نجح كالديرون المدير الفني للسماوي، في المعادلة الآسيوية مع بني ياس، وتمسك بالفرصة الأخيرة في البطولة الآسيوية وحقق فوزاً رباعياً على العربي القطري حافظ به على الفرصة الأخيرة، للتأهل للدور الثاني، وإذا كانت الانتقادات تطول كالديرون في مباريات دوري المحترفين بسبب خياراته المتغيرة من مباراة الى أخرى، ما جعل من مباريات الدوري حقل تجارب لأفكاره التي تعد سبب نجاح بني ياس في البطولة الآسيوية، فهذا الأمر يعد ذكاء مهنياً تجب الإشادة به.
تباين المستوى
كما ان تباين مستوى أداء الفريق يرجع إلى ضغط المباريات الذي يسببه برنامج المسابقات والمشاركات، إلا أن إيجاد معادلة خلق التوازن في الأداء لحل تلك المشكلة بمبدأ المداورة بين اللاعبين مع مراعاة عدم المساس بالتشكيلة الأساسية هي «الحكمة الفنية» في المحافظة على مستوى الفريق في اغلب الأوقات في المباريات الحاسمة.
ورغم قلة خبرة لاعبي بني ياس في المنافسات الآسيوية، وقلة خبرتهم في كيفية التعامل مع ضغوط منافسة هي الأصعب والأهم في تاريخ النادي، الا ان ما يحسب للاعبي بني ياس هو كيفية استثارة حوافزهم في لقاء «الفرصة الاخيرة» في المحافظة على الطموح الآسيوي، بالرغم من أن المباراة جاءت ضد فريق كان مستسلماً (كما ذكر مدرب العربي القطري أن فريقه يلعب من دون أسلحة )، فإن بني ياس لعب بهدف واحد ولا بديل سواه وهو الفوز.
وجاءت المباراة من طرف واحد لبني ياس الذي سيطر على المباراة من الدقيقة الاولي إلى الدقيقة 90 بالرغم من محاولات العربي الهجومية الخجولة التي لم تذكر خطورتها، لكن ما يحسب لبني ياس الطريقة التكتيكية التي لعب بها في السيطرة على منطقة وسط الملعب.
وكانت فاعلية نواف مبارك في صناعة اللعب والأهداف واضحة في الهدف الاول الذي سجله فوزي بشير في الدقيقة 17 بعد تمريرة متقنة من نواف مبارك، كما ان دور الارتكاز لعوانة والغافري ظهر في التوازن الدفاعي، ولا يمكن ان نغفل دور ييستي في المساندة الهجومية ولا في تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 40 من تسديدة مباشرة من ضربة ثابتة سكنت المقص الأيسر لحارس العربي.
تفوق بني ياس
جاء الشوط الثاني ليؤكد بني ياس تفوقه على العربي (المتصدع دفاعه) بفضل تحركات سانغاهور في المنطقة، والثلاثي المنطلق من الخلف في الاختراق واللعب على الأطراف، فهذا التنوع الهجومي أوجد للاعبي وسط بني ياس الحلول في التهديف.
وشهدت الدقيقة 52 تسجيل نواف مبارك هدفاً جميلاً بتسديدة مباشرة غير المدافع اتجاهها لتسكن المقص الأيمن مسجلاً الهدف الثالث، وفي ظل تلك السيطرة الهجومية لم يستطع العربي المقاومة، وسجل سانغاهور الهدف الرابع بعد تمريرة المنطلق من الخلف على حافة منطقة الجزاء محمد فوزي الذي مرر الى الخالي من الرقابة سانغاهور في الدقيقة 78، بذلك حقق بني ياس الفوز الذي رفع شعاره ولم يتنازل عنه.
