أكد مدرب النصر الايطالي والتر زينغا خلال المؤتمر الصحفي، الذى عقد عقب مباراة فريقه أمام الجزيرة أن الفوز، الذي حققه النصر مهم للغاية ، لأنه يأتي ضمن منظومة عمل مبرمج بأسلوب علمي مقنن على مدار الموسمين الماضيين، كان يحرص خلالها على تثبيت تشكيلة الفريق النصراوي وخلق شخصية قوية له، وأن أهم ما في هذا الفوز هو أنه ضمن تقريبا المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، التي سيبحث بكل قوة أن يظهر فيها فريقه بشكل مغاير عن الموسم الحالي، كما أنه تفوق على الموسم الماضي في عدد النقاط وعدد الأهداف ليثبت أن فريقه يتحسن معه من مرحلة إلى أخرى.
وكان النصر قد حقق فوزا كاسحا على الجزيرة في المباراة، التي جمعتهما أول من أمس، ضمن منافسات الجولة العشرين لدوري المحترفين، استقر على نتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، وبذلك انتزع النصر الوصافة من الشباب برصيد 37 نقطة و بأفضلية المواجهات المباشرة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الجولتين المقبلتين في المقابل تجمد رصيد الجزيرة عند النقطة 35 في المركز الرابع.
وتمكن العميد من تحقيق هذا الفوز المهم بفضل جديته في المباراة في المقابل دفع الجزيرة ثمن مجازفة مدربه كايو، الذي دفع بلاعبي الصف الثاني.
وعن توقعه بانتهاء المباراة بالنتيجة الكبيرة، التي انتهت عليها، أكد زينغا أنه يعد فريقه دائما من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاث، ولا يهتم بعدد الأهداف، والمهم بالنسبة له أن اللاعبين يتفهمون هذا الأمر ويتعاملون معه بمنتهى الجدية، حتى ولو كنا نواجه ظروفا صعبة مثل النقص العددي أو الإصابات والإيقافات، واستطرد قائلا أنه في الفترة الأخيرة لا يتذكر الفريق لعب مباراة واحدة مكتمل الصفوف سواء في الدوري المحلي أو في آسيا وفي المباريات المقبلة سوف يعاني من نفس المشكلة لأن بريشيانو وحميد عباس سوف يغيبان عن الجولة المقبلة نظرا لحصولهما على الإنذار الثالث.
وأكد زينغا أنه في هذه الحالة سيتعامل مع الموقف بموضوعية ولن يقول بأنه سيعتمد على الصف الثاني ويصدر مشاعر الهزيمة لفريقه، بل بالعكس فانه سيتم خلق الحافز لدى اللاعبين ، وحثهم على تحقيق الفوز، لأنه من المهم إزالة الفرق بين لاعبي الصف الأول ولاعبي الصف الثاني، وأن أضع ثقتي في الجميع على حد سواء، وألا أعتقد في الأساس أنه يوجد فريق صف أول وفريق صف ثان بمعنى أن الفريق كله يبقى صفا أولا عندي.
وعن رأيه حول ما إذا كان الهدف الثالث، الذي سجله النصر في الوقت بدل الضائع في الشوط الأول عن طريق يونس أحمد قد حسم نتيجة المباراة، أوضح زينغا أن زمن المباراة 90 دقيقة ولكنها لا تحسم إلا مع صافرة الحكم النهائية، وأكبر دليل على ذلك أننا في إحدى مواجهاتنا مع الشارقة كانت النتيجة 4 / 3 للشارقة في الدقيقة 89 من اللقاء.
ومع تمسكنا بالأمل، وحرصنا على الخروج بنتيجة جيدة تمكنا من تحويل النتيجة وإنهاء المواجهة بالفوز بنتيجة 5 / 4 واستطرد زينغا مؤكدا، أنه يطالب اللاعبين دائما باللعب حتى آخر لحظة في المباراة و يسمعوا صافرة الحكم معلنا نهاية المباراة لأن كل الاحتمالات واردة مادامت هناك ثوان ودقائق في اللقاء، ولولا أننا كنا حريصين على مضاعفة النتيجة في المباراة مع الجزيرة لتراجعنا للدفاع فقط، بعد أن تقدمنا بهدف أو هدفين.
كايو: أتحمل مسؤولية الخسارة الثقيلة
بدأ البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة حديثه في المؤتمر الصحفي معلنا أسفه وحزنه على الخسارة الثقيلة، التي تعرض لها فريقه وأكد أنه يتحمل مسؤولية الخسارة، مشيرا بأن لعب المباراة بالصف الثاني يعد مخاطرة كبيرة أمام فريق كبير كفريق النصر، واستطرد موضحا بانه لايزال يخطط لاحتلال المركز الثالث في الدوري والتأهل للدور ربع النهائي في البطولة الاسيوية ، وأشار بأنه سيلعب بقوته الضاربة في مباراة الوحدة المقبلة.
وبمواجهته بان قراره بالمشاركة بالصف الثاني أمام النصر كان قرارا فيه مخاطرة أوضح كايو أنه أقدم على ذلك بهدف راحة لاعبيه الاساسيين الذين يتعرضون لحالة واضحة من الاجهاد بهدف تجهيزهم للمرحلة المقبلة، المهمة في البطولة الاسيوية في الدور ال16 من أجل التأهل لربع النهائي ، كما سنحاول أيضا بذل الجهد واستعادة الثقة في مباراة الوحدة في الجولة المقبلة من الدوري وأمام دبي بهدف المنافسة على المركز الثالث أو الثاني إن أمكن.
وعن تقييمه لأداء اللاعبين الذين شاركوا في المباراة قال كايو إن المباراة في شوطها الاول كانت متوازنة من خلال تبادل الهجمات بين الفريقين ولكنها اخذت طابعا آخر بعد الهدف الثالث، الذي سجله النصر في الثواني الأخيرة من الشوط الأول و كان نقطة التحول الرئيسية الأولى في المباراة، و قال إن فرصة علي مبخوت، التي سدد فيها الكرة بالعارضة في الشوط الثاني وارتدت لتسكن شباك الجزيرة كانت نقطة التحول الثانية والرئيسية، التي حسمت نتيجة المباراة.
وواصل جونيور مؤكدا ان المباراة كانت تسير بشكل متوازن طوال الشوط الأول، وكانت المعطيات حتى لحظاته الأخيرة لا تنبئ بتلك النتيجة الكبيرة، ولكننا أهدرنا بعض الفرص المؤثرة وارتدت علينا ليسجل منها لاعبو النصر أهدافا من أنصاف الفرص مثل تسديدتي بريشيانو وليو ليما وإجمالا أقول بأنها لم تكن ليلة الجزيرة، ولم يحالفنا التوفيق في تحقيق أي شيء مما كنا نطمح فيه.
وعن السبب الأساسي في تغييرات عبدالسلام جمعه وأحمد دادا أوضح كايو بأن اللاعبين طلبا التغيير ، حيث شعر عبد السلام بآلام في العضلة الضامة، وكان حزينا عند الخروج لأنه قدم مردودا جيدا وكان أفضل لاعبي الفريق تقريبا وأحمد دادا بذل جهدا كبيرا في الشوط الأول على الجهة اليمنى وشعر بالإجهاد في الشوط الثاني لأنه لم يعتد على اللعب مباراة كاملة طوال السنوات الأخيرة، وبناء عليه فقد كانت تغييرات اضطرارية.
