تقام اليوم الجولة قبل الأخيرة من دوري الأولى (أ) لكرة القدم اليوم، والتي تحمل شعار الحسم وتقرير المصير في القمة والقاع، حيث يحتاج اتحاد كلباء إلى نقطة واحدة من لقائه مع العروبة ليصعد إلى دوري المحترفين، وأيضا تحديد هوية الفريق الأوفر حظا في اقتناص البطاقة الثانية المؤهلة لدوري المحترفين.
والتي يدور الصراع فيها بين دبا الفجيرة والشعب، وأيضا الموقف من الهبوط بين فريقي الفجيرة ومسافي، وهو ما سيجعل الجولة من أهم الجولات وأكثرها إثارة، وتتضمن مباريات الجولة 20 التي تقام اليوم في توقيت واحد .
وهو السادسة مساء لضمان الحيادية والشفافية في جميع المباريات، لقاء التتويج بين اتحاد كلباء المتصدر والعروبة الأخير، ومسافي المهدد بالهبوط مع دبا الفجيرة الساعي للاحتفاظ بالوصافة، والفجيرة الفارس الثاني في معركة الهبوط مع الشعب الذي يأمل في اقتناص الوصافة، وأخيرا الخليج مع الظفرة في لقاء تحسين المواقع، تقام المباريات على ملاعب اتحاد كلباء ومسافي والفجيرة والخليج.
ومن المنتظر أن تحفل جميع المباريات بالقوة والندية والحماس وتحظى باهتمام إعلامي ومتابعة جماهيرية حاشدة، نظرا لأهميتها على أغلب الفرق وهي تشبه نهائيات الكؤوس التي يصعب تعويضها، لاسيما وان خسارة أية نقاط في هذه المرحلة الحاسمة تعني نهاية المطاف سواء في معركة الصعود أو الهبوط.
اتحاد كلباء
وكانت الجولة السابقة قد شهدت اقتراب اتحاد كلباء من التأهل بعد أن رفع رصيده إلى 40 نقطة بفارق 4 نقاط عن دبا الفجيرة الوصيف برصيد 36 نقطة، واحتفاظ الشعب بحظوظه في المنافسة على البطاقة الثانية بعد ارتفاع رصيده إلى 34 نقطة، واحتفظ الظفرة بالمركز الرابع برصيد 28 نقطة، والخليج بالمركز الخامس برصيد 26 نقطة، وتواصلت المنافسة بين فريقي الفجيرة السادس برصيد 22 نقطة، ومسافي السابع برصيد 21 نقطة للهروب من خطر الهبوط لدوري (ب)، مع فريق العروبة صاحب المركز الثامن برصيد 4 نقاط.
ويحتاج اتحاد كلباء إلى نقطة واحدة فقط لضمان البطاقة الأولى المؤهلة لدوري المحترفين، لأن فوزه اليوم على العروبة يرفع رصيده إلى 43 نقطة مقابل 39 نقطة لدبا الفجيرة، في حالة فوزه اليوم على مسافي، وهو ما يضمن له التأهل مبكرا بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة في الأسبوع المقبل أمام دبا الفجيرة، وفي المقابل فإن فوز دبا الفجيرة والشعب اليوم يؤجل الحسم على البطاقة الثانية للجولة الأخيرة.
وفوز دبا الفجيرة وخسارة أو تعادل الشعب ينهي الصراع لصالح دبا الفجيرة، وفوز الشعب وخسارة أو تعادل دبا الفجيرة يؤجل الحسم للجولة الأخيرة، التي يلتقي فيها دبا الفجيرة في ملعبه مع اتحاد كلباء، ويلتقي الشعب في ملعبه أيضا مع الخليج.
موقف الهبوط
الصراع في موقعة الهبوط بين الفجيرة ومسافي لا يقل إثارة عن صراع القمة، لأن فوز الفجيرة وخسارة مسافي ينهي الصراع لصالح الفجيرة ويؤدي لهبوط مسافي، أما فوز مسافي مع خسارة أو تعادل الفجيرة فهو يؤجل الحسم للجولة الأخيرة، كما يتأجل الحسم أيضا إذا تعادل الفريقين أمام دبا الفجيرة والشعب في جولة اليوم. وعموما، الصراع المتوقع في القمة والقاع سيجعل جولة اليوم الأكثر إثارة وقوة وندية، لأنها بالفعل جولة مصيرية تحسب لها الأجهزة الفنية ألف حساب.
وظهر ذلك بوضوح من خلال التدريبات التي استمرت طوال الأسبوع بحضور جماهيري كبير، قام بالشد من أزر اللاعبين واهتمام إداري مكثف لرفع المعنويات استعدادا لهذه الجولة الحاسمة. وعلى ملعبه في كلباء يلتقي اتحاد كلباء المتصدر للمسابقة برصيد 40 نقطة فريق العروبة الأخير برصيد 4 نقاط، وهي مباراة في غاية الأهمية لفريق الاتحاد الذي سيسعى لإنهاء مشواره في دوري (أ) والعودة مجددا لمكانه الطبيعي في دوري المحترفين، وذلك بتحقيق الفوز أو التعادل لضمان تحقيق آماله وإسعاد جماهيره التي ينتظر أن تحضر اللقاء والاحتفال بفريقها في ملعبه.
مباراة البطولة
وبالمقارنة بين الفريقين نجد أن كل الاحتمالات تنصب في صالح اتحاد كلباء، الذي سيلعب المباراة بكامل نجومه باعتبارها مباراة البطولة، التي تحتاج من اللاعبين اللعب بجدية ودون الاستهتار بالمنافس، لأن البطولة لا تعترف بالفوارق الفنية وحجم النجوم والإمكانيات، بقدر ما تعترف بالنتائج الإيجابية، خاصة .
وأن فريق العروبة العامر بالشباب الصاعد والذي هبط لدوري (ب)، ليس لديه ما يخسره ولا تهمه النتيجة بقدر ما يهمه ترك ذكرى طيبة في المسابقة، ومحاولة تكرار الفوز الوحيد الذي حققه من قبل على الظفرة، أحد الفرق القوية العامرة بالنجوم، وفوزه على اتحاد كلباء اليوم سيقلل كثيرا من مرارة هبوطه، وسيكون أجمل ذكرى وحافزا للاعبين للعودة إلى موقعهم في الموسم المقبل، وكان آخر لقاء بين الفريقين قد انتهي لصالح اتحاد كلباء بهدف وحيد.
طوق النجاة
وفي ملعبه ووسط جماهيره يبحث فريق مسافي عن طوق النجاة من الهبوط، في مباراته مع دبا الفجيرة الذي يسعى بدوره لاقتناص بطاقة التأهل للمحترفين وتتويج جهوده التي بذلها طوال الموسم، وهروب مسافي يتطلب تحقيق الفوز ولا شيء غير الفوز، كما أن آمال دبا الفجيرة في التأهل لن تتحقق أيضا إلا بالفوز.
لذلك تعتبر المباراة من أصعب المباريات، ومن المنتظر أن تكون قمة في المستوى وتحفل بالندية والحماس، والتعادل لن يكون في صالح الفريقين بالشكل المطلوب، لأنه سيحيل الفريقين للحسم في الجولة الأخيرة وهي غير مأمونة، وستكون أشبه بمباريات الكؤوس الحافلة بالمفاجآت، مسافي رصيده 21 نقطة وفي المركز السابع، فيما يبلغ رصيد دبا الفجيرة 36 نقطة وفي المركز الثاني، وكان دبا الفجيرة قد فاز في آخر لقاء بين الفريقين بهدف.
لقاء صعب
وفي ملعب الفجيرة تقام أقوى مباريات الجولة وأكثرها حساسية وصعوبة، وتجمع بين فريق الفجيرة الذي يسعى للهروب من الهبوط والشعب الذي يبحث عن التأهل للمحترفين..وهي مباراة من الصعب التكهن بنتيجتها نظرا لقوة الفريقين ووجود نخبة من اللاعبين المتميزين سواء من المواطنين أو المحترفين في صفوفهما، ويأمل الفجيرة في تخطي هذه المباراة الصعبة وتحقيق نتيجة إيجابية تصب في صالحه.
وتبعده عن خطر الهبوط دون النظر لنتائج المباريات الأخرى، فيما يأمل الكوماندوز في مواصلة مشوار النجاح وتحقيق الفوز، الذي يحفظ له حظوظه في مواصلة المنافسة على بطاقة التأهل حتى الجولة الأخيرة من المسابقة، خاصة وأن الخسارة أو التعادل قد يبعدانه عن المنافسة في حالة فوز دبا الفجيرة، رصيد الفجيرة 22 نقطة وفي المركز السادس ورصيد الشعب 34 نقطة وفي المركز الثالث، وآخر لقاء جمع بين الفريقين جاء لصالح الكوماندوز بهدفين نظيفين.
