لا يزال بني ياس لغزا فنيا مع مدربه كالديرون وفي المقابل تميز الوحدة بالأداء المتوازن فحقق الفوز، وفي البداية يثور تساؤل فني مهم وهو.. هل كان ما يقوم به كالديرون المدير الفني لفريق بني ياس منطقيا ام مجازفة في مباريات الدوري ، حيث يفاجئ الجميع بتشكيلة مغايرة من مباراة الى اخرى ، مع عدم الدفع بلاعبيه المؤثرين في التشكيلة الأساسية ، فالحكمة المهنية تقول: لا تعبث بالتشكيلة الناجحة، فهل كالديرون لم يصل الى التشكيلة التي تنفذ افكاره الى الآن ، ام انه يقوم بإراحة مفاتيح اللعب لديه بسبب عدم تكيفها على اللعب في منافسات مختلفة في ان واحد؟
وتوجد العديد من التساؤلات الفنية حول بني ياس لأن الفريق وخلال 4 مباريات لعب بأسلوبين مختلفين في شوطي المباراة ، كما يمثل الفريق لغزا فنيا في آخر مبارياته.
ولعب بني ياس امام الوحدة بأسلوب هجومي يعتمد على الانتشار العرضي الذي يصعب من مهمة الرقابة الدفاعية للاعبين القادمين من الخلف في منطقة العمق ، مما يترك مساحات بينية في العمق يصعب تغطيتها اثناء الاندفاع الهجومي ،وبهذه الطريقة صنع المنهالي ضربة الجزاء في الدقيقة 39 ، وأخفق نواف مبارك في ترجمتها الى هدف ، ثم عرضية فريد اسماعيل الى سانغهور (كلمة السر في هجوم بني ياس) مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 55.
اما الوحدة فلعب بأسلوبه المعتاد من خلال التمرير الطويل الى العمق بتواجد بيانو ثم من خلفه اسماعيل مطر ، اما التنظيم الدفاعي فكلا الفريقين يعتمدان على دفاع المنطقة و الكثافة العددية في منطقة تواجد الكرة في وسط الملعب التي كانت الأفضلية فيها للاعبي الوحدة الذين قدموا المباراة فنية بلمحات اللاعبين الذين ارادوا الاستمتاع بالأداء المهاري.
وجاء الهدف الأول في الدقيقة 17 بعد توغل ماغراو للمرة الأولى في دفاع بني ياس ، ثم مرر الى بيانو الذي استلم كرة بكل مهارة تحت الضغط ثم تخلص من المراقبة باستدارة فنية ليسدد في مرمى بني ياس ، اما الهدف الثاني فجاء بتمريرة كعب ذكية من اسماعيل مطر إلى المنطلق من العمق هوغو مسجلا الهدف الأول في الدقيقة 26.
وبالرغم من ان بني ياس أكثر سيطرة ، وأكثر اندفاعا في الهجوم وفاعلية التغييرات التكتيكية في تغيير مجريات المباراة ، إلا أن الوحدة أراد ان يكون أكثر استقرارا في ادائه المتوازن ، وهو يثير التالي وهو: هل كالديرون يحول مباريات الدوري الى حقل تجارب لأفكاره التكتيكية استعدادا للمباريات الآسيوية؟
