نسف العنكبوت الجزراوي نظيره ناساف بطل أوزباكستان، في المباراة، التي جمعتهما أول من أمس، ضمن منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا، في الشوط الأول، بعد أن تمكن من تسجيل أربعة أهداف كاملة في 45 دقيقة، منها ثلاثية للقناص ريكاردو اوليفيرا وهدف واحد لباري، بينما سجل ناساف هدفه لتقليل الفارق عن طريق شومرودوف في الشوط الثاني.

وأكد الفريق الجزراوي بذلك تأهله للدور الـ16 وحسم صدارة المجموعة الأولى لصالحه بجدارة واقتدار وبرصيد 13 نقطة كاملة وبدون أن ينتظر نتيجة مباراته الاخيرة مع الريان القطري في السادس عشر من الشهر الجاري، في المقابل فقد ناساف الاوزبكي آماله نهائيا في التأهل وتجمد رصيده عند نقطة واحدة في المركز الأخير للمجموعة.

وبحصوله على صدارة المجموعة الأولى، يلعب الجزيرة في دور ال16 في الثاني والعشرين الجاري على استاد محمد بن زايد آل نهيان بالعاصمة ابوظبي مع ثاني المجموعة الثالثة، الذي سيكون فريق سبهان الايراني أو الأهلي السعودي.

وبعودة سريعة للمباراة فجاءت من الناحية الفنية متوسطة وكانت كفة الجزيرة الأرجح، خاصة في الشوط الأول، الذي تألق فيه وقدم مستوى راقيا من خلال تماسك خطوطه وتمركز لاعبيه وتحركاتهم بالكرة أو بدونها والتنويع في الهجمات من الأطراف والعمق ويظهر القناص اولفيرا وصانع الألعاب دلجادو.

وظل الجزيرة الأكثر خطورة على المرمى، وكاد ريكاردو أوليفيرا أن يعزز تقدم فريقه في الدقيقة 13 عندما أنفرد بحارس ناساف لكنه سدد بغرابة شديدة في جسد الحارس.

 

خطورة

أسفرت الخطورة الجزاروية عن ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة 14 نتيجة لمس مدافع ناساف للكرة داخل منطقة جزاء فريقه، وسددها بنجاح أوليفيرا محرزاً هدفاً ثانياً لـ"العنكبوت".

وعاد أوليفيرا وزاد من أوجاع الضيوف عندما أنفرد بالمرمى من تمريره دلجادو في الدقيقة 33 وسددها في المرمى محرزاً هدفاً ثالثاً للجزيرة الذي احتسب حكم المباراة ضربة جزاء ثانية لصالحه نتيجة عرقلة حارس ناساف للمهاجم باري، وسددها في الدقيقة 42 أوليفيرا محرزاً ثالث أهدافه في المباراة والهدف الرابع لصاحب الأرض الذي أنهي به الشوط الأول.

حاول ناساف تسجيل هدف شرفي مع مطلع الشوط الثاني وسدد شهرات بيك كرة قوية في الدقيقة 56 اصطدمت ببطن القائم الأيسر لحارس الجزيرة علي خصيف.

مال أداء الجزيرة إلى الهدوء مطمئناً إلى النتيجة الكبيرة التي أنهى عليها الشوط الأول، مما ساعد ناساف على تسجيل هدف في الدقيقة 70 عن طريق شمودروف ليمكوف، وهو ما ساهم في زيادة حماس لاعبي الفريق الأوزبكي لتقليص الفارق.

نجح الجزيرة في تهدئة إيقاع المباراة في الدقائق الأخيرة، مع محاولات لتسجيل هدف خامس لكنها لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز الفريق الإماراتي 4-1 في مباراة من جانب واحد.

 

 

 

كايو: حققت هدفي الأول مع الجزيرة

 

 

 

أعرب كايو جونيور المدير الفني للفريق الجزراوي، في بداية المؤتمر الصحافي الذي، عقد بعد المباراة عن سعادته بالفوز وتأكيد تأهل الجزيرة إلى الدور الـ16 في البطولة الآسيوية لأول مرة وهذا يعد انجازا تاريخيا واحتلاله المركز الاول في المجموعة ، وقال إن هذا شيء مهم جدا في مسيرته التدريبية مع العنكبوت الجزراوي، رغم قصر فترة تواجده مع الفريق والتي لم تتعد شهرين ومع ذلك يشعر أنه مع الفريق منذ أعوام، نتيجة التفاهم الكبير بينه وبين اللاعبين.

وأكد كايو أن ثقة الجميع به كبيرة رغم ضيق الوقت وكثرة الضغوط، التي واجهت الفريق.

واصل كايو مشيرا إلى أن هدفه الأول بالنسبة له منذ تولي المسؤولية مع الجزيرة، هو التأهل إلى الدور السادس عشر من دوري أبطال آسيا، وقد حققه وتمكن من العبور بشكل أكثر إقناعا، وأصبح الفريق قريبا من دور الثمانية كونه سيستضيف المباراة على ملعبه إما مع أهلي جدة السعودي، أو سباهان اصفهان الإيراني.

وبالعودة للمباراة أكد كايو أن الهدف الأول، الذي سجله باري من الدقائق الأولى كان مفتاح الفوز في اللقاء، خصوصا أنه جاء في وقت مبكر، وأفسد مخططات الفريق المنافس، الذي كانت بدايته تدعو للقلق، وأن هدف باري دفع الفريق المنافس ليتخلى عن دفاعاته وينزل إلى الهجوم و قال إنه عندما سجلنا الهدف الثاني كانت مهمتنا أكثر سهولة لأن المنافس تنازل لعبه الدفاعي وأتاح لنا الفرصة لإنهاء اللقاء في الشوط الأول.

وعن سبب تراجع الأداء في الشوط الثاني قال كايو: بعد تسجيل أربعة أهداف يكون من الصعب تواصل الضغط بالمستوى نفسه، لأن اللاعبين يميلون إلى الاسترخاء تلقائيا، في المقابل يحاول الفريق المنافس أن يقاتل من أجل تحسين الصورة، ومن جهتي شخصيا، كنت أتمنى أن نضيف أهدافا أخرى، ولكن في النهاية قدمنا عرضا جيدا وحققنا الهدف الذي من أجله نلعب، ولنضع كل تركيزنا حاليا في مباراة دور الـ 16 ، التي أعتبرها أقوى مباراة لنا في الموسم الحالي.

وعن مباريات فريقه المقبلة في الدوري المحلي وبطولة دوري أبطال آسيا، التي لا تزال مضغوطة والمسافات الزمنية البينية بينها قليلة، اكد أنه سيتعامل مع كل مباراة على حدة، بمعنى أن كل المباريات مهمة، وأنه من الصعب التهاون في أي واحدة منها، ولذلك سوف يتم التركيز فيها جميعا، لأننا نريد أن ننهي الدوري في المركز الثاني، ونريد أن نصل للأدوار النهائية في دوري أبطال آسيا لأن الجزيرة يملك إمكانات ذلك.

وأوضح كايو، أنه نتيجة ضغط المباريات وكثافتها وعدم وجود فترات راحة كافية بين المباريات ترتب على ذلك وجود عدد كبير من اللاعبين مجهدين وعلى رأسهم دياكيه وسبيت، وسوف نمنح الفريق راحة لمدة يوم واحد ثم نعود بتدريبات خفيفة بعدها تراعي حالة كل لاعب على حدة، وسوف نخرج من حالة الإجهاد بأقل خسائر.

ولكني أشعر بالأسف للبرمجة الصعبة، التي نعاني منها، وقد تأثرنا كثيرا في مباراة العين بظروف الإجهاد الزائد، وقال بالنسبة لمباراة النصر المقبلة في دوري المحترفين، هي مهمة وسوف يتم تحديد من سيشارك في هذه غدا و سيتم أيضا تحديد من سيشارك في مباراة الريان في السادس عشر الجاري.وعن إصابة باري اكد كايو أنها ليست خطرة ولن تهدده بالغياب عن أي مباراة.

 

 

بارديف: الطقس وراء خسارتنا الثقيلة

 

 

 

اكد بارديف روسكل مدرب ناساف أن فريقه لم يقدم العرض المناسب أمام الجزيرة لسببين، الأول الطقس غير المعتاد بالنسبة لهم لأنهم اعتادوا على اللعب في طقس بارد جدا، بينما وجدوا طقس أبو ظبي حارا و رطبا، بالإضافة إلى عدم التزام اللاعبين بالأدوار التي كلفهم بها.

وقال "في الشوط الأول، حاولنا تسجيل هدف، لكننا لم نجد فرصة كافية، وظل الموقف صعباً في الشوط الثاني في ظل النتيجة الكبيرة والطقس الصعب الذي جرت فيه المباراة".

وتابع "كل فريق ومدرب يسعى للفوز، ويكون سعيدا بالعودة لبيته بالنقاط الثلاث، لكننا واجهنا اليوم الجزيرة القوي بلاعبيه مثل دلجادو واوليفيرا، وأرشح الفريق الإماراتي إلى الوصول لأداور أبعد في دوري أبطال آسيا وسيثبت أنه أفضل فريق في المجموعة واستفاد من الفرص، التي أتيحت له وترجمها إلى أهداف فيما أتيحت لنا بعض الفرص ولكننا تهاونا فيها ولم نحولها لأهداف مثل ما فعل المنافس.

وأضاف: كنا الأفضل في الشوط الثاني، وسيطرنا على اللعب ولكن 4 أهداف ليست حملا خفيفا، وهو الأمر، الذي أصاب اللاعبين بالإحباط، وإذا كانت لدينا بعض الآمال بعد الهدف الأول، فإن الهدف الثاني أنهى كل أمل لدينا، وأشعر لاعبينا بالإحباط ورغم السيطرة كانت اللمسة الأخيرة غير متقنة، وكان الدفاع والحارس محظوظين في الكثير من الكرات.

واختتم بارديف معللا تصريحاته القوية في المؤتمر الصحفي الذي، عقد قبل المباراة والتي أكد فيها أنه جاء من أجل النقاط الثلاث قائلا: كل مدرب يخوض مباراة يأمل فيها بالفوز، ونحن أتينا إلى هنا بالفعل من أجل النقاط الثلاث إلا أن خبرة لاعبينا لم تكن كافية للتعامل مع فريق بحجم الجزيرة يضم عناصر مثل ريكاردو أوليفييرا ودلجادو وباري.