طالب المدرب الوطني عبد المجيد النمر المدير الفني لفريق الشارقة بمنح الفنيين في النادي صلاحياتهم الكاملة في اختيارات اللاعبين وتثبيت جهاز فني لفترة طويلة، وقال إن تصحيح المسار لفريق الشارقة بعد هبوطه من دوري المحترفين يبدأ بالتخلي عن " العشوائية " في اختيارات اللاعبين .

وهي طريقة تضرر منها الفريق كثيرا وقادته للهبوط هذا الموسم، وأكد النمر على أن الاعتماد على فكرة إلغاء الهبوط ورفع العدد إلى 14 فريقا لن يجدي الفريق بشكله الحالي فاللاعبون الحاليون لن يشفعوا للشارقة حتى أن زاد العدد إلى 14 فريقا.

وقال ان المحترفين الأجانب لم يفيدوا الفريق بشيء واختيارهم تم برؤية إدارية، مشيرا إلى ان نهاية الفريق هذا الموسم كانت " مأساوية " وانه اضطر لتوليف لاعبين في غير مراكزهم الأصلية نتيجة للطريقة التي تم بها اختيار اللاعبين قبل وأثناء الموسم، جاء ت تصريحات النمر بعد خسارة الفريق مباراة عجمان 1-2 وتأكيد هبوطه للدرجة الأولى " أ ".

واستهل عبد المجيد النمر حديثه بمباركة الفوز لفريق عجمان ثم قال: وصلنا للمرمى في الشوط الأول أفضل من عجمان ولكن رغم ذلك سجل عجمان هدف السبق وطوال الشوط الأول لاحت لعجمان فرصة ونصف سجل منها هدفا في حين أهدر الشارقة كل الفرص التي وجدها.

وفي الشوط الثاني سجل عجمان هدفا ثانيا من فرصة واحدة في هذا الشوط وحاولنا العودة للمباراة بتكثيف الناحية الهجومية من خلال التبديلات التي أجريناها وتغيير التكتيك ولكن يبقى الفارق في الأدوات التي يخوض بها الشارقة مبارياته، هذه الأدوات هي اللاعبون فالفارق موجود بين لاعبي الشارقة ولاعبي عجمان فيما يخص ترجمة الفرص وهو نفس الفارق الذي قاد الشارقة لنتائج مخيبة هذا الموسم مع معظم منافسيه داخل أو خارج ملعبه وكل ما نتمناه هو إعادة ترتيب أوراق الفريق بعد الهبوط للدرجة الأولى.

الهبوط محزن

وأضاف النمر قائلا: بالتأكيد إن الهبوط شيء محزن لفريق عريق وكبير مثل الشارقة له صولاته وجولاته التي توجها بلقب " الملك " برقم قياسي في بطولة الكأس وألقاب عدة في مسابقة الدوري، فريق بهذا التاريخ والسجل المشرف محزن أن تكون نهايته في دوري هذا الموسم مأساوية.

فالهبوط للمرة الثانية من دوري الكبار لا يناسب فريق الشارقة وواضح إننا لم نتعلم من الدرس الأول بعد الهبوط في موسم 98-99 ولم نعِ إن دوري المحترفين اختلف عن الدوري في الماضي، وكي نصحح ما حدث نحتاج لإعادة النظر في مسألة اختيارات اللاعبين خاصة المحترفين الأجانب.

فلا يعقل التعاقد مع لاعبين دون النظر لحاجة الفريق في المراكز المطلوبة، ويجب أن يكون الاختيار برؤية فنية وليس بطريقة عشوائية كما حدث، والفريق تضرر كثيرا من طريقة اختيارات اللاعبين بعيدا عن النظرة الفنية ويكفي للتدليل على ذلك إنني اضطررت لتوليف بعض اللاعبين في مراكز غير مراكزهم الأصلية وهذا ناتج من تسجيل مجموعة من اللاعبين في مراكز لا يحتاجها الفريق وإهمال تسجيل لاعبين في الخانات المطلوبة.

 

المحترفون الأجانب

وقال النمر: المحترفون الأجانب في الفريق هذا الموسم مستواهم معروف للكافة فالمحللون والفنيون قالوا رأيهم بصراحة وأجمعوا على أن أجانب الشارقة لم يساعدوا فريقهم كما يفترض أن يكون، ورأيي الشخصي لا يختلف عن رأي المحللين فالأجانب كانوا دون الطموح فمارسلينيو لم يقدم ربع المستوى الذي قدمه مع الفريق الموسم الماضي وخلال تواجدي مع المدرب تيتا ثم إستلامي مهمة التدريب بعد تيتا كنت قريبا من الفريق في 10 مباريات ولم الاحظ شيئا مفيدا قدمه هذا اللاعب وجلوسه كبديل في مباراة عجمان نتاج طبيعي لما قدمه في المباريات التي شارك فيها.

وبالنسبة لأيدينهو اضطررت لاستبداله بعد الشوط الأول لأنه لم يقدم مستوى مقنعا ولم يفعل شيئا للفريق وعودته من الإصابة لا تشفع له سوء مستواه في الشوط الأول فهو لاعب محترف يفترض أن يعي هذه الحقيقة وطالما هو جاهز للمباراة كان يفترض فيه الارتفاع للمستوى المطلوب، أما بالنسبة للاعب الأوزبكستاني تيمور كبادزي والكوري الجنوبي لي سونغ فكلاهما لم يقدما شيئا يذكر ولم يكونا على قدر الطموح واللاعبان لن يخدما الفريق في دوري الهواة.

وأوضح النمر مقصده من المطالبة بترتيب أوراق الفريق بعد الهبوط فقال: أقصد بترتيب الأوراق أمورا كثيرة منها اختيار جهاز فني ثابت يمنح الفرصة ليعمل بشكل طويل المدى كما يجب إعادة النظر في استقدام لاعبين على قدر الطموح والدقة في اختيار المحترفين الأجانب وفق رؤية فنية وليس إدارية.

إلغاء الهبوط

وتحدث النمر عن وجهة نظره فيما يخص فكرة إلغاء الهبوط وزيادة العدد إلى 14 فريقا فقال: حتى إذا زاد العدد وتم إلغاء الهبوط فهؤلاء اللاعبون الموجودون لن يشفعوا للشارقة باللعب في دوري المحترفين، والفريق بشكله الحالي لن يصمد حتى إن تم إلغاء الهبوط فما لم يتم تصحيح المسار أفضل للشارقة الهبوط والعمل على بناء فريق قوي يعيد لـ " الملك " سيرته الزاخرة بالإنجازات.

تشجيع

علم الشعب في ملعب البرتقالي

 

حرصت أعداد قليلة من جمهور ومحبي نادي الشعب على مساندة فريق الشارقة في مباراة أمام عجمان تعبيرا عن إحساسهم بضرورة بقاء "الملك" في دوري المحترفين وتجاوز الموقف المعقد الذي دخل فيه هذا الموسم، وتم تزيين موقع جمهور الشعب بعلم النادي في مدرجات الدرجة الثانية باستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان، ووجدت هذه المبادرة صدى طيبا قبل وأثناء المباراة، ولكن جمهور الشعب خرج مصدوما بعد نهاية المباراة مثلما حدث لجمهور الشارقة.

تصريح

إداري عجمان: التاريخ لم يشفع للشارقة

 

عبر عبدالله أحمد إداري فريق عجمان عن حزنه وألمه لهبوط فريق الشارقة للدرجة الأولى، وقال أحمد ان التاريخ لم يشفع لفريق الشارقة هذا الموسم وان الفريق لم يخدم نفسه رغم ان النتائج صبت في صالحه في الجولات السابقة قبل الوصول للحسبة المعقدة في آخر جولتين، وأوضح ان فريقه عجمان فاز في المباراة بسبب دخوله الملعب دون ضغوط تذكر عكس ضيفه الشارقة الذي كان مطالباً بالفوز وانتظار نتائج الآخرين، وتمنى للشارقة حظاً أوفر في مشواره المقبل.