعتبار أنه البلد المنظم.
مدرب الكويت: التأهل إلى ربع النهائي إنجاز لـ «الأزرق»
اعترف فونسيكا سيلاروز مدرب المنتخب الكويتي لكرة الصالات عن ان الطموح الأول لفريقه كان يتمثل في بناء منتخب قوي قادر على المنافسة في البطولات المقبلة، وعلى هذا الأساس فان تأهله إلى دور الثمانية في بطولة آسيا باعتباره أول مجموعته الرابعة يعد نتيجة إيجابية جدا وإنجازا يحفز اللاعبين نحو تحقيق المزيد من الإنتصارات.
واعتبر سيلاروز ان الفوز الذي حققه فريقه على نظيره الصيني في ختام منافسات الدور الأول للبطولة سيعد إنجازا تاريخيا في سجل كرة الصالات الكويتية، نظرا لمكانة المنتخب الصيني وقوته على المستوى الأسيوي، ولكن لاعبي " الأزرق" نجحوا في سطر إنجاز غير مسبوق، وهو ما يحفزهم لتحقيق إنجاز مماثل عندما يواجهوا المنتخب الإسترالي في ربع النهائي الليلة.
وفي الناحية الأخرى، عبر ستيف نايت مدرب المنتخب الأسترالي عن تقديره واحترامه لمنافسه في مباراة الليلة مع المنتخب الكويتي، مشيرا إلى ان فريقه لو نجح استغلال الفرص التي ستتاح له مع تقليل نسبة ارتكاب الأخطاء، وان التزم اللاعبون بالتركيز معظم أوقات المباراة فان الفوز سيكون حليفهم.
وأشار مدرب استراليا إلى ان كفة الفريقين متساويتان ولديهما حظوظ متقاربة في تحقيق الفوز، وكل الأمور واردة في هذه المباراة، والفريق الذي سينجح في استغلال الفرص التي تتاح له سيكون هو الأقدر على تحقيق الفوز.
وقلل من وقع الخسارة صفر/9 امام المنتخب الإيراني في اخر جولات الدور الأول للبطولة، مشيرا إلى أن المنتخب الإيراني هو حامل لقب البطولة والمرشح الأول لنيل لقب البطولة الحالية، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وهناك فارق كبير في المستوى بين المنتخب البطل، وكل المنتخبات الأسيوية في القارة.

