افرزت قرعة نهائيات كأس آسيا لمنتخبات الشباب تحت 19 عاما، قرعة متوازنة من حيث القوة الفنية للمجموعات الأربع، وإن كان بعض المراقبين وصفوا مجموعة منتخبنا الوطني "مستضيف البطولة" بالحديدية.

وشهد فندق انتركونتنتال فيستيفال سيتي بدبي ظهر أمس قرعة البطولة التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 3 ولغاية 17 نوفمبر المقبل، على أن يتم تحديد مكان استضافة البطولة بصورة نهائية خلال الفترة المقبلة .

واقترح اتحادنا إقامة البطولة في رأس الخيمة والفجيرة، في حين أبدى الاتحاد الآسيوي بعض الملاحظات على منشآت الأندية المستضيفة للمباريات، ويوجد اقتراح بإقامة البطولة في دبي والعين.

وبالعودة إلى نتيجة القرعة التي رسمت "جغرافيا" حادة للبطولة الآسيوية لأي من المنتخبات المشاركة من أجل الوصول إلى كأس العالم أو المباراة النهائية للبطولة، جاء منتخبنا الشباب على رأس المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه منتخبات اليابان، إيران والكويت. فيما تألفت المجموعة الثانية من منتخبات: كوريا الجنوبية، الصين، تايلند والعراق، وجاءت المجموعة الثالثة مؤلفة من منتخبات: كوريا الشمالية، أوزبكستان، فيتنام والأردن، بينما احتل العرب 3 مواقع في المجموعة الرابعة التي تكونت من منتخبات: استراليا، السعودية، سوريا وقطر.

وتم توزيع المنتخبات المشاركة في البطولة على 4 مستويات، الأول: الإمارات، كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية وأستراليا. والثاني: اليابان، الصين، أوزبكستان والسعودية. الثالث: إيران، تايلند، فيتنام وسوريا. الرابع: الكويت، العراق، الاردن وقطر.

وشهد القرعة يوسف يعقوب السركال رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة لاتحاد الكرة، وشين مان جيل ممثلا للاتحاد الآسيوي، وناصر اليماحي عضو الاتحاد ويوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة، وعدد من المعنين وممثلي بعض المنتخبات المشاركة ورجال الإعلام.

مكان البطولة

وتحدث يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة مشيرا إلى إن اختيار مكان استضافة مباريات البطولة سيتحدد في وقت لاحق بعد أن كان الاختيار وقع على رأس الخيمة والفجيرة. وأرجع السبب إلى "الرؤية في ذلك كبروفة لتنظيم المجموعات لبطولة كأس العالم للناشئين، فاقترحنا الفجيرة ورأس الخيمة، والقرار المناسب والنهائي بعد الاجتماع مع الاتحاد الآسيوي". وأرجع عبدالله السبب في رغبة اتحادنا اعتماد مقر استضافة البطولة في رأس الخيمة والفجيرة "لتداخل البطولة الآسيوية مع دوري المحترفين، وبالتالي يمكن تنظيم البطولة في مدينتي رأس الخيمة والفجيرة، ولكن على الاتحاد الآسيوي أن لا يضع شروطا تعجيزية، وهناك بعض الملاحظات وسنعمل جاهدين من أجل أفضل تنظيم للبطولة".

وشدد الأمين العام لاتحاد الكرة التأكيد على ان المنتخبات المتأهلة للنهائيات هي الأفضل في القارة، وقال "نسعى ليتمكن منتخبنا من التأهل إلى مونديال "تركيا 2013"، ونظرنا إلى استضافة البطولة كمحطة للتأهل إلى مونديال الشباب، ومنتخبنا لديه الإمكانيات في أن يصارع من أجل التأهل عن المجموعة الحديدية".

من جانبه قال شين مان جيل ممثل الاتحاد الآسيوي في القرعة ان الاتحاد القاري يحترم استضافة الإمارات لبطولات الاتحاد تحت 16 و19 سنة لما لها من أهمية، ونحن واثقون من نجاح الإمارات في التنظيم.

وأشار جيل إلى أن قرارا نهائيا لم يبت به إلى الآن "لدينا 4 خيارات ولم نتخذ القرار هذا صحيح، لكن أمامنا الوقت من أجل ذلك".

وبسؤال ممثل الاتحاد الآسيوي عن معاير الموافقة هل هي وفق مقارنة مع منشآت الأندية في دبي والعين أم مع منشآت دول استضافت البطولة في نسخ سابقة وطبقت الحد الأدنى من معايير الاستضافة، فأجاب جيل قائلا: لدينا معايير نبحث عنها في الاتحاد الآسيوي عند تنظيم اية بطولة، ونحتاج بعض التعديلات البسيطة، وفي النهاية سيكون هناك تشاور بيننا في الاتحاد الآسيوي والاتحاد الإماراتي.

 

باروت: البطولة تضم أفضل 16 منتخباً على مستوى القارة

 

وصف مدرب منتخبنا للشباب عيد باروت المجموعات الأربع بالقوية، مشيرا إلى ان البطولة تضم أفضل 16 منتخبا على مستوى القارة. مستطردا الحديث عن حظوظ منتخبنا في البطولة، فقال: نحن المنتخب المضيف للبطولة، ومهمتنا التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولذا نعد بأن تتغير الصورة في البطولة القارية عما كانت عليه في المباريات الودية.

واعتبر باروت أن الحظوظ حاضرة في هذه الفئات السنية للاعبين، إذ يأتي جيل مستوى لاعبيه الفني عال ويأتي آخرون بمستوى أقل ولذا لا يجب المقارنة بين المنتخبات، وذلك في إشارة إلى مقارنة فريقه بمنتخبنا الأولمبي الذي وصفه باروت بالمنتخب المميز ومدربه مهدي علي بالمدرب المحنك.

ويجدد باروت التأكيد على ان منتخبنا للشباب يضم لاعبين موهوبين سيكونون إن شاء الله ذخيرة المنتخب في البطولة القارية، كما هم في طور الإعداد ليرفدوا منتخبنا الأول. وقال باروت مضيفا: إن الطفرة التي يشهدها منتخبنا للمراحل السنية لم تأت عبثا بل نتيجة التخطيط من قبل اتحاد الكرة.

وبسؤاله إن كانت استضافة البطولة ستسبب ضغطا نفسيا عليه ولاعبيه للمطالبة بالتأهل إلى كأس العالم في تركيا 2013، أجاب مدرب الأبيض الشاب: قيل ذلك أيضا عندما بدأت تولي الإدارة الفنية للمنتخب في كأس الخليج، وأحيانا الثقل النفسي يكون عامل ضغط إيجابي.

واستطرد مضيفا: منافسونا في البطولة أقوياء، إلا ان شبابنا يمثلون منتخبا قويا كذلك. فيما تمنى باروت التعاون من الأندية مع المنتخب وأن يرى لاعبيه أساسيين ضمن صفوف أنديتهم لاسيما وان مسابقات المراحل السنية ليست قوية.

من جانبه قال علي جاسم سكرتير اللجنة الفنية في الاتحاد القطري لكرة القدم ان المجموعة الرابعة التي تضم منتخب بلاده إلى جانب أستراليا والسعودية وسوريا تعد هي الأقوى من بين المجموعات الأربع في البطولة، مضيفا: لدينا منافسون أقويا في المجموعة، ونحن نلعب البطولة بهدف الوصول إلى نهائيات كأس العالم، ولذا علينا أن نكون في كامل جاهزيتنا للبطولة.

أما علي الشعيلان مدير المنتخب السعودي فقد أكد على قوة المنافسة في البطولة الآسيوية، واصفا كل المجموعات التي أفرزتها القرعة بالقوية. وشدد الشعيلان التأكيد على ان المنتخب السعودي الذي سيبدأ تحضيراته للبطولة يونيو المقبل سيأتي من أجل المنافسة وليس من أجل المشاركة فقط.

 

السركال: منشآت أنديتنا تفوق نظيراتها في دول استضافت البطولة

 

 

قال يوسف السركال رئيس اللجنة الانتقالية المؤقتة لاتحاد كرة القدم في كلمته الترحيبية: دأبنا في اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم على استضافة الأحداث الرياضية على المستوى الدولي والآسيوي في جميع الألعاب وفي كرة القدم بالذات إيمانا منا بدورنا الحيوي والمهم في إنجاح برامج ونشاطات الاتحادات الدولية والقارية.

وقد كان توجهنا دائماً أن يكون للناشئين والشباب النصيب الأكبر من الرعاية والاهتمام سواء على مستوى البطولات الداخلية أو المشاركة في البطولات الدولية والقارية والإقليمية واستضافتها إيماناً منا بأنهم يشكلون مستقبل كرة القدم الإماراتية، وخير مثال على ذلك انجاز منتخبنا الأولمبي بالوصول إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 والذي لم يكن يتحقق لولا هذا الاهتمام وتلك الرعاية التي توليها حكومتنا الرشيدة لجميع الاتحادات الرياضية ولشبابنا في كل المجالات.

وحيث ان الارتقاء بالمستوى الفني ينبغي أن يصاحبه تطوراً تنظيمياً وإدارياً فقد كانت استضافتنا للبطولات الدولية والآسيوية سبيلنا في تطوير كفاءتنا المواطنة وتحسين بنيتنا التحتية الرياضية في مختلف إمارات الدولة، وخير مثال على ذلك استضافة تصفيات نفس البطولة التي نقيم قرعة نهائياتها في مدينة الفجيرة خلال العام الماضي، وقد كان النجاح في التنظيم حليفنا دائما بشهادة الجميع وهو ما نسعى إليه اليوم في استضافتنا لنهائيات كأس آسيا تحت 19 سنة ثم نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة خلال العام القادم، بعدما كنا قد سطرنا أكثر من انجاز عبر استضافتنا لبطولة كأس آسيا ثم كأس العالم للأندية على مدار عامين متتالين.

وعن ملاحظات الاتحاد الآسيوي على منشآت استضافة البطولة في رأس الخيمة والفجيرة، قال: لدينا في الإمارات منشآت متميزة ولكن التفاوت فيها موجود من حيث المقارنة محليا، بينما منشآت أندية الهواة عندنا أفضل بكثير من منشآت دول سبق لها استضافة البطولة. وخلص إلى القول: علينا أن نعمل على تخطي مجموعتنا في البطولة، وتمر علينا بعض الأوقات فيها ظروف عدم لعب اللاعبين مع أنديتهم وهذه سلبية رغم لعب مجموعة منهم مع أنديتهم، ولكنها ليست معوقات وتجاوزها يكمن في معسكرات متميزة.