أكد الإسباني كيكي المدير الفني لفريق الأهلي تركيز جهوده في الوقت الحالي على الظفر مع الفريق بكأس اتصالات في النهائي الذي يجمعه بالشباب يوم 21 من الشهر الحالي، وقدم كيكي اعتذاره لفريق الشارقة على الخسارة التي تعرض لها أول من أمس في مباراة الفريقين ضمن الجولة العشرين لدوري اتصالات للمحترفين، جاء ذلك خلال حديثه في المؤتمر الصحافي بعد المبارة.
وأوضح كيكي علمه برغبة إدارة الأهلي لتجديد تعاقده مع النادي للموسم الجديد ولكنه نفى أن يكون اجتمع بالإدارة لمناقشة الأمر نظرا لتركيزه على الاستحقاقات المتبقية للأهلي في الموسم وهي خوضه مباراتين في الدوري أمام بني ياس والوصل ومباراة نهائي كأس اتصالات مع الشباب.
وقال كيكي تفصيلا: أعتذر لفريق الشارقة على هذه الخسارة التي تزيد من خطورة موقفه في الترتيب مع اقتراب نهاية الدوري، ولكني سعيد بفوز فريقي، لا سيما والفوز جاء خارج ملعبنا وفي طقس حار وصعب على اللاعبين لأن خوض 90 دقيقة في هذا الطقس يعتبر أمرا صعبا.
ولكن اللاعبين نجحوا في القيام بواجبهم وتحقيق النتيجة المرجوة، وأضاف كيكي: سيطرنا على المباراة وفريقي كان مميزا في تمرير الكرة وصناعة الفرص وأهدرنا فرصا عديدة كان يمكن أن تضاعف النتيجة خاصة في الشوط الأول الذي انتهى تعادليا 1/1 وفي الشوط الثاني حققنا هدف الفوز وكان باستطاعتنا تسجيل أكثر من هدف آخر ولكن ضاعت فرص مماثلة.
وقال كيكي: تعاملت مع المباراة كما لو إنني أواجه العين البطل فلعبنا بكل جدية لعلمي التام ان الشارقة يخوض المباراة بشعار " أكون أو لا أكون "، وهذه الجدية ظهرت من خلال المستوى الذي قدمه الأهلي في المباراة على مدار الشوطين برغم الطقس الذي يؤثر على أي لاعب فاللعب 90 دقيقة متصلة في هذا الطقس أمر صعب للغاية ولكن فريقي نجح في التغلب على ذلك وظل يسيطر على المباراة حتى نهايتها.
وقال كيكي: هدفي في المباريات القادمة هو الفوز سواء في جولتي الدوري أو نهائي كأس اتصالات وطموحي هو الحصول على اللقب المتبقي في الموسم مع احترامي الكامل لفريق الشباب، ولا أشغل تركيزي حاليا بأمر تجديد تعاقدي مع النادي وأعلم برغبة الإدارة في تجديد التعاقد ولكني أفضل التركيز على مهمتي المتبقية من تعاقدي الحالي وهذا أفضل لي وللأهلي.
ورد كيكي على سؤال حول وجهة نظره من فكرة إلغاء الهبوط فقال: لا أعرف بالضبط إلى أين تسير الأمور حول زيادة عدد الفرق في الدوري ولكن في رأيي ان الدوري الإماراتي يسير بخطى ثابتة ويتطور حسب ما شاهدته وتابعته خلال فترة السبعة أشهر التي قضيتها في فريق الأهلي، وفي النهاية يبقى أمر زيادة الفرق متروك للمسؤولين والمختصين.
وحول استبداله للاعب أحمد خليل في مباراة الشارقة وفارق المستوى للاعب بين مشاركته مع المنتخبات وفريق الأهلي قال كيكي: أحمد خليل لاعب صغير السن ويتطور مستواه باستمرار واستبداله في مباراة لا يقلل من امكانياته وفي اعتقادي ان أحمد خليل يكون أفضل حينما يلعب كمهاجم صريح وليس في مركز الجناح وفي مباراة الشارقة شارك كجناح، وأتوقع لأحمد خليل أن يكون أفضل لاعبي الفريق ومنتخب الامارات وهو مؤهل لذلك من واقع امكانياته ومهاراته العالية كمهاجم يعرف كيف يسجل الأهداف ويقتنص الفرص الصعبة.
النمر يطالب بإعادة النظر في توقيت المباريات بعد صلاة المغرب
طالب المدرب الوطني عبد المجيد النمر المدير الفني لفريق الشارقة بإعادة النظر في توقيت المباريات بعد صلاة المغرب مباشرة، وقال ان التوقيت الجديد الذي بدأ مع الجولة العشرين لدوري اتصالات للمحترفين لا يساعد الفرق على إجراء الإحماء اللازم قبل المباراة حيث أضطر فريقه في مباراة الأهلي لإجراء الإحماء مرتين قبل وبعد الصلاة.
واعترف النمر بزيادة تعقيد موقف فريقه عقب الخسارة من الأهلي واستمرار فارق الأربع نقاط بينه وبين منافسيه على البقاء " الإمارات ودبي " قبل جولتين من نهاية الدوري، مشيرا إلى ان كل الظروف تعاكس فريقه ومن بينها الحظ الذي حرم الشارقة من هدف التعادل في آخر ثانية في الفرصة التي إرتدت من القائم، إضافة لركلة الجزاء التي أرتكبت مع محمد سرور ولم يحسن تقديرها الحكم الدولي علي حمد.
وقال النمر في حديثه بعد الخسارة من الأهلي 1-2: أبارك لفريق الأهلي الفوز ومعروف ان الأهلي يمر في هذه الفترة بمرحلة جيدة عكس فريقنا والسبب واضح وهو ضغط النتائج في ظل دخول المنافسة أمتارها الأخيرة والمنافسة المعقدة على البقاء.
وواجهنا في هذه المباراة فريقا منظما لديه محترفين أجانب على مستوى عالٍ بجانب لاعبيه المواطنين بقيادة اسماعيل الحمادي وجميعهم كان لهم تأثير قوي في المباراة، ورغم ذلك اجتهدنا وحاولنا تحقيق نتيجة أفضل ولكن عبس لنا الحظ في فرصة تعادل في آخر دقيقة كما ان الفريق لديه ركلة جزاء أتصور انها صحيحة حسب ما أكده المختصون بعد إعادة اللقطة، وهذا الحديث لا يقلل من ثقتنا في التحكيم، ونقدر جدا حكمنا علي حمد المرشح للمونديال.
وحول مشاركة اللاعبين الصاعدين حمد إبراهيم وسيف راشد قال النمر: بعض المباريات تحكمها متغيرات وحمد ابراهيم خامة جيدة ويملك مهارات عالية وكذلك ينطبق الحال على زميله سيف راشد الذي خاض مباريات من قبل، واختيارهما للعب أمام الأهلي لم يكن قرارا خاطئا فلا ننسى ان الفريق يعاني من ظروف غيابات مثل حسن زايد الموقوف بالإنذار الثالث كما ان علاوي البديل في الشوط الثاني لم يصل مرحلة الجاهزية لخوض 90 دقيقة.
ونفى النمر ردا على سؤال أن يكون هناك قرار إداري بعدم إشراك اللاعبين المنتهية تعاقداتهم هذا الموسم وقال: لا توجد تدخلات إدارية تمنع إشراك أي لاعب ومثل هذا الحديث لم أسمع به الا في المؤتمر الصحفي وثقتنا في جميع اللاعبين متوفرة لأبعد الحدود ونتعامل مع الجميع سواسية والأفضلية في المشاركة لمن هو أفضل جاهزية.
وقال النمر: المعطيات التي أمامنا تقول ان الروح غير جيدة مع اعترافنا بفارق الإمكانيات بين لاعبينا ولاعبي الفرق المنافسة ولكن الروح تبقى مهمة جدا في المباريات وتغطي أحيانا على الفوارق الفنية وكل ما نأمله أن نرى روح الفوز في المباراتين القادمتين فلا خيار سوى الفوز والحصول على 6 نقاط وانتظار تعثر دبي والإمارات في المباراتين.
وأضاف النمر: لم نستفد من نتائج الآخرين في الجولة التي انتهت بخسارة الفرق الثلاثة المكافحة للبقاء والآن مع تناقص عدد المباريات أصبح الخيار أصعب وهو الفوز في المباراتين وانتظار هدايا الآخرين أمام دبي والإمارات.
وقال النمر: الإحباط موجود بالنسبة لي ولكن في النهاية لن نيأس أو نستسلم ومثلما الفرق الأخرى تكافح يبقى لزاما علينا المحافظة على آخر أمل عسى ولعل يحدث جديد ونحن نتعامل مع كرة قدم كل شيء فيها ممكن، ومهمتنا الحالية الوقوف على الأخطاء ومحاولة تداركها بكل جدية وإظهار روح الفوز لأن غياب الروح يمكن أن يخسر أي فريق مهما كانت امكانياته، والشيء المهم ان الإدارة ظلت تقف مع اللاعبين وتحثهم على إظهار الروح المطلوبة في المباريات.
وقال النمر ردا على سؤال حول توقيت المباريات بعد الإنتقال للعب في توقيت موحد لكل جولة فقال: لدي تحفظات في التوقيت فقيام المباريات بعد صلاة المغرب مباشرة لا يجعل الفريق يركز في أداء الإحماء بشكل جيد والتوقيت الحالي فرض علينا الإحماء ثم العودة لأداء الصلاة ثم الإحماء من جديد قبل الدخول للملعب وفي تقديري ان قيام المباريات في توقيت موحد أمر جيد فيه عدالة للتنافس مع ثقتنا الكاملة في نزاهة كل الفرق، وكل ما أقصده تجنب بداية المباراة بعد الصلاة مباشرة.

