هنأ لاعبو الأهلي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس النادي الأهلي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد نائب حاكم دبي نائب رئيس النادي، وكذلك مجلس إدارة النادي الأهلي بكأس بطولة اتصالات وشكرهم على الدعم الكبير الذي يقدموه للفريق مادياً ومعنوياً.
«فرسان» الأهلي، إداريون ولاعبون، أهدوا لقبهم الأول في بطولة كأس اتصالات التي أسدلت الستارة على نسختها الرابعة إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد، وإلى سمو الشيخ مكتوم بن محمد، عرفاناً بالدعم الكبير الذي يلقاه النادي من سموهما، والقيادة الحكيمة للأهلي لمواصلة حصد البطولات، والمضي قدماً من خلال مجلس الإدارة، وتنفيذاً لتوجيهات سمو رئيس النادي ليكون الأهلي علامة مضيئة في الرياضة الإماراتية في مختلف الألعاب الرياضية، وهو ما يتحقق على أرض الواقع من خلال الكؤوس التي حققها الأهلي في مختلف ألعابه الرياضية، وكان آخرها كأس اتصالات.
ويتحدث الحارس عبيد الطويلة عن تصديه لركلة الجزاء التي رجحت كفة فريقه للفوز بالمباراة واللقب، فقال: الحمد لله، إن التصدي للركلة الترجيحية كانت توفيقاً من رب العالمين، فيما شكر الطويلة اللاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه خلال المباراة والجهاز الفني على إدارته الاحترافية للمباراة.
من جانبه قال بشير سعيد مدافع الفريق، والذي نجح في تسجيل الركلة الأخيرة لفريقه، وعلى إثرها نال الأهلي اللقب: إن الفوز بالبطولة كان مهماً جداً في وجود مدرب قدير وذكي، وقام بمجهود كبير خلال الفترة الماضية، وأضاف قائلاً: اللاعبون قدموا مباراة كبيرة وكانوا عند حسن الظن، والمدرب يستأهل البطولة التي سعى لها منذ البداية. وقال بشير: كيكي مدرب كبير، ومن خلال ممارستي لكرة القدم منذ الصغر لم أجد مدرباً له تكتيك وفنيات مثله، وأتمنى له البقاء مع الفريق في الموسم المقبل. وأكد بشير سعيد أهمية البطولة «أنا سعيد بأول بطولة مع الفرسان، والتاريخ سيدون هذه البطولة في دفاتر النادي الأهلي».
أول بطولة
وقال طارق أحمد: اللقب جاء تتويجاً لجهود اللاعبين والجهاز الفني القدير بقيادة المدرب كيكي، وذلك من خلال التدريبات والمباريات الأخيرة التي حققنا فيها الفوز، واختتمناها اليوم بنيل اللقب، وهو الأول لي مع «الفرسان»، وتابع قائلاً: هاردلك لفريق الشباب الذي قدم مباراة كبيرة. فيما أكد اللاعب أن البطولة تمثل دافعاً قوياً للفريق من أجل الظهور بصورة جيدة الموسم المقبل.
وقال زميله ماجد حسن: المباراة كانت صعبة للغاية، ولكن زملائي اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية. وكشف ماجد أنه كان خائفاً وممسكاً بزميله سالمين خميس خلال تنفيذ ركلات الترجيح، ولكن بشير سعيد أدخل الفرحة في قلوبنا بعد إحرازه الركلة الأخيرة.
قوية
وقال مهاجم الفريق أحمد خليل: كانت مباراة قوية بين الفريقين، وكنا الأفضل خلال الشوطين، وأهدرنا العديد من الفرص. وأضاف قائلاً: اللاعبون لم يقصروا في الملعب، وقدموا مجهوداً كبيراً، خصوصاً أن المباراة استمرت لمدة 120 دقيقة، غير ذلك ركلات الترجيح التي تلاعبت بأعصابنا. وخلص إلى القول: الحمد لله، في النهاية حققنا البطولة، وأشكر الجمهور الأهلاوي الكبير الذي وقف معنا منذ بداية المباراة وحتى نهايتها.
الأهلي غير
وقال لاعب الأهلي عامر مبارك الذي غاب عن المباراة للإصابة: كنت أتمنى أن أشارك اللاعبين داخل الملعب، ولكنهم لم يقصروا وقدموا مجهوداً كبيراً في المباراة. وعن إصابته قال: تبقى لي شهر واحد لأعود للتأهيل البدني والعودة مع الفريق في الموسم المقبل.
فيصل خليل: سعيد جداً بالكأس.. لكنني اشتقت للملعب
أكد فيصل خليل أن حلاوة إحراز الأهلي لكأس اتصالات تأتي أنها الأولى التي ينالها «الفرسان» بعدما استعصت عليهم في السابق، إن كان بمسماها الحالي أو القديم (كأس الاتحاد). وتابع: الكأس مهمة لنا كثيراً، وتشكل دفعة معنوية بالنسبة للموسم المقبل الذي يجب أن يكون مختلفاً للأهلي من ناحية المنافسة على كل البطولات.
وقال فيصل: سبق لنا الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد مرتين، وخسرناها أمام النصر ومن ثم الجزيرة، لكن عدنا وأحرزناها هذا العام لتزين خزينتنا المليئة بالألقاب الأخرى من دوري وكأس وسوبر.
وعن سر فرحته الكبيرة رغم أنه لا يلعب كثيراً هذا الموسم، وهو الذي تعود دائماً أن يكون لاعباً أساسياً في الأهلي، قال: من الطبيعي أن أفرح، فأنا لاعب في الفريق المتوج بطلاً، لكن لا أخفي أنه يتملكني بعض الحزن لكوني لا ألعب في مركزي كرأس حربة بل كجناح، وبصراحة لقد اشتقت كثيراً لمكاني وللملعب، لكن الحمد لله على كل شيء، وهذا قرار فني من المدرب وأنا أحترمه.
وعندما يسأل فيصل عما يقال خارج الملعب في طريقه لترك الأهلي والرحيل إلى ناد آخر بعدما مل من دكة الاحتياط، يرد مجيباً: هذا كلام عار عن الصحة على الأقل بالنسبة لي، وإذا كان هناك أي شيء فسيكون واضحاً. ثم أضاف: أملك عقداً مع الأهلي لموسم آخر، وأحترم عقدي، وفي المقابل يجب أن نرى وننتظر وجهة نظر النادي حول الموضوع.
ورفض فيصل (30 عاماً) تحديد وقت الاعتزال، معتبراً أن اللاعب لا يقاس بعمره، بل بمدى عطائه في الملعب، مذكراً بما فعله العاجي دروغبا عندما قاد فريقه تشلسي الإنجليزي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وقال فيصل: كرة القدم هي بالنسبة لي مصدر رزق وهواية، وطالما أرى أنني مازلت قادراً على العطاء سأبقى في الملاعب.
ويجدد فيصل شكره لجمهور الأهلي الذي صفق له بحرارة وهتف باسمه عندما نزل بديلاً لشقيقه أحمد في الدقيقة 110، وقال: أعادني الجمهور إلى الوراء كثيراً وأشعرني أن عمري 17 سنة، عندما لعبت لأول مرة مع الفريق الأول، لقد أعاد ذاكرتي إلى الوراء للأيام الجميلة. وعبر عن مدى تقديره لتاريخي، وهذا ماكنت أتوقعه دائماً من جمهور الأهلي، وهذا عهدي به.
وكشف فيصل أنه تحدث مع شقيقه أحمد قبل المباراة وخلالها وقدم له التعليمات بأن يوزع مجهوده، لأن تكوينه الجسماني وقدمه المفلطحة «فلات فوت» لا تساعده على أداء 120 دقيقة، كما طلب منه التسديد من بعيد، لأن هذه أحد أهم مميزاته.
وقال فيصل: كلي يقين أن أحمد لو لعب في مركزه الأصلي كرأس حربة فإن المباراة كانت ستنتهي في وقتها الأصلي، ولم يكن الأهلي بحاجة لخوض وقتين إضافيين.
بصمة فلوريس
ويؤكد فيصل أن المدرب كيكي فلوريس ترك بصمة في الفريق، وتحدث عن اللاعبين الأجانب، وإذا كان يتمنى التعاقد مع أسماء جديدة أفضل، وقال: الاختيار يكون للمدرب كيكي، كل واحد منهم ترك بصمة وله إيجابيات، هناك وجهات نظر عدة، لكن أنا كلاعب في الأهلي أتمنى أن يتعاقد النادي مع أفضل اللاعبين، وإذا كان هناك أي تغيير فيجب أن يكون الجدد بمستوى أعلى وبجودة فنية أكبر.
خمينيز: لدي 3 عروض إيطالية سأناقشها مع الأهلي
أكد لاعب الأهلي خمينيز أن لديه ثلاثة عروض من أندية ايطالية تلعب في الدرجة الأولى وقال إنه سيتحدث الأسبوع المقبل مع إدارة الأهلي لمعرفة موقفها الرسمي بشأنه قبل أن يقرر مصيره، مشيرا إلى أنه متحمس للعودة إلى ايطاليا لأنه لعب 9 سنوات ناجحة هناك مع فرق قوية ويحظى بسمعة جيدة في الكالشيو الايطالي ولاتزال تربطه علاقات جيدة مع كل الفرق التي لعب لها طوال تلك الفترة.
ولكن في المقابل عبر خمينيز عن رغبته الشديدة في مواصلة المشوار مع الأهلي وقال إنه يتمنى أن يبقى في الفريق ويتوج بلقب الدوري الموسم المقبل.
وأوضح خمينيز انه سعيد جدا بالتتويج بكأس اتصالات، الذي يعتبره لقبا مهما بالنسبة للفريق وللاعبين وقال انه كان يتمنى أن يفوز بلقب مع الأهلي الموسم الحالي وقد تحققت له هذه الأمنية.
وأشار لاعب الفرسان إلى أنه لم يتوقع أن يحسم الأهلي اللقب بركلات الترجيح بل خلال التسعين دقيقة وقال إن المباراة كانت جيدة رغم حرارة الطقس وتأثر اللاعبين بارتفاع درجات الرطوبة وخاصة خلال الحصتين الإضافيتين.
وأكد خمينيز أن الأهلي قدم مستوى جيدا بفضل الانسجام بين اللاعبين وتمكن من العودة في المباراة رغم افتتاح الشباب التسجيل في وقت مبكر وقال إنه يتمنى أن يواصل الفريق على هذا المستوى في الموسم المقبل.
وعن رأيه حول نتائج الأهلي الموسم الحالي قال خمينيز: كنا نرغب في التتويج بلقب الدوري لكن فشلنا في ذلك بسبب إهدارنا لنقاط ثمينة كانت في متناول الفريق ووصولنا إلى نهائي الخليجية وتتويجنا بكأس اتصالات قد يجعلنا لا نشعر بالأسف كثيرا.
وأضاف : يجب أن نواصل العمل أكثر حتى نحقق ما نتطلع إليه مع الفريق خاصة أن لدينا فريقا جيدا قادرا على المنافسة على كل الألقاب، التي يشارك فيها.
الجدير بالذكر أن خمينيز نجح في تسجيل عشرة أهداف لفريق الفرسان خلال مشواره مع الفريق في دوري اتصالات للمحترفين، بخلاف ما سجله في المسابقات الأخرى، وهو رقم جيد ويعتبر مشجعا لإعادة التعاقد مع اللاعب مرة أخرى، والقرار في النهاية لشركة كرة القدم بالنادي.


