اعترف البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الاول لكرة القدم بنادي الشباب أن الحصول على نقطة تعادل من عجمان في ظل الوضعية الصعبة التي كان يمر بها الفريق وتأخره بفارق هدفين، ووجود نقص عددي نتيجة طرد محترفه البرازيلي سياو، كلها عوامل تؤكد أن تحقيق التعادل في هذه الظروف تعد نتيجة طيبة، يستحق عليها اللاعبون التهنئة، معبرا عن رضاه عن النتيجة والأداء في هذا اليوم غير العادي.
وكان الشباب قد نجح في تحويل تأخره أمام مضيفه عجمان 2/4 إلى تعادل 4/4 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس الاول على إستاد مكتوم بن راشد ضمن منافسات الجولة العشرين لمسابقة دوري إتصالات للمحترفين، ليرفع الشباب رصيده إلى 37 نقطة متساويا مع النصر في المركزين الثاني والثالث على الترتيب بفضل المواجهات المباشرة، في حين رفع عجمان رصيده إلى 28 نقطة
وشهدت المباراة محصلة كبيرة من الأهداف ( 8 أهداف) غير الفرص الضائعة الكثيرة من الفريقين، علاوة على إهدار المحترف البرازيلي سياو لركلتي جزاء لفريقه، ثم جاء طرده لحصوله على الإنذار الثاني لمطالبته حكم اللقاء بتوجيه إنذار للاعب عجمان، بمثابة العقاب له على إهداره الركلتين، لينجح فريقه وهو بعشرة لاعبين في إدراك التعادل من ركلتين حرتين على حدود منطقة الجزاء.
ومن جانبه أوضح بوناميغو أن المباراة كانت في غاية الصعوبة لان المنافس فريق قوي ويضم مهاجمين متميزين، في الوقت الذي كان يعد فيه هذا اليوم بالنسبة للشباب " غير عادي" خاصة بالنسبة للدفاع، حيث ارتكب الفريق اخطاء فادحه خاصة في الشوط الاول، وعانى كثيرا على مدار شوطيها وزادت الضغوط بإهدار ركلتي جزاء وزيادة الفارق إلى هدفين، بعدما تقدم عجمان 4/2، موضحا أن نسبة تسجيل سياو من ركلات الجزاء 100% ومع هذا أهدر ركلتين، مع العلم أن الفريق لم يسبق وان أحرز أهدافا من ركلات حرة، ومع ذلك أحرز ركلتين أدرك بهما التعادل، وهو ما يؤكد بأنه يوم لم يكن عاديا بالنسبة للشباب.
وأشار مدرب الشباب ، إلى أن سيناريو اللقاء فرض ضغطا نفسيا على اللاعبين، ففي الوقت الذي كانت البداية إيجابية لصالح الجوارح، جاء هدف التقدم لعجمان عن طريق كابي ، حتى عندما وليد عباس أدرك التعادل سريعا، عاد عجمان وتقدم بهدف كركار، وكاد اهدار ركلة الجزاء تزيد من حالة هبوط المعنويات قبل أن يسجل سياو هدف التعادل، ولكن عجمان انهى الشوط متفوقا بالثلاثه، وفي الشوط الثاني و مع تقدم عجمان بهدف رابع، وإهدار ركلة جزاء ثانية وطرد سياو، لم يفقد الفريق الأمل ونجح في تسجيل هدفين متتالين، وهي نتيجة يستحق عليها اللاعبون التهنئة.
ورفض بوناميغو تحميل الأخطاء التي وقعت من فريقه خلال المباراة على لاعب بعينه سواء كان حارس المرمى سالم عبد الله أو محترفه البرازيلي سياو، ولكنه أعترف أن معظم اللاعبين وقعوا في أخطاء فردية عديدة، والفريق ككل أرتكب اخطاء جماعية كثيرة، مشيرا إلى انه من المقبول أن تحدث مثل هذه الاخطاء في مباريات بالدوري يصعب تعويضها في المباريات التالية، ولكن هذا الأمر قد يتسبب في أزمة كبيرة لو حدثت في مباريات نهائي كوؤس لانه لا يمكن التعويض بعدها.
وأشار مدرب الشباب إلى انه حرص على مدار الأسبوع الماضي كله، التنبيه على لاعبيه بضرورة التركيز الشديد في المباريات المتبقية لفريقه في مسابقة دوري اتصالات للمحترفين باعتبارها الحاسمة في تحديد ترتيب الفريق الذي يسعى للحفاظ على وجوده في المركز الثاني أو الثالث على أقصى تقدير بما يعنى تأهله للمشاركة في بطولة دوري الأبطال الأسيوي الموسم المقبل مباشرة ، ودون اللجوء للمباريات التمهيدية النصف مقعد- مشيرا إلى الفريق في الموسم الماضي كان يشغل المركز الثالث وفي أخر مباراة فقده وتراجع للمركز الرابع وهو ما حتم عليه خوض دوري تمهيدي للمشاركة الاسيوية، وهو ما يحاول تلافيه هذا الموسم
عبد الوهاب: الأخطاء القاسية في الدفاع ساهمت في كثرة الأهداف
عبر العراقي عبد الوهاب عبد القادر مدرب فريق عجمان عن رضاه عن النتيجة والأداء الذي انتهت إليه مباراته أمام الشباب معربا عن أمنياته أن ينجح الفريق في الحفاظ على هويته ومستواه الثابث في أخر مباراتين بمسابقة دوري المحترفين، بما يضمن له مكانة متميزة في جدول الترتيب
وأكد عبد القادر على أن كثرة الأهداف التي شهدتها المباراة ( 8 اهداف بمعدل 4 أهداف لكل منهما) عبرت عن كم الأخطاء القاسية خاصة في الاوضاع الدفاعية من قبل الفريقين، هذا علاوة على كم الفرص الضائعة التي شهدها اللقاء، مشيرا إلى ان فريقه كان الأقرب لاقتناص نقاط المباراة كاملة لو وفق حسن معتوق في احراز الهدف الخامس من الفرصة الأخيرة في المباراة.
واوضح مدرب عجمان أن فريقه تحضر جيدا لهذه المباراة خاصة وانها في مواجهة فريق يمتلك قوة ضاربة مميزة، سواء كانت في محترفه البرازيلي سياو ، او ناصر مسعود، او حتى وليد عباس في المركز الجديد الذي يشركه فيه الجهاز الفني، هذا علاوة على أن فريقه خاض اللقاء بدافع الفوز، وهو ما اوجد هذه الندية والقوة بين الفريقين، معترفا أن فريقه تأثر بخروج محترفه بوريس كابي، ومع هذا نجح في الحفاظ على أدائه وضغطه على صاحب الملعب.
وبرر عبد القادر كثرة الأخطاء في هذه المباراة، وهو ما نتج عنه هذا الكم من الأهداف، باقتراب الموسم من نهايته، وزياده الاجهاد البدني على اللاعبين في كلا الفريقين، موضحا أن الحضور الجماهيري ايضا تأثر بقرب إنتهاء الموسم، وحسم الدرع لصالح العين.
وفي تعليقه على ركلتي الجزاء اللتين احتسبتا على فريقه ولم يسجل الشباب منهما، عبر مدرب عجمان عن اعتقاده بان الركلة الاولى في الشوط الأول كانت صحيحة، اما الثانية في الشوط الثاني فانه يرى أنها لم تكن صحيحة، مشيرا إلى أن من متعة كرة القدم ان يتصدى حارس مرماه لركلتي جزاء، فيما يسكن مرماه هدفين من ركلتين حرتين ومن مسافة بعيدة مقارنة بركلة الجزاء، مستطردا أن حارس مرمى فريقه قدم مستوى رائعا وتصدى لكثير من الكرات الخطرة، معتقدا أن حائط الصد في الركلتين الحرتين يتحمل جزءا من المسؤولية ولا يتحملها الحارس بمفرده.
ووجه مدرب عجمان التحية إلى الجهاز الفني لفريق نادي الشباب بقيادة البرازيلي باولو بونامغيو الذي نجح في صنع بصمة واضحة على الفريق وقادر على تحقيق نتائج أفضل في الموسم المقبل، معترفا بأن هناك فارقا كبيرا بين طموحات الشباب وفريقه.
فالجوارح لديهم من البنية والمنشأت واللاعبين والمدربين في المراحل السنية وصولا للفريق الأول، ما يجعل لهم جذورا تدعم طموحاته، بدليل أن الفريق حصد بطولة كأس اتصالات الموسم الماضي، وينافس على نفس اللقب الموسم الحالي.
وفاز ببطولة الاندية الخليجية، وينافس على مركز وصيف الدوري، وقدم اداء مميزا في اسيا، أما فريق عجمان فالواقعية تقول إن بقاءه في دوري المحترفين تسهم في ارتقاء طموحه، والفريق يسعى لتثبيت جذوره، وعناصر جديدة تدعم المجموعة الموجودة، حاليا، وذلك على أعتبار أن الحصاد لا يأتي سريعا، بدليل أن الجزيرة أستمر 6 سنوات في البناء قبل أن يحصل على بطولة الدوري وكأس رئيس الدولة الموسم الماضي.

