أكد الروماني أولاريو كوزمين مدرب فريق العين أن دوافع لاعبي فريقه للفوز على الشباب اليوم كبيرة رغم حسمهم للقب لأنهم يدافعون عن شعار النادي، لافتا إلى أن الفريق البنفسجي ظل يلعب داخل وخارج ملعبه ب12 لاعبا منهم لاعب أساسي وهو الجمهور، ولذلك دوماً نتطلع إلى إرضاء هذا اللاعب الأساسي، لافتا إلى أن جمهور العين ومبادراته ومساندته للفريق كانت أكبر المكاسب التي اسعدتني خلال الموسم الحالي، وسعادتي بجمهور العين أكبر من حصولي على لقب دوري المحترفين، وأتمنى أن نواصل نجاحاتنا خلال المراحل المقبلة والموسم القادم.
وسيكون أمام العين تحد كبير لتأكيد جدارته بلقب دوري المحترفين الذي ضمن الفوز به قبل ثلاث جولات من نهاية المنافسة عندما يستضيف مساء اليوم غريمه الشباب على ملعب إستاد طحنون بن محمد بالقطارة لحساب الجولة 21 من دوري اتصالات للمحترفين، وذلك استنادا على الإمكانات الكبيرة للمنافس الشبابي المتطلع للانفراد بالمركز الثاني في جدول الترتيب.
وأنهى الفريق البنفسجي تحضيراته الميدانية بمران أخير أجراه أمس على ملعبه تحت قيادة مدربه الروماني أولاريو كوزمين وبمشاركة جميع اللاعبين، وذلك وسط أجواء مثالية تسودها الثقة والمظاهر الاحتفالية المستمرة منذ أن حسم الفريق البنفسجي اللقب بعد مباراة الجزيرة.
وتوقع كوزمين أن تحفل مباراة فريقه اليوم أمام الشباب بالمتعة والإثارة استنادا على معطيات عديدة بما فيها إمكانات الفريقين الكبيرين ورغبة كل منهما في الحصول على النقاط الثلاث كاملة لخدمة اهدافه وتطلعاته .
وقال كوزمين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس للكشف عن تحضيرات العين للمباراة: أعتقد أن المباراة لن تكو ن سهلة بالنسبة للجانبين وأتمنى أن ترتقي للمستوى الذي يشرف الكرة الإماراتية .
وأضاف: نجحنا في الحصول على اللقب قبل ثلاث جولات من نهاية المنافسة بفضل جهود الجميع وأرجو أن تتواصل هذه الجهود حتى النهاية لأننا نطمح في تأكيد جدارتنا بالبطولة وقد تحدثت إلى اللاعبين بهذا الشأن في أكثر من مناسبة.
وأوضح المدرب الروماني أن فريق الشباب يعتبر أحد أكثر الفرق تنظيما في الدوري وهو صاحب أفضل خط دفاع بعد العين وسندخل المباراة ونحن ندرك جيدا هذه الحقيقة.
وبخصوص غيابات الشباب في مباراة اليوم حيث سيفتقد الجوارح نجميه البرازيلي سياو والتشيلي فيلانوفيا ومدى ما يمكن أن يحدثه ذلك من تأثير قال كوزمين إن اللاعبين مهمين ولهما مقدراتهما ووزنهما ولكن الشباب من الفرق التي تستطيع تقديم مردود فني متوازن دون التأثر بغياب لاعب وهو فريق مستقر فنيا ولذلك تميز بانسجام لاعبيه أصحاب المستويات المتقاربة مثل حمدان قاسم وعبدالله درويش، وحيدروف وسامي عنبر وعيسى ومرزوق.
وحول غيابات العين في مباراة اليوم قال: سنفتقد بالطبع خدمات ميريل رادوي بعد حصوله على بطاقة حمراء في الجولة الماضية وأعتقد أن غياب رادوي من العين وسياو من الشباب يعتبر فقدا للمباراة ككل.
وتحدث كوزمين عن الجدل الذي صاحب طرد اللاعبين رادوي من العين وسياو من الشباب في مناسبتين مختلفتين وقال إن الأوضاع تبدو مختلفة هنا عنها في المنافسات الأوربية، فهناك توجد لجنة حكام تجتمع عقب كل جولة لتحليل الحالات التحكيمية وإصدار قرارات في حال اكتشاف خطأ تحكيمي، لأن الحكم بشر معرض للخطأ وقد طالعت في إحدى الصحف الأوروبية بأن لجنة التحكيم عدلت قرارا إداريا للحكم خلال مباراة منح فيها أحد اللاعبين بطاقة حمراء مباشرة عندما وجدوا أن الحالة لا تستحق سوى الورقة الصفراء، وأعتقد أنه لابد من تحليل القرارات التحكيمية لأن هذا الأمر يسهم في تطوير المنافسة.
غياب رادوي وعودة هلال والقحطاني والعنزي
فيما يغيب عن صفوف العين في مباراة اليوم أمام الشباب نجم خط وسطه الروماني ميريل رادوي الحاصل على بطاقة حمراء في مباراة الإمارات بالجولة السابقة، يعود اليوم إلى التشكيلة البنفسجية نجم خط الوسط المخضرم هلال سعيد الذي غاب عن اللقاء السابق حيث فضل الجهاز الفني إراحته بعد الجهود الكبيرة التي بذلها في مباراة الجزيرة بالجولة 19، كما سيعود كل من المهاجم السعودي الدولي ياسر القحطاني والمدافع القوي مهند العنزي اللذان غابا الجولة السابقة بسبب الإيقاف، فيما يكتنف الغموض عودة اللاعب علي الوهيبي الذي غاب هو الآخر عن صفوف العين بالجولة السابقة.
بوناميغو: مواجهة البطل في هذه الظروف »غاية في الصعوبة«
اعترف البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب بصعوبة المواجهة التي ستجمعه مع فريق العين بطل الدوري الليلة ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين لمسابقة دوري اتصالات للمحترفين، خاصة وأن المباراة تقام على أرضه ووسط جمهوره، ويسعى البطل إلى إنهاء المسابقة على أفضل ما يكون وبصورة تمتع جماهيره، في الوقت الذي يمر فيه الشباب بظروف صعبة نتيجة الغيابات الكثيرة التي تحيط به في كل مباراة.
ويخوض الجوارح هذا اللقاء، وبحوزته 37 نقطة في المركز الثاني بالتساوي مع النصر، في ظل غياب مجموعة من أبرز لاعبيه على رأسهم 3 محترفين، يأتي في مقدمتهم أفضل لاعب في الفريق البرازيلي سياو نتيجة طرده في مباراة عجمان الأخيرة، علاوة على المحترفين التشيلي كارلوس فيلانويفا والأوزبكي عزيز بيك حيدروف وكلاهما للإصابة، في حين تشهد تشكيلة الفريق عودة البرازيلي كييزا ومحمد أحمد بعد انتهاء إيقافهما المباراة الماضية.
واكد بوناميغو ان العين يمر بأروع فتراته الفنية ، خاصة بعدما حسم اللقب من جولتين، ويسعى جاهدا لتقديم اداء ايجابي في اخر مباراتين بحثا عن زيادة غلته من النقاط، كما انه يتميز بقوة لا تتواجد في أي فريق اخر، حيث يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة تسهم في دفع الفريق الى الامام ووضع الضغوطات الكبيرة على الخصم، مما يصعب من مهمة أي فريق يخوض اللقاء على ارض استاد طحنون بن محمد.
ومع هذا فلم يرفع المدرب البرازيلي الراية البيضاء مسبقا بل أعلن أن الجوارح سيبذلون قصارى جهدهم من أجل الفوز بهذه المباراة وحسم مركز الوصافة لصالحه، او على أقل تقدير الحصول على نقطة التي تعد مكسبا أمام بطل الدوري في مثل هذا التوقيت الذي يشهد تألق وتكامل كل عناصره، موضحا أن فريق العين لا يمكن حصره في لاعب واحد فقط هو الغاني أسامواه جيان، ولكن كل لاعبيه لهم نفس القدر من الاحترام والاهتمام.
واستطرد بوناميغو بقوله ان العين يمتلك العديد من عناصر التميز لعل ابرزها ثبات التشكيل، والرغبة الكبيرة في الفوز ودعم الجماهير، الى جانب تواجد الثنائي الاميز المكون من السعودي ياسر القحطاني والغاني جيان، دون ان ننسى وجود لاعبين محليين من اصحاب اللمسات الخاصة كاللاعب علي الوهيبي وعمر عبد الرحمن وقائد وسط الميدان هلال سعيد.
ورفض بوناميغو الربط بين هذه المباراة، وبين المواجهات التالية التي تنتظر الجوارح سواء مباراة بيروزي الإيراني في الجولة الأخيرة من مسابقة دوري الأبطال الأسيوي، او مباراة الاهلي في نهائي كأس اتصالات للمحترفين، التي تحمل أهمية خاصة للفريق باعتبارها مباراة البحث عن لقب هذا الموسم، والحفاظ على لقب من الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الفريق يتبع استراتيجية واحدة من بداية الموسم وهي التركيز في كل مباراة على حدة، وعدم التفكير في أي مواجهة تالية إلا بعد الانتهاء من المهمة الحالية.
واعتبر مدرب الشباب أن الضغوطات الكثيرة التي يتعرض لها فريقه من جراء خوض 5 مسابقات هذا الموسم، كان لها تأثير كبير على فقدان كثير من العناصر في أوقات مهمة ومباريات حاسمة، أما بسبب الإصابات أو الإيقافات، مشيرا إلى أن حصول لاعبيه على 3 بطاقات حمراء في اخر مباراتين أمر ليس مستحقا في كل الأحوال، خاصة وان هناك قرارات تحكيمية قد يكون جانبها التوفيق في بعض المواقف، مشيرا إلى أن اهم الدروس المستفادة هو عدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء مستقبلا التي يدفع ثمنها اللاعب والفريق.

