لم يتبق سوى 24 ساعة وتنطلق واحدة من أكبر الأحداث الرياضية التي تستضيفها دبي، وهي بطولة آسيا لكرة الصالات في نسختها الثانية عشرة «دبي 2012»، والتي تقام في الفترة من 25 مايو وحتى الأول من يونيو، ويشارك فيها 16 منتخبا، من بينها منتخبنا الوطني، تتنافس على كأس البطولة وعلى أربع بطاقات مؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في نوفمبر المقبل بتايلاند، وتقام منافساتها على صالتي الوصل والشباب بدبي.

وواصلت اللجنة المنظمة للبطولة وضع لمساتها النهائية من أجل انطلاقة متميزة لهذا لحدث القاري الكبير، حيث من المقرر أن تقام اليوم في الخامسة مساء البروفة النهائية لحفل الافتتاح على صالة نادي الوصل، والذي تكتمت اللجنة المنظمة على تفاصيله، وإن كانت كل الشواهد تؤكد أنه سيجمع بين البساطة والإبهار.

اجتماعات دورية

كما تواصلت الاجتماعات الدورية مع أعضاء الاتحاد الآسيوي من أجل الخروج بالبطولة بالشكل اللائق، وحتى الآن فإن الانطباعات إيجابية للغاية.

وأكتمل أمس وصول المنتخبات المشاركة بمنتخبي الكويت وتايلاند، وأمدت اللجنة المنظمة جميع إداريي المنتخبات ببرامج التدريب اليومية على 5 صالات في أندية الوصل والشباب والنصر والأهلي وقاعة صلاح الدين بالممزر، وحرصت الأجهزة الفنية لجميع المنتخبات المشاركة، والتي وصلت على مدار الأيام الماضية، على خوض التدريبات اليومية على مرحلتين، صباحا ومساء، وسيقتصر الأمر اعتبارا من اليوم على تدريب واحد لكل منتخب.

وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يؤدي منتخبنا تدريبه أمس على صالة نادي الوصل ـ ملعب البطولة والافتتاح الرئيسي ـ فضل الجهاز الفني بقيادة الإسباني باولو بادو، نقل التدريب إلى صالة مركز شباب الشارقة، على أن يؤدي الأبيض تدريبه اليوم على ملعب البطولة بصالة نادي الوصل.

مؤتمر صحافي

من ناحية أخرى تعقد اللجنة المنظمة اليوم في الثانية عشرة ظهرا مؤتمرا صحافيا للمنتخبات المشاركة في البطولة، وذلك في بفندق البستان روتانا، بحضور المديرين الفنيين للمنتخبات الـ16 المشاركة، للإعلان عن آخر استعداداتهم وأهدافهم في هذه البطولة.

المعروف أن المنتخبات المشاركة تم توزيعها على 4 مجموعات، تضم المجموعة الأولى منتخبنا علاوة على منتخبات كل من تايلاند و قيرغيزستان، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات اليابان وتايوان وطاجكستان ولبنان، وتضم المجموعة الثالثة منتخبات إيران وقطر واستراليا وكوريا الجنوبية، أما المجموعة الرابعة والأخيرة فتضم منتخبات اوزبكستان، اندونيسيا، الصين والكويت.

ويعتبر المنتخب الإيراني هو صاحب نصيب الأسد من القاب هذه البطولة، حيث توج بكأسها 10 مرات من أصل 11 بطولة أقيمت حتى الآن، فيما كان المنتخب الياباني الوحيد الذي نجح بكسر سلسلة الانتصارات الإيرانية عام 2006، فيما جاءت نتائج المنتخبات العربية متواضعة نسبيا، حيث يعد حلول الكويت بالمركز الرابع عام 2003 أفضل إنجاز تحقق حتى الآن.

المجموعة الأولى

يترأس منتخبنا الوطني المجموعة الأولى، التي تضم إلى جانبه كلا من تايلاند و قيرغيزستان وتركمانستان، وسيكون «أبيض الصالات» على الموعد مع حدث تاريخي عندما يسجل مشاركته الأولى في البطولة القارية، ويأمل منتخبنا أن تساهم الجماهير بمنحه الدفعة اللازمة في المنافسات المقبلة واجتياز الدور الأول على أقل تقدير.

ولم يضطر منتخبنا لخوض غمار التصفيات، كونه صاحب الضيافة، إلا انه مع ذلك شارك في تصفيات غرب آسيا التي أقيمت في ديسمبر الماضي في الكويت، ورغم الخسارة أمام لبنان بنتيجة 1-3 والعراق 1-4 ، إلا انه حقق الفوز في آخر مبارياته على البحرين بنتيجة 4-1 ليحل بالمركز الثالث في مجموعته.

وتعد هذه البطولة محطة مهمة لتايلاند قبل استضافتها نهائيات كأس العالم العام الحالي، وهي من أقوى المرشحين للمنافسة على المراكز الأولى، بعدما حققت نتائج كبيرة في تصفيات منطقة جنوب شرق آسيا، فقد تغلبت على الفلبين 12-صفر ومينامار 13-صفر وأندونسيا 5-2، ثم اجتازت استراليا 7-صفر في نصف النهائي، لتعود وتتغلب على اندونيسيا 3-1 في النهائي، وتتوج بلقب التصفيات.

وقدمت قيرغيزستان مستويات ثابتة في البطولات الآسيوية، وهي تلقب بالحصان الأسود للنهائيات، وفي أول مشاركة لها عام 2005 كادت أن تحقق المفاجأة بعد تقدمها على اليابان 3-صفر في الشوط الأول قبل أن تخسر 3-4، فيما حرمتها جارتها أوزبكستان من بلوغ المباراة النهائية بعدما هزمتها 2-4 في نصف النهائي عام 2006، قبل أن تصطدم باليابان مرتين عامي 2008 و2009 في الأدوار الاقصائية.

ومع حلول تركمانستان بالمركز الثاني في كأس التحدي مارس الماضي، فإن بلوغ الدور نصف النهائي وخطف إحدى البطاقات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم يبدو حلما صعب المنال عليها، ومع تحقيقها الفوز أربع مرات فقط منذ مشاركتها في البطولة عام 2005، إلا انها تعد من المنتخبات ذات المستويات الجيدة في النهائية.

المجموعة الثانية

وتضم المجموعة الثانية منتخبات اليابان المنافس القوي على اللقب سنويا والمتوج به عام 2006، تايوان، طاجكستان ولبنان، الطامحة بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة. وتمتلك اليابان لاعبين من الطراز العالمي ومنشآت متطورة للعبة كرة القدم داخل الصالات، أهلتها لتكون الدولة الوحيدة التي تمكنت من خطف لقب من قبضة إيران.

وذلك عام 2006 بعدما تغلبت على اوزبكستان بنتيجة 5-1 في المباراة النهائية، وقد تأهلت اليابان إلى النسخة الحالية، بعدما هزمت الصين بنتيجة 6-1 في لقاء تحديد المركز الثالث في النسخة الماضية، علما بأنها لم تغب أبدا عن الدور نصف النهائي منذ انطلاق البطولة عام 1999.

وتأمل تايوان في تقديم أداء أفضل في النسخة الحالية بعدما تجرعت الخسارة في جميع مشاركاتها الثلاث الماضية أعوام 2006 و2008 و2010، علما بأنها بلغت ربع النهائي عام 2003 بعد فوزها على هونغ كونغ 4-3 واندونيسيا 6-4 ، قبل أن تخسر أمام اليابان صفر-7، ورغم أدائها القوي عام 2005 إلا انها بدأت بالتراجع نسبيا خلال السنوات الماضية، وقد احتاجت إلى الوقت الإضافي لتجتاز هونغ كونغ 5-4 في تصفيات منطقة شرق آسيا وتبلغ النهائيات الحالية.

وتطور مستوى طاجكستان في لعبة كرة الصالات خلال السنوات الماضية، لكن يعد وصولها إلى ربع نهائي نسخة عام 2007 أفضل إنجاز لها حتى الآن، وهي تعاني قبل انطلاق النسخة الحالية من غيابها عن أجواء المنافسات، بعدما تأهلت بشكل مباشر، بعد انسحاب جزر المالديف من تصفيات منطقة وسط وجنوب آسيا.

ويشارك المنتخب اللبناني في النهائيات الآسيوية بشكل متقطع، لذلك سيعد تخطي هذا الدور في دبي إنجازاً يحسب له، خصوصا أنه سيمنحه بطاقة التأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم. وفي عامي 2008 و2010 قدم لبنان مستويات مميزة لكنه كان يصطدم دائما بإيران، وقد بلغ النسخة الحالية بعد حلوله بالمركز الثالث في تصفيات منطقة غرب آسيا، بفوزه على العراق بنتيجة 1-صفر.

 

 

..ومنتخبنا الوطني يضع اللمسات الأخيرة لمواجهة تركمانستان

 

 

انتقل منتخبنا الوطني لكرة قدم الصالات لمقر المنتخبات المشاركة في نهائيات بطولة آسيا، التي تستضيفها الدولة في الفترة بين 25/5 - 1/6 وتقام في دبي بصالتي ناديي الوصل والشباب، واختتم المنتخب تدريباته مساء أمس بمركز شباب الشارقة، ثم توجه لمقر المنتخبات بفندق موفمبيك في دبي بالقرب من نادي النصر، وأجرى المنتخب صباح أمس تدريبه بمركز شباب الشارقة حسب البرنامج المعد من الجهاز الفني بقيادة الأسباني باولو ادواردو المدير الفني للمنتخب، ولم يشارك في تمرين الصباح لاعبو المنتخب عبد الكريم جميل وسالم مسعود لشعورهما ببعض الآلام جراء إصابة خفيفة.

ولكن الجهاز الفني اطمأن من الجهاز الطبي على عدم تأثير إصابة اللاعبين في مشاركتهما في البطولة، حيث سيواصل اللاعبان تدريباتهما بشكل طبيعي اليوم صباحا، من خلال التدريب الذي يجريه المنتخب في الساعة العاشرة صباحا بصالة نادي النصر، إضافة للتدريب الأخير في الساعة السادسة مساء بصالة نادي الوصل، حسب الجدول الذي تم توزيعه لكل المنتخبات للتدريب مرة واحدة بصالة البطولة، وتم تحديد فترة 45 دقيقة لتدريب المنتخب الأخير بصالة الوصل.

وسوف يحدد المدرب باولو بعد التدريب الأخير القائمة المرشحة لخوض المباراة الأولى أمام تركمانستان، والتي تقام في الساعة السادسة من مساء غدٍ بعد مراسم حفل الافتتاح.

معنويات عالية

وأكد فيصل عبد الله مدير المنتخب أن الاستعدادات جيدة والروح المعنوية عالية لدى كل اللاعبين، من أجل تقديم صورة مشرفة لكرة قدم الصالات في أول نهائيات قارية يخوضها المنتخب، مشيرا إلى أن استضافة البطولة في الدولة يزيد من طموحات المنتخب للتأهل للدور الثاني على أقل تقدير، كما أن اختيار المنتخبات المتأهلة لكأس العالم من هذه البطولة، يدفع المنتخب لتحقيق حلم الوصول للمونديال للمرة الأولى.

من ناحية أخرى واصلت اللجنة المنظمة استعداداتها وتحضيراتها المكثفة مع بقاء ساعات معدودة على انطلاقة البطولة، واكتملت أعمال تركيب أرضيات ملاعب البطولة في صالتي نادي الوصل والشباب، علماً بأن اللجنة المنظمة جلبت أرضيات من كوريا الجنوبية خصيصا لهذه المنافسات، تم تصميمها وفق أحدث المعايير العالمية، بما يضمن توفير سهولة الحركة والأداء للاعبين، والحفاظ على سلامتهم خلال المباريات الـ32 للبطولة الآسيوية.

وأشاد وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاستعدادات التي تعكس حرص اللجنة المنظمة على إقامة حدث يليق بمكانة دبي ودولة الإمارات، على صعيد تنظيم أكبر وأقوى البطولات الرياضية، وأبدى الوفد خلال زيارته إلى ملاعب البطولة والفنادق الرسمية لإقامة الوفود المشاركة، إعجابه بالترتيبات التي توضح الجهد الكبير الذي تم بذله على مدار الأشهر الماضية.

استقبال المنتخبات

على صعيد آخر يتواجد أعضاء فرق العمل المنظمة على مدار الساعة في مطار دبي الدولي، لاستقبال المنتخبات المشاركة في البطولة والتي اكتمل وصولها أمس بوصول المنتخب الكويتي الشقيق، والمنتخب التايلاندي أحد المرشحين للمنافسة على المراكز الأولى في المنافسات. فيما كانت العديد من المنتخبات قد حطت رحالها في "دانة الدنيا" منذ أسبوع.

ومنها منتخب كوريا الجنوبية الذي خاض مباراتين وديتين أمام لبنان وطاجيكستان، وكانت القرعة البطولة قد أسفرت عن وقوع منتخبنا إلى جانب كل من: تايلاند وقيرغيزستان وتركمانستان في المجموعة الأولى، فيما ضمت المجموعة الثانية كل من اليابان وتايوان وطاجكستان ولبنان، والمجموعة الثالثة إيران واستراليا وقطر وكوريا الجنوبية، أما المجموعة الرابعة فضمت أوزبكستان واندونيسيا والصين والكويت.

 

 

إيران مرشحة لصدارة المجموعة الثالثة

 

ستكون إيران مرشحة بقوة لتصدر ترتيب المجموعة الثالثة، فيما يتنافس على المركز الثاني منتخبات قطر الذي تطور خلال السنوات الماضية واستراليا وكوريا الجنوبية.

وتسعى إيران إلى إحكام قبضتها على العرش الآسيوي خصوصا أنها حصدت الأغلبية العظمى لألقاب البطولة منذ انطلاقتها عام 1999، حيث لم تخسر سوى مرة واحدة عام 2006 في اوزبكستان بعد الخسارة بنتيجة 1-5 أمام اليابان في نصف النهائي، قبل أن تعود وتسيطر على جميع ألقاب المسابقة منذ عام 2007.

ومنذ انضمام استراليا إلى الاتحاد الآسيوي عام 2006 لم يغب منتخبها عن النهائيات، لكنه لم ينجح في اجتياز الدور ربع النهائي أيضا بعدما خسر أمام اوزبكستان 3-5 عام 2010 وأمام تايلاند 2-5 عام 2008 فيما ودعته بخسارة ثقيلة أمام ايران صفر-8 عام 2007.

أما قطر فهذه هي المشاركة الثانية فقط لها في نهائيات كرة الصالات الآسيوية، وهي تمتلك سجلا مميزا في تصفيات منطقة غرب آسيا بتسجيلها 40 هدفا في 6 تصفيات ماضية، وقد حققت نتائج مميزة في التصفيات الماضية بفوزها على سوريا 6-2 وفلسطين 18-1 والسعودية 6-5 والكويت 2-1، قبل أن تجتاز لبنان في نصف النهائي بنتيجة 5-2 وتحجز البطاقة المؤهلة للمرة الثانية يعد عام 2005.

وكانت بداية كوريا الجنوبية واعدة في البطولة بعدما حلت بالمركز الثاني عام 1999 والثالث عام 2001 والرابع عام 2002، قبل أن يبدأ الانحدار تدريجيا، حيث غابت عن النهائيات عام 2006 وبعد ذلك لم تتمكن من اجتياز الدور الأول، لكنها سجلت نتائج طيبة في تصفيات النسخة الحالية.

 

 

مستويات متقاربة في المجموعة الرابعة

 

 

تضم المجموعة الرابعة منتخبات اوزبكستان واندونيسيا والصين والكويت صاحبة أفضل النتائج العربية في المسابقة حتى الآن, وستكون المستويات متقاربة بين فرق المجموعة.

وتعد اوزبكستان من أقوى الفرق الآسيوية في هذه اللعبة علما بأنها لم تغب أبدا عن أية نسخة منذ انطلاقة البطولة عام 1999، وقد بلغت النسخة الحالية بعد حلولها بالمركز الثاني في النسخة الماضية التي استضافتها، بعد الخسارة أمام إيران 3-8 في النهائي، كما أنها أضاعت فرصة ذهبية عام 2006 في النهائيات التي أقيمت على أرضها إثر خسارتها النهائي أمام اليابان بنتيجة 1-5..

ومنذ استضافتها نسخة عام 2002 لم تغب إندونيسيا عن النهائيات سوى مرة واحدة عام 2007، ورغم ذلك لم تنجح أبدا في اجتياز دور المجموعات وهي تأمل أن تكون دبي فاتحة خير لها في نسخة 2012، ورغم انتصاريها الساحقين في التصفيات على مينامار 6-2 والفلبين 12-صفر إلا إنها خسرت أمام تايلاند 2-5.

وقدمت الصين مباريات قوية في النسخ الماضية خصوصا في آخر نسختين عندما بلغت الدور نصف النهائي، وهي تأمل بتكرار الأمر في دبي حيث إن بلوغها نصف النهائي يعني التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في تايلاند.

وتعد الكويت من الضيوف الدائمين للبطولة، حيث شاركت لأول مرة عام 2001 وحينها بلغت ربع النهائي بعد الفوز على طاجكستان 9-4 ماليزيا 4-3 قبل أن تخسر بقسوة أمام إيران 2-18، كما بلغت ربع النهائي عام 2002 بعد الفوز الكبير على الصين 15-صفر واندونيسيا 3-2 والتعادل مع قيرغزستان 2-2، لكنها خسرت بصعوبة أمام كوريا الجنوبية 6-7 في ربع النهائي.