استعاد العنكبوت الجزراوي، ثقة لاعبيه وتخطيهم كبوة خسائرهم المتتالية في دوري المحترفين، بالفوز الذي حققه على فريق الريان القطري بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، بقيادة القناص البرازيلي ريكاردو اولفيرا الذي سجل «سوبر هاتريك»، في المباراة الختامية من دوري أبطال آسيا التي أقيمت بينهما، أول من امس، على استاد احمد بن علي بنادي الريان بالعاصمة القطرية الدوحة.

وبذلك نجح الفريق الجزراوي في تحقيق العديد من المكاسب بدايتها تأكيد جدارته بصدارة مجموعته برصيد 16 نقطة ومن دون هزيمة، ويؤكد جدارته بالتأهل للدور الثاني - دور الـ16 - وأيضاً من ابرز مكاسب الفوز الاطمئنان على القوة الضاربة للفريق قبل مباراته المقبلة في دور الـ16 مع الأهلي السعودي ثاني المجموعة الثالثة، يوم الثلاثاء المقبل على استاد محمد بن زايد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي.

والتي تعتبر عنق الزجاجة لينطلق منها العنكبوت الجزراوي ليواصل مشواره بثقة وثبات لتحقيق هدفه الرئيسي الثاني، وهو المنافسة بقوة في البطولة الآسيوية بعد نجاحه في تحقيق هدفه الأول وهو الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة حتى لا يخرج من الموسم المحلي خالي الوفاض، بعد خروجه من المنافسة على لقب كأس اتصالات ودوري المحترفين الذي يحمل لقبه، وكذلك من المكاسب التي حققها العنكبوت الجزراوي تحقيقه إنجازاً غير مسبوق على مستوى الفرق الإماراتية طوال مشاركاتها في البطولة الآسيوية، وذلك بعدم تعرضه لأي خسارة في الدور التمهيدي وجمعه 16 نقطة من اصل 18 نقطة، إضافة إلى تسجيله 18 هدفاً سجل منها القناص البرازيلي أوليفيرا بمفرده عشرة أهداف، ليستحق عن جدارة لقب هداف البطولة حتى الآن.

قوة إضافية

إلى جانب ما سبق من مكاسب فقد اطمأن مدرب الفريق البرازيلي كايو على بدلائه وخاصة حارس المرمى المتألق خالد عيسى، الذي كان بحق نجم المباراة، إضافة إلى القناص اوليفيرا وسبيت خاطر، وأيضا سلطان برغش واحمد دادا وسامي ربيع وصالح بشير، مما يشكل قوة إضافية للفريق في مشواره المقبل.

ولكن بعيداً عن المكاسب كانت هناك ملاحظة تستحق من مدرب الفريق الوقوف عندها ومراجعة أسبابها، وترتكز تلك الملاحظة في افتقاد الفريق لتركيزه في حالة فوزه بأكثر من هدف، وهذا ما حدث في مباراة أول من أمس، وفي مباراته السابقة مع نفس الفريق في مباراة الذهاب بأبوظبي، مما يتطلب إعادة النظر في المنظومة الدفاعية ومراعاة اكتمال تجانس أفرادها لتلاشي الثغرات الناتجة عن انعدام التجانس أحياناً، نتيجة عدم التمركز السليم للاعبين لتغطية المساحات في الخط الخلفي.

مباراة مجنونة

وتعقيباً على المباراة وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعدها وصف المدرب البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة المبراة بأنها مباراة مجنونة وغريبة الأطوار، وقال إن الفريقين سجلا الكثير من الأهداف في الوقت الذي لم يكن كلاهما بحاجة للفوز، سواء الجزيرة الذي كان ضمن التأهل، وكذلك الريان الذي خرج رسمياً من الدور الأول. وأضاف: اللقاء كان ممتعاً للغاية، ونجح فريقي في استثمار الهجمات المرتدة التي لعب عليها منذ البداية وسجل العديد من الأهداف، وكان لحارس الريان دور في خروج المباراة بهذه النتيجة.

وأشاد جونيور بفريق الريان، وقال إنه قدم مباراة جيدة من وجهة نظره، على الرغم من الغيابات العديدة التي عانى منها والتي عوضها اللاعبون الشباب.

واكد جونيور أن طموحاته تتخطى الدور الأول من البطولة الآسيوية، وتمنى أن يقود الفريق لتخطي دور الـ16 والتأهل لدور الثمانية من البطولة وتمثيل الكرة الاماراتية على أفضل وجه.

مستقبل الريان

من جهته عبر الارغوياني أغيري مدرب الريان عن رضاه التام للمستوى الذي ظهر عليه الفريق، وقال إن اللاعبين الشباب هم مستقبل الريان، وقد ظهروا بشكل مشرف يطمئنه بشكل شخصي على وجود احتياطي قوي للرهيب خلال الموسم المقبل. وأكد أن الخسارة أمام بطل الإمارات ترجع في المقام الأول لتأثر اللاعبين بنتيجة مباراة ناساف الأوزبكي والاستقلال الإيراني، وتأكدهم من أن الأمور حسمت لمصلحة الاستقلال بعدما سبق للجزيرة أن حسم التأهل مبكراً عن المجموعة.

وأوضح أن الأمور تغيرت في الشوط الثاني للمباراة ونجح اللاعبون في العودة من جديد، ولكن لم يتمكن الفريق من تحقيق التعادل على الأقل. وأضاف: واجهنا فريقاً قوياً للغاية لديه لاعبون أكفاء على رأسهم اللاعب البرازيلي أوليفيرا الذي سجل الأهداف الأربعة للجزيرة. وشدد على أن الريان كان بمقدوره إدراك التعادل في الشوط الثاني، بعدما لاحت للفريق العديد من الفرص ولكن لم يقم اللاعبون باستغلالها بالشكل الذي يكفل للريان تسجيل الأهداف.