أكد مدرب الإمارات التونسي لطفي البنزرتي أن تعدد التوقفات في دوري المحترفين وكثرة الإصابات، التي تعرض لها فريقه خلال الموسم، من ضمن الأسباب الرئيسية، التي أدت إلى مغادرة الفريق إلى دوري المحترفين.

وكان الإمارات قد هبط رسميا أول من أمس إلى الدرجة الأولى، رغم الفوز، الذي حققه على فريق الوحدة بهدفين مقابل هدف في المقابل خطف أسود دبي ورقة البقاء لصالحهم بجدارة بعد فوزهم الثمين والمستحق على الجزيرة.

و جاءت هذه النهاية الحزينة ترجمة لوضع طبيعي لمسيرة الفريق السلبية والاشكاليات المختلفة في النادي وانعكس ذلك على جماهير الإمارات، التي فرضت عليها المعاناة والعذاب في كل موسم بانحصار الطموحات في السعي نحو البقاء فقط ولكن "ليس في كل مرة تسلم الجرة " ورغم الليلة الحزينة، التي عاشتها جماهير الصقور إلا أنها تعودت في الوقت نفسه على هذا الوضع والمعاناة.

والخلاصة أن الإمارات وصل إلى الجولة الاخيرة للدوري ومصيره ليس بيده وانما في مباراة الجزيرة ودبي والنتيجة، التي انتهت إليها كانت لصالح "أسود العوير" في حين كان "الصقور" مطالب بالفوز وانتظارخسارة دبي التي لم تأت.

وكانت علامات الهبوط قد ظهرت للأحمر منذ فترة طويلة في ظل الهزائم المتلاحقة للفريق وغياب الروح القتالية والحماس عن اللاعبين في أغلب المباريات، إضافة إلى عوامل عديدة ساهمت في هذا الهبوط منها التخبط الاداري وسوء التخطيط والتغييرات في اللاعبين الأجانب وعدم الجاهزية الحقيقية لهذا الموسم وكذلك الدمج مع نادي رأس الخيمة.

وبرر البنزرتي أسباب الهبوط من خلال عدة نقاط، من ضمنها التوقفات الكثيرة في الدوري والاصابات العديدة، التي تعرض لها الفريق وأدت إلى تراجع النتائج.

وأضاف : تمنيت أن أخوض مباراتين متتاليتين بالتشكيلة نفسها، لكن للأسف الشديد فرضت عليّ الاصابات اللعب بتشكيلة مختلفة في كل مباراة.

وتابع: على الجميع العمل من الآن لإعادة ترتيب الأوضاع في الفريق من جديد استعدادا للمرحلة المقبلة، خاصة أن الإمارات يملك الامكانيات، التي تؤهله للعودة من جديد لدوري المحترفين.

وأشار إلى أنه سيركز في المرحلة المقبلة على مجموعة من لاعبي فرق المراحل السنية لبناء فريق للمستقبل وتمنى أن يلقى المساعدة من خلال التعاون معه وتهيئة كافة الظروف لهؤلاء اللاعبين، خاصة وأنهم هم مستقبل النادي.

وأكد البنزرتي أن هناك تغييرات ستطرأ للفريق بالنسبة للاعبين المواطنين والاجانب وذلك بعد عمل دراسة وافية لكافة الامور ومستويات اللاعبين وتحديد حاجات الفريق في المرحلة المقبلة وسيبقى من يراه الاصلح للفريق وسيتم الاستغناء عن الأجانب، الذين ليس الإمارات في حاجة إليهم.

من جهته أشار مدرب الوحدة هيكسبيرجر إلى أن فريق الإمارات لايستحق الهبوط وقال إن دوري المحترفين خسر فريقا قويا لديه عناصر جيدة وهو فعلا من الفرق، التي يصعب هزيمتها على ملعبها واستحق الفوز في المباراة .

وحول رأيه في المباراة قال هيكسبيرجر إنها جاءت قوية من جانب فريق الامارات ونجح في فرض السيطرة على الشوط الأول عن طريق اللعب على الأطراف وقد شكلت هذه الخطة خطورة على مرمى الوحدة وصعوبات لخط الدفاع و ساهمت في إحراز الهدفين.

وأضاف : تحدثت للاعبين بين شوطي المباراة وعملنا على تصحيح الاخطاء، التي وقعنا فيها في الشوط الاول واستطعنا تقليص الفارق لهدف مع بداية الشوط وشكلنا هجمات خطرة على مرمى الامارات ولكن لم نستغل الفرص التى أتيحت لنا.

وتمنى هيكسبيرجر العودة السريعة للامارات لدوري المحترفين، كما تمنى التوفيق والنجاح لنادي الوحدة في الموسم القادم.

عمر علي: عودة العنابي الموسم المقبل

أوضح عمر علي مدافع فريق الوحدة ان المباراة لم تكن تعني الكثير لهم عكس الامارات التي تمثل له مباراة مصيرية ويتحدد على اثرها مسألة هبوطه إلى الدرجة الأولى لذلك كان اكثر اصرارا على الخروج بنتيجة إيجابية وهذا ما تحقق له لكن مصيره لم يكن بيده بل كان متوقفا على نتيجة الجزيرة ودبي التي لم تكن لصالحه.

وتمنى ان يكون الموسم القادم اجمل بكثير عن الموسم الحالي للوحداوية وان يكون بداية عودة العنابي إلى منصات التتويج والعروض القوية التي عرف بها الوحدة خلال السنوات السابقة بالأسماء الشابه الحالية والأجانب الذين سيتم التعاقد معهم للموسم القادم.