أكد الغاني أسامواه جيان مهاجم نادي العين أن استمراره مع نادي العين بعد نهاية إعارته الحالية من سندرلاند الإنجليزي مازال قيد المفاوضات ولم يتم حسمه حتى الآن، وأعرب عن سعادته بتواجده في النادي العيناوي، وقال: طالما أنني سعيد وأشعر بالراحة فلا مانع من البقاء ولكن المفاوضات مازالت جارية وسيكون (لكل مقام مقال) حينها.
وكشف جيان في المؤتمر الصحافي الذي عقده نادي العين أول من أمس أن تصدره للهدافين بالدوري يعود الأمر للعمل الجماعي المتميز للفريق في جميع المباريات، وقال: عندما تلعب ضمن فريق يؤدي بشكل متميز وتعاون بين جميع عناصره فلن يكون العمل صعبا، ولكن تسجيل الأهداف ليس أمرا يسيرا لأنه لا يوجد شيء سهل في العالم، ووجدت عملا جماعيا ومساندة من زملائي اللاعبين في الملعب لذلك استطعت تجاوز الظروف التي كنت أتعرض لها خلال المباريات من رقابة لصيقة، لأسجل الأهداف وأتواجد في صدارة الهدافين.
وأعرب المهاجم الغاني، عن شكره وتقديره لجماهير العين وقال: ظلت جماهيرنا تقوم بأدوار إيجابية عظيمة في دعم الفريق ومساندة اللاعبين وتشجيعهم في كل المباريات مما قاد لتحقيق نتائج رائعة أدت لحصول الفريق على اللقب.
وحول اعتزاله اللعب مع المنتخب الغاني وعما إذا كان السبب إهداره لركلتي جزاء حاسمتين الأولى في كأس العالم، والثانية في أمم أفريقيا الأخيرة في هذا القرار الخطير، قال جيان: لم اعتزل اللعب مع المنتخب، ولكنني قدمت اعتذارا مؤقتا للاتحاد الغاني، طلبت خلاله عدم المشاركة، لأنني شعرت بالحاجة للراحة، حتي أتجاوز الظروف التي أمر بها وأستعيد ثقتي بنفسي كلاعب في المنتخب ومتي ما شعرت بأنني قادر على استئناف اللعب فسأعود.
وأضاف: الأمر مؤقت ولن تطول فترة الابتعاد كثيراً، لأن المنتخب الوطني بالنسبة لي هو أفضل شيء في حياتي، وأكسبني الشهرة وأدين له بالكثير، لكن البعض يتناول الأمور من منظور خاطئ وبمفاهيم بعيدة عن الواقع تماما، ولم أحدد موعداً لعودتي وعندما أشعر بأنني في ظروف تسمح لي بالمشاركة مع منتخب بلادي سأبعث بخطاب رسمي للاتحاد وأبلغهم وقتها بجاهزيتي.
وتحدث المهاجم الغاني عن الأيام الأولى بعد قدومه للعب في العين، وقال : الأمور بدت غريبة نوعا ما كونني تركت الدوري الإنجليزي، بكل زخمه، وبعد أن ظهرت بمستوى متميز في صفوف سندرلاند وحضرت لخوض أول تجربة لي في الشرق الأوسط، ولكن الأحوال مضت على نحو إيجابي بالنسبة لي، وسرعان ما تأقلمت مع الفريق البنفسجي وشعرت بسعادة وسط العيناوية إدارة وجهازاً فنياً، ولاعبين وجماهير، والذين كانوا على قلب رجل واحد، لنربح في النهاية لقب الدوري والذي حصلنا عليه بجهود جماعية وتكاتف من الجميع.
كوزمين
وامتدح الغاني جيان، المدرب الروماني أولاريو كوزمين وقال: علاقتي مع كوزمين ظلت، ومنذ قدومي للعين، أقرب لعلاقة الأب مع ابنه، وظل يحتضنني ويساندني ويرفع معنوياتي ويعزز ثقتي بنفسي، وهو ما ضاعف رغبتي في العمل بجهود أكبر من أجل تقديم خدمات فنية أفضل للفريق العيناوي، ويعد كوزمين من المدربين الذين يدركون جيداً أهمية تهيئة اللاعب نفسيا قبل كل مباراة، كما أنه يحرص دوماً على منح اللاعبين الشعور بالمسؤولية، وهو ما أثمر عن مردود إيجابي متميز وعطاء وفير من اللاعبين رغم الضغوط التي واجهوها في فترات ما من الدوري.
صعوبات
وحول مواجهته للصعوبات بعد قدومه للعين أكد جيان أنه واجه بعض العقبات في البداية لأنه كان بعيدا عن أسرته وعائلته، ولكن بعد حضور بعض أفراد العائلة مثل شقيقه ووالده ووالدته أصبحت الأوضاع جيدة بالنسبة له لأنه تفرغ تماما لأداء واجبه كلاعب من خلال التدريبات والمباريات وكل ما يتعلق بهذا الشأن من تركيز ولياقة بدنية، وترك الأمور الأخرى لأسرته وأصدقائه، والجميع سعداء بالتواجد في العين.
فروقات ومفارقات
وحول رحيله عن الدوري الإنجليزي وقدومه إلى الدوري الإماراتي، والفروق بين الدوريين قال جيان: الدوري الإنجليزي الممتاز، كما هو معروف أفضل دوري في العالم، من حيث المستوى الفني والجماهيري، وعندما حضرت إلى العين كنت أبحث عن تجربة جديدة وتحد من نوع آخر، ساعدني على خوض التجربة أن نادي العين كان راغبا إلى حد كبير في خدماتي، ومن الجانب الآخر وافق نادي سندرلاند على انتقالي، ولذلك لم يكن هناك ما يمنع، خصوصا وأنني لاعب محترف يجب أن أخوض التجارب على مستوى كرة القدم، مضت الأمور مع نادي العين على أفضل نحو وحالياً نحن أبطال الدوري.
عودة مهند والقحطاني وهلال والوهيبي تعزز صفوف الزعيم
يختتم فريق الكرة بنادي العين «المتوج باللقب قبل ثلاث جولات من نهاية الدوري»، تدريباته تحت قيادة الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني باستاد خليفة بن زايد، استعداداً للقاء الشباب غداً في الجولة قبل الأخيرة من دوري اتصالات للمحترفين، وتبدو الأمور العيناوية في أفضل الحالات قبل مواجهة الشباب، حيث سيعود للتشكيلة البنفسجية نجما الفريق المدافع مهند العنزي، والمهاجم السعودي ياسر القحطاني، بعد غيابهما عن صفوف الفريق في المباراة السابقة أمام الإمارات، بسبب حصولها على البطاقة الصفراء الثالثة، كما ينتظر أن يعود قائدا الفريق هلال سعيد وعلي الوهيبي اللذين فضل المدرب إراحتهما في الجولة السابقة.
وشارك في المران جميع اللاعبين، وسط أجواء مثالية سادتها الثقة والروح المعنوية العالية والمظاهر الاحتفالية المستمرة منذ نهاية مباراة الجزيرة بالجولة 19 التي أدت إلى تتويج الفريق بلقب البطولة، ويستقر كوزمين اليوم على الخطة والتشكيلة ويطمئن على جاهزية اللاعبين فنياً وبدنياً للمباراة، ويرفع العين شعار استمرار الانتصارات حتى الجولة الأخيرة.
ويأمل العيناوية أن يتابع الفريق البنفسجي توهجه وتفوقه وتأكيد جدارته باللقب بمواصلة انتصاراته بالفوز على الشباب، وهو ما يتطلع إليه مدرب الفريق كوزمين الذي شدد على اللاعبين بضرورة مضاعفة الجهود والتركيز والقتال في مباراة الغد لكسب النقاط الثلاث، بالرغم من أن العين يبتعد بفارق 12 نقطة عن صاحبي المركز الثاني النصر والشباب.
وعمد كوزمين خلال التدريبات الأخيرة على تلقين اللاعبين خطط اللعب بإخضاعهم لتمارين واختبارات متنوعة، تضمنت تنفيذ وتطبيق الجمل التكتيكية المتنوعة كبناء الهجمات من العمق والأطراف والضغط على حامل الكرة، وسرعة الارتداد في حال الهجمات المعاكسة، والتعامل مع الضربات العرضية في حالتي الدفاع والهجوم، والانتشار في الملعب، وسرعة التمرير، فضلاً عن تنفيذ الضربات الثابتة من خارج منطقة الجزاء، ومن مختلف المسافات والاتجاهات، وقد أدى جميع اللاعبين التمارين والاختبارات بروح معنوية عالية ولياقة بدنية مرتفعة وكان التنافس واضحاً بينهم لنيل ثقة المدرب والدخول ضمن قائمته الرئيسة المرشحة لمباراة الغد.


