قال مدرب الوحدة النمساوي جوزيف هيكسبيرغر أن أخطاء الدفاع قصمت ظهرنا وتسببت في الخسارة الكارثية التي مني بها الفريق من العربي الكويتي، واعتلى العربي صدارة المجموعة الثانية لبطولة الخليج للأندية برصيد 9 نقاط، بعد فوزه الكاسح على الوحدة 5/1 ، في اللقاء الذي جرى، مساء أول من أمس، على ملعب صباح السالم بالنادي العربي بالعاصمة الكويت، ليتأهل لمقابلة الرفاع البحريني في الدور ربع النهائي، بينما بقي الوحدة ثانياً برصيد ست نقاط وتأهل لمواجهة الوصل بدبي في ذات المرحلة من البطولة، وجاءت مجريات المباراة متقلبة الأطوار.

حيث كان الوحدة الطرف الأفضل في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وضاعت فيه عدة سوانح للعنابي عن طريق هوغو وإسماعيل مطر وحيدر الو، قبل أن تنهار دفاعات الوحدة وتستقبل خمسة أهداف سجلها أحمد عبدالغفور 53 وحسين الموسوي (هاتريك)، في الدقائق 59و80 و88 والبديل محمد زعبية 92، بينما سجل الهدف اليتيم للوحدة هوغو من ركلة جزاء في الدقيقة 85، ارتكبت مع البديل عامر عمر، وكان الأخضر الكويتي هو الأفضل أداء وهجوما في شوط اللعب الثاني، وأسهمت التعديلات الناجحة لمدربه البرتغالي جوزيه روماو في النتيجة الكبيرة التي انتهت عليها المواجهة.

 

شوطان مختلفان

ووصف مدرب الوحدة النمساوي جوزيف هيكسبيرغر النتيجة التي انتهت عليها المباراة بالمفاجئة، من واقع أداء فريقه في شوط اللعب الأول وقال: قدمنا شوطين مختلفين تماما، فبعد أن كنا الأفضل في الشوط الأول وسيطرنا على معظم أجزائه وكنا الأقرب فيه للتسجيل، عدنا في الثاني ووقعنا في الكثير من الأخطاء خاصة على الناحية الدفاعية مما أدى للخسارة الكارثية، وكان واضحا تغير ملامح الأداء الوضع لـ180 درجة باتجاه الهبوط، الأمر الذي مكن العربي الكويتي من استثمار الفرص التي لاحت له جيدا ليحسم المباراة.

وأضاف: أعتقد أن ولوج الهدفين الأول والثاني واللذين جاءا بسرعة غير متوقعة، قد أسهما في إرباك خط دفاعنا بحيث أصبح غير قادر على إيقاف المد الهجومي للعربي، وحاولت تدارك الوضع من خلال التعديلات التي قمت بها، ولكن تواصل الانهيار وصولاً إلى ما انتهت عليه المباراة، وبكل صدق أقول إن النتيجة غير متوقعة بالنسبة لي وصادمة في نفس الوقت.

ولكن لا يمكن تناسي أن فريقنا أصبح يؤدي المباريات تحت ظل ظروف هي الأسوأ على الإطلاق، نظراً للغيابات الكثيرة، والتي كان آخرها غياب البرازيلي ماغراو ومحمود خميس وعيسى سانتو، الذي كنت أركز على مشاركته والاستفادة من خبرته في خط الدفاع، ولكنه لم يلحق بنا بعد أن تسبب جلوسه للامتحانات في عدم حضوره معنا للكويت، فضلا عن المرض الذي دهم المدافع مبارك المنصوري، ما حدا بي لإجراء تعديلات على خط الدفاع.

بيانو وعامر

وتابع هيكسبيرغر: فضلت جلوس بيانو وعامر عمر على دكة البدلاء، حتى لا يتعرضا للإرهاق قبل مواجهة الوصل في الدوري، ودفعت بهما لتحسين النتيجة والناحية الهجومية، ولكن لم نوفق في التسجيل إلا مرة واحدة عن طريق ركلة جزاء ارتكبت مع عامر عمر، وعن مواجهة الوصل في الدور ربع النهائي من البطولة، أكد أنها أصبحت واقعا يجب التعاطي معه، خاصة وأنهم سيواجهون الوصل نفسه في الدوري يوم الأحد المقبل، وذكر أنه يأمل في عودة الغائبين لتقوية خطوط الفريق في هذا التوقيت الصعب الذي يشهد نهاية الموسم الرياضي.

 

قراءة الوحدة

أكد البرتغالى جوزيه روماو مدرب العربي أن قراءته لأداء الوحدة في الشوط الأول، كانت سببا رئيسيا في الفوز الكبير الذي تحقق له وقال: غيرت طريقة اللعب التي اتبعتها في الشوط الأول، وتحولت للهجوم بزيادة العددية الهجومية في التشكيلة، فكان التقدم المبكر في الشوط الثاني والذي منحنا الأفضلية.

وأضاف: لم يكن أداؤنا الحذر في الشوط الأول خوفاً أو رهبة من الخسارة أمام الوحدة، ولكنه كان تنفيذاً لأسلوب لعب جديد نجحنا في تطبيقه بحرفية عالية، وأسهمت التعديلات التي قمت بها في الشوط الثاني في تنفيذ هذه الأساليب الهجومية، وإغلاق المساحات أمام هجوم الوحدة كان سبباً آخر في حسم المواجهة لصالحنا، وأرى أننا دافعنا جيداً وهاجمنا بضراوة فتحقق لنا ما كنا نصبو إليه.