اشعلت الجولة 19 لدوري الدرجة الأولى (أ) لكرة القدم الصراع على القمة والقاع بعد ان رفضت البوح بأسرارها، ونقلت مشهد الصعود لدوري المحترفين إلى الجولة 20 ، والتي ربما تكشف عن المتأهل الاول للعب بدوري الكبار ، ويتربع كلباء وحيدا في الصدارة برصيد 40 نقطة ، وعاش لاعبوه فرحة الفوز على مسافي والاقتراب من دوري المحترفين ، وينتظر الفريق نقطة من مباراته مع العروبة في الجولة القادمة لحسم التأهل، ومهمة الفريق ستكون سهلة وخاصة أنه سيواجه في الجولة القادمة فريق العروبة الهابط رسميا منذ 4 أسابيع إلى دوري المظاليم، ويوجد تنافس مثير بين دبا والشعب على البطاقة الثانية والفريقان ينتظران الهدايا بتعثر المنافسين في المباريات الأخرى.
واذا فاز دبا الفجيرة مسافي في الجولة القادمة مع خسارة او تعادل الكوماندوز في الفجيرة، ستحسم هذه المعادلة صراع الوصافة قبل جولة على الختام، وفي حالة فوز الشعب، وتعرقل السماوي بالخسارة أو التعادل فسينتقل المشهد الى الجولة الاخيرة، وتقام جميع مباريات الأسبوعين 20 و21 ( الأخير) في توقيت واحد خوفا من التلاعب بالنتائج .
ويشهد القاع، صراعا ساخنا من أجل تجاوز الهبوط لدوري الهواة (ب) ،ولايزال الخطر يهدد فريقي مسافي والفجيرة ودخل معهما الخليج دائرة الخطر، ولابديل عن هبوط فريق واحد من الثلاثة لمرافقة العروبة لدوري الهواة مع نهاية المسابقة خصوصا بعد النتائج المتراجعة التي حققتها الفرق حيث تعادل الفجيرة مع الظفرة1-1، وخسرمسافي بصعوبة امام اتحاد كلباء1-2،والخليج من دبا الفجيرة بنفس النتيجة ،وسيزيد التفريط في النقاط موقف أي من الفرق الثلاث خطورة.
ولسوء حظ الفجيرة ومسافي فإن مواجهتهما ستكون امام فريقين من الباحثين عن بطاقة التأهل حيث يستقبل مسافي (الأخضر) في رأس الخيمة فريق دبا الفجيرة الوصيف، ويحل الكوماندوزالشعباوي ( الثالث)، ضيفا على الفجيرة في الساحل الشرقي في موقعة لن تكون سهلة للبرازيلي سيرجيو مدرب الفجيرة السابق، والمدير الحالي لفريق الشعب، وكان الكوماندوز حسم لقاء العروبة بالأربعة متمسكا بحظوظه في التأهل ، وهو ينتظر هدايا الآخرين من أجل عرقلة منافسه دبا الفجيرة في الأمتار الاخيرة ولو بالتعادل ، وبشرط أن يحقق الكوماندوز الفوز في الجولتين الأخيرتين على الفجيرة والخليج بالإمارة الباسمة.
اما دبا الفجيرة العائد لمشوار الانتصارات عبر بوابة الخليج فاقتنص أغلى ثلاث نقاط وعبرالخوربثنائية البرازيليين جونيورومايكون، وكان لاعبو السماوي في طريقهم لفقدهم نقطتين،(ولو حدث هذا الأمر لكلفهم الكثير) ولولا براعة المنقذ مايكون الذي عاد في توقيت سليم ونجح في الإبقاء على النقاط الثلاثة في دبا الفجيرة وأسعد جماهير فريقه التي تنفست الصعداء بالفوز الغالي.
ولايزال ماكيتي ديوب محترف الظفرة يتصدر الهدافين برصيد 24 هدفا بعد ان سجل التعادل امام الفجيرة يليه غريغوري لاعب كلباء ( 15 هدفا) ثم باولو محترف دبا الفجيرة (13 هدفا).
الخبرة
وبالنسبة لرحلة كلباء المتصدر، في جبال مسافي، فكان الحذر الشديد هو طابع مباراة الفريقين ، ونجح الارجنتيني ميجيل قاموندي مدرب كلباء من التغلب على المغربي ابراهيم بفوت مدرب مسافي والذي جددت ادارة النادي عقده لموسم ثان على التوالي قبيل بدء المباراة.
ورجحت الخبرة كفة الإتحاد المتصدر والذي كان يأمل في حسم التأهل من هذه الجولة لكن فوز منافسيه دبا والشعب، تسبب في تأجيل الإحتفال بالتأهل إلى الجولة المقبلة والتي ستكون على سطح صفيح ساخن خصوصا وان جميع الفرق تسعى للفوز من أجل تحسين اوضاعها او التأهل او للابتعاد عن شبح الهبوط.
استمرار الكبوة
لم يستفق الظفرة من كبوة خسارته أمام الكوماندوز على ملعبه قبل ثلاث جولات ليخسر امام العروبة بالأربعة في مفاجأة من العيارالثقيل، ويعود في اللقاء الماضي أمام الفجيرة ويدرك التعادل بشق الأنفس، ليترك فرسان الغربية السباق على التأهل رسميا ،وبدأ الظفراوية التفكير في الموسم المقبل لمحاولة الصعود لدوري المحترفين، ويمتلك الفريق 28 نقطة .
ولم يكن التعادل مفيدا للأحمر الفجراوي خصوصا وانه رفع رصيده الى 22 في المركز السادس ولكنه استفاد من خسارة منافسه مسافي (صاحب الـ21 نقطة) امام الاتحاد.
مواصلة التوهان
وواصل الخليج عروضه الغريبة، وأصبح موقفه لا يسر أحدا فمنذ بداية الدور الثالث الحالي، لم يفز إلا في مباراة واحدة على العروبة ثم تعادل مع الفجيرة ومسافي وخسر أمام الاتحاد ودبا الفجيرة في الجولة الماضية على الرغم من تغيير مدربه البرازيلي آرثر والذي حل نور الدين بن عمر بديلا عنه اعتبارا من المباراة الماضية ليظل ابناء الخور عند 26 نقطة في المركز الخامس ، ولايزال الخطر يحيط بأبناء الخور والذي يحتاج لفوز ليضمن بقاءه في دوري الدرجة الأولى.
