نجح الأهلي في تحقيق 3 نقاط من أمام بني ياس في مباراة متقلبة وغريبة في الأسبوع 21 لدوري المحترفين لكرة القدم وحفلت بعشرة أهداف ،ورد مدرب الأهلي الإسباني كيك فلوريس على تصريحات الأرجنتيني كالديرون مدرب بني ياس في مؤتمره الصحافي بأن الحكم أهدى الأهلي ثلاثة أهداف، قائلا: استغرب هذا الحديث، فأنا دخلت غرفة الملابس بين الشوطين وفريقي متقدم بأربعة أهداف نظيفة وكان من الممكن مضاعفتها، وأهداف الأهلي بمجهود اللاعبين وليست هدايا التحكيم.

وأكد فلوريس أن فريقه كان من الممكن أن يحقق نتيجة أكبر في المباراة، وعزا ذلك بأن الفريق لم يؤدِ بصورة جيدة وارتكب بعض الأخطاء في نصف الساعة الأخيرة من المباراة، وقال: لم أكن معجبا بأداء الفريق في نصف الساعة الأخيرة وافتقدنا للحيوية في منتصف الملعب وارتكب المدافعون أخطاء بجانب افتقاد الفريق للحماس والقتالية التي بدأ بها المباراة حيث إن الفريق قدم عرضا قويا وأحرز أربعة أهداف في الشوط الأول وكنا على مدى ساعة كاملة من عمر المباراة أصحاب السيطرة الميدانية والفعالية الهجومية.

ولم يبدِ المدرب تخوفه من المباراة ونتيجتها وما حدث في مباراتي الوحدة والنصر والذي تقدم فيها "الفرسان" مرتين قبل أن يخسر الفوز وقال: الوضع مختلف في مباراة بني ياس من حيث القوة التهديفية منذ بداية المباراة وانتهاء الشوط الأول بأربعة أهداف بالرغم من ان بني ياس كان الأقرب ولكني كنت متأكدا بأن شهية اللاعبين مفتوحة للتهديف.

وحول تأثر الفريق وتراجعه بخروج الحمادي وخيمينز قال : هذه مشكلة يواجهها الفريق دائما عند إخراج لاعب مثل الحمادي وخيمنيز ولا بد من تصحيح هذه المشكلة في المرات القادمة.

وفي رده على سؤال ولماذا أخرجت الحمادي وخيمنيز إذا كانت الأمور بهذه الصورة قال: عندما أنظر خلفي لدكة البدلاء لأقوم بالتبديل أجدهم نفس اللاعبين في نفس المراكز وهم نفسهم الذين يتدربون ويلعبون بنفس التكتيك!

وبسؤاله اذا ما أدى الأهلي بنفس التكتيك أمام الشباب في نهائي كأس اتصالات، هل سيفوز؟ قال: قبل المباراة نسبة الفوز 50% لنا ومثلها للشباب ولكن لدينا اخطاء يجب تصحيحها خلال أسبوع من الآن وسأبدأ في تصحيحها. واضاف: منذ وقت طويل لم يفز الفريق في أربع مباريات متتالية، والآن قد فاز.

ولم يبد فلوريس استغرابا من عدم احراز المهاجم غرافيتي لأي من الأهداف الستة قال: من المهم أنه ساعد زملاءه على الفوز ويمكنه أن يحرز في مباريات قادمة.

الأهلي يتراجع فنياً عند استبدال خيمينيز أو الحمادي

 

إذا كان تقليص الفارق من 5 أهداف إلى هدف واحد يحسب على لاعبي الأهلي، فإنه في المقابل يحسب لبني ياس، الذي (لم يرمِ المنديل) ويعلن الإستسلام مع دخول المباراة الدقيقة 64 والتي شهدت تسجيل أصحاب الأرض هدفهم الخامس.

حيث كانت الإرادة حاضرة عند لاعبي بني ياس ونجحوا في تسجيل 4 أهداف متتالية، وكان الضيوف قريبين من إدراك التعادل، لولا حسم النتيجة برأسية المحترف الكاميروني إيمانا لصالح الأهلي قبل 3 دقائق من انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، إلا أن ما حدث في المباراة مؤشر مقلق بغض النظر عن نتيجة الفوز.

الحقيقة صعبة

ولعل الحقيقة في بعض الأحيان صعبة وقاسية على الطرف الآخر، إلا أنها واقع لا مفر منه، وعلى إدارة الأهلي أن تتنبه إليه (وهي كذلك) مع الدخول في الأمتار الأخيرة من ختام الموسم الجاري، وتحسبا للموسم المقبل إذا ما أراد الفريق المنافسة على الألقاب.

وحقيقة الأشياء في فريق الأهلي أن دكة البدلاء لا توازي في قوتها العناصر الأساسية في الفريق، وربما هذا يفهم لو كان الفارق الفني بسيطا، غير أنه متسع هذا الموسم بخلاف المواسم السابقة. وإن كان هناك بعض العناصر الأساسية تمثل نقطة ضعف في الفريق.

الناحية الفنية

ولعل التأكيد على هذه الحقيقة أن الأهلي يصبح مبعثرا من الناحية الفنية فوق المستطيل الأخضر كلما قام مدرب الفريق الإسباني كيكي فلوريس بسحب احد أهم اللاعبين في الفريق وهما التشيلي لويس خيمينيز أو إسماعيل الحمادي .. أو كلاهما، مع اعتراف المدرب بهذه الحقيقة في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة، والذي يتحمل جزءا من هذه المسؤولية كونه يعرف هذه الخاصية في فريقه وعليه أن يعالجها إذا ما استمر مع الفريق في الموسم المقبل.

وللإشارة إلى المباراة التي جمعت الأهلي وبني ياس، ما إن بدأ المدرب يزج بالعناصر البديلة في المباراة، وإذا بأداء الأهلي آخذ بالتراجع الفني، مما ساعد بني ياس على تسجيل 3 أهداف متتالية قلص بها الفارق إلى هدف بعد أن كانت النتيجة 5/1!!

استعادة العافية

ومن المتوقع أن يقدم الأهلي على ترميم فني من أجل أن يستعيد عافيته التي كانت متوقعة مع انطلاق الموسم الجاري، إلا أن العثرات توالت على الفريق وخسر ما خسر، وبقي لقب كأس اتصالات هو المطمع الوحيد أمام الفريق، غير أن المدرب فلويس مطالب بعلاج الأخطاء الدفاعية التي باتت وكأنها "مزمنة" هذا الموسم في أداء الفريق، مع الإشارة إلى أن الدفاع آخذ بالتحسن مع قدوم بشير سعيد!

في المقابل لم يقدم اللبناني يوسف محمد الأداء المتوقع من مدافع خاض سنوات احتراف طويلة في الدوري الألماني، فكان ثغرة دفاعية في بعض المباريات.

الأهلي يتحسن

لا بد أن نشير إلى أن الأهلي آخذ بالتحسن الفني قياسا على الأداء الذي كان عليه الفريق تحت قيادة وإشراف المدرب السابق التشيكي إيفان هيشيك، ولربما لو استلم المدرب الحالي كيكي فلوريس زمام الإدارة الفنية للفريق لاختلف الوضع .. ولربما لا، إلا أن الواقع يقول إن الأهلي مع فلوريس افضل مما كان عليه مع هيشيك.

غير أن العنصر الأساسي المشترك بين العمل الذي قام به هيشيك وبين العمل الحالي الذي يقوم به فلوريس، يتمثل في تراجع مستوى بعض ما يمكن أن نسميهم بـ "الأسماء الكبيرة" في الفريق.

وهنا يجوز لنا أن نطرح سؤالا .. ما مدى قدرة هذه العناصر التي من المفترض أن تشكل عنصر الخبرة والإضافة والدعم للفريق على مواكبة تطلعات "الفرسان" للموسم المقبل، وفي ظل وجود عناصر قوية في تشكيلة الأهلي مثل إسماعيل الحمادي وخيمينيز وأحمد خليل وماجد حسن وأحمد خميس وبشير سعيد وعبدالعزيز هيكل وغرافيتي، ومع انتظار اللاعبين الأجنبيين اللذين سيرفدان الفريق بعطائهما الفني؟

انتقادات

كالديرون: الحكم ساهم في تسجيل 3 أهداف للأهلي

 

شن الأرجنتيني كالديرون مدرب فريق الكرة بنادي بني ياس هجوما على حكم مباراة فريقه ومضيفه الأهلي، والتي آلت نتيجتها لصالح "الفرسان" 6/4، في الجولة 21 وقبل الأخيرة من عمر دوري اتصالات للأندية المحترفة.

وأكد كالديرون أن الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباراة وتسببت في 3 أهداف لصالح الأهلي أن ما حدث في اللقاء لم يشاهده إطلاقا خلال حياته كمدرب محترف، وتابع حديثه بغضب في المؤتمر الصحافي عقب المباراة، وقال: مباراتنا والأهلي ، ليست ذات أهمية قياسا على موقف الفريقين في جدول الترتيب، ولكني أشعر بالأسف على مستوى حكم المباراة ومساعده اللذين لم يكونا عند مستوى الحدث في المباراة، ومن أجل مصلحة الكرة الإماراتية لا بد من تعيين حكام على مستوى عال.

وواصل كالديرون انتقاده للحكم عادل النقبي الذي قاد المباراة وقال: سجل الأهلي هدفين من تسلل واضح ،وثالث بقفزة للاعب الأهلي فوق لاعبنا، والحكم شارك في تسجيل 3 أهداف ، وهذه ليست كرة احترافية.

وأكد مدرب بني ياس أن لاعبيه شعروا بالضغط جراء القرارات التحكيمية وفي فترة الاستراحة قلت للاعبين إن الجمهور يشاهد التحكيم ومستواه، فالعبوا لأنفسكم، وبالفعل تناسينا الحكم في الشوط الثاني إلى حد ما، فنجحنا في تقليص الفارق.

بيد أن مدرب فريق بني ياس عاد واستدرك قائلا: الأخطاء التحكيمية غير مقصودة، ولكنه كثيرا ما يساعد الحكم في تسجيل 3 أهداف، ولذا طلبت من اللاعبين أن ينسوا الحكم وعما حصل في الشوط الأول، وقال: 3 أهداف تعني أن المباراة انتهت، وعموما ومن الناحية النظرية خسرنا في الشوط الأول 4/صفر، وفزنا في الشوط الثاني 4/2.

ويستطرد مضيفا: لم أر بني ياس في الموسم الماضي، ولكن هناك كثير من الصعوبات والمباريات التي خسرها بني ياس بسبب أخطاء تحكيمية هذا العام، كما اننا مررنا بفترة طويلة نعاني من عدم اكتمال صفوف الفريق ، فكنا نعاني من نقص يصل أحيانا إلى 5 لاعبين أساسيين في بعض المباريات، ناهيك على أن كل مباراة لدينا فيها نقص في اللاعبين بما فيها مباراتنا والأهلي، ولكنني أعتقد أن العام المقبل عندما أبدأ مع المجموعة سيكون الوضع مختلفا.