أكد مدرب النصر والتر زينغا أن تطور أداء فريقه رهن بتغيّر عقلية لاعبيه، وقال إنه يجب أن يعي اللاعبون جيداً ما الفرق بين احتلال المركز الثاني أو الرابع في نهاية الدوري.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة النصر والوصل، التي حسم نتيجتها التعادل بهدف لمثله، وتراجع العميد بعدها إلى المركز الرابع برصيد 34 نقطة، تاركاً المركزين الثاني والثالث للشباب والجزيرة.

وكان زينغا راضياً عن أداء فريقه رغم اعترافه أنه قدم بين 20 و30 دقيقة سيئة جداً في بداية المباراة، وقال إن الوصل استثمر بطء العميد خلال هذه الفترة وتقدم بهدف من كرة ثابتة.

وأضاف: بدأنا المباراة بطريقة سيئة، إنها أحد أهم الصعوبات التي نتعرض لها ونمر بها حالياً في عملنا مع الفريق الأول، إننا لم نقدم في البداية مستوانا الحقيقي، وليست المرة الأولى التي نظهر فيها بهذا الشكل، لقد لعبنا في عدد من المباريات طوال 20 دقيقة بأسلوب بطيء، ولم نكن قادرين على التركيز في البداية.

وأوضح زينغا أنه إذا تمكن فريقه من تجاوز هذه المشكلة وتغييرت عقلية اللاعبين، سينجح في تطوير مستواه، وقال إن النصر لا يحسن عادة من أدائه إلا إذا تلقى صدمة في المباراة، وهو أمر يقلقه في الوقت الحالي.

وأضاف في هذا السياق: بعد العشرين دقيقة الأولى قدمنا مباراة جيدة، لكن وجدنا في طريقنا حارس مرمى من جانب الوصل متألقاً، تصدى لـ3 فرص خطرة للنصر. أنا قلق لأنه كان بإمكاننا الفوز في هذه المباراة لو لعب اللاعبون بروح قتالية.

ورداً على سؤال تعلق بسبب تراجع أداء الفريق خلال الـ30 دقيقة الأخيرة من المباراة، قال زينغا: أداؤنا كان بطيئاً خلال الـ20 دقيقة الأولى فقط، التي لعبنا خلالها بشكل سيئ، وقدمنا أداء بعيداً عن مستوانا الحقيقي، لكن إذا تحدثنا عن الدقائق الـ30 الأخيرة يمكنني القول إننا تمكنا خلالها من الاستحواذ على الكرة والضغط على الوصل ولعبنا الهجوم.

وأضاف: لا أوافق القول إن أداء الفريق تراجع في الـ30 دقيقة الأخيرة، بالنسبة لي مستوانا تحسن في الشوط الثاني، وأتيحت لنا فرصة إنهاء المباراة عن طريق حبيب الفردان لكننا أضاعناها.

وبخصوص تأثير المشاركة في دوري أبطال آسيا على مستوى الفريق الذي شهد تراجعاً في الفترة الأخيرة قال زينغا: إذا قلت إن المشاركة الآسيوية استحوذت على قسط من طاقتنا وتسببت في تراجعنا، هذا أمر غير صحيح، لأنه إذا قارنا أنفسنا بالشباب، الذي يشارك مثلنا في دوري الأبطال، فهو بصدد كسب المباريات وربح النقاط في دوري المحترفين.

الأمر يتعلق فقط بعقلية اللاعبين وبطموحاتهم، بالنسبة لي هناك فرق كبير بين المركزين الثاني والرابع، ويجب على اللاعبين أن يدركوا هذا الأمر. وتابع: في كل مباراة نمنح هدية للفريق الخصم في العشرين دقيقة الأولى، لقد حصل ذلك أمام بني ياس والأهلي والوصل، وخسرنا كذلك 3 نقاط مهمة على ملعبنا أمام دبي.

يجب أن نضع الإصبع في الوقت الحالي على هذا المشكل، ونعمل على إيجاد الحلول، وأن يعي الجميع، بما في ذلك اللاعبون، أن الاحترافية هي مواصلة العمل بثبات وبجدية وبتركيز كبير، ويقدموا تضحيات أكبر للفريق.

وأريد في هذا السياق أن أعبّر عن تقديري واحترامي للعمل الذي قام به بوناميغو مع الشباب، حيث نعيش حالياً الظروف نفسها التي واجهها الشباب في الموسم الماضي في هذا التوقيت من الدوري، وتحديداً في آخر 3 مواجهات. وتابع: أنا أرفض الخسارة، وأسعى للوصول بالفريق إلى مستوى عال، وأريد أن يحترم لاعبيَّ وجهة نظري ويعملوا بجدية ليقدموا أداء قوياً.

وبالنسبة لأداء لوكاتوني مع الفريق قال زينغا: أشكر لوكاتوني على تضحياته الكبيرة في المباراة، لقد لعب 90 دقيقة رغم الإصابة التي يشكو منها، ولم يطلب مني الخروج، بل ساعد الفريق في هذه المباراة، ولعب بعقلية يجب أن يتعلمها بقية اللاعبين، وهي العقلية التي نبحث عنها.

 

مارادونا: نتيجة المباراة عادلة للفريقين

 

أكد مدرب الوصل الأسطورة الأرجنتينية مارادونا أن كل فريق كان يبحث عن الفوز في المباراة، وقال: لو تحدثنا عن الاستحواذ على الكرة، فإنه كان طوال المباراة لمصلحتنا، لكن النصر كان دائماً من الفرق التي تشكل خطراً عندما تواجهها، بفضل لاعبه لو كاتوني، الذي يعتبر من اللاعبين الخطرين جداً أمام المرمى، وأي فريق يسعى إلى التعاقد مع لاعب مثله.

وأوضح مارادونا أن نتيجة التعادل كانت عادلة للفريقين، وأن الوصل سيطر خلال 90 دقيقة وأهدر فرصاً كثيرة لم يوفق في تحويلها إلى أهداف. وقال الأسطورة أن أي مدرب لما يبدأ الإعداد للمباراة يبدأ بدراسة الفريق الذي سيواجهه حتى يعرف من هم اللاعبون الذين يشكّلون خطراً في الفريق، والذين يجب أن يُحكِم الرقابة عليهم، ومن خلال ذلك يبدأ فيما بعد تنفيذ برنامجه التحضيري.

وأشار إلى أنه كان يعرف من هو اللاعب الأخطر في تشكيلة النصر، ومن بينهم البرازيلي ليما الذي كان له الفضل في إدراك التعادل، وقال: أنت تعمل وتبذل جهوداً كبيرة، لكن في النهاية اللاعب المتميز هو الذي يُكسبك المباراة.

وأضاف: كنا نعرف أن ليما هو لاعب قوي يشكل خطراً في تشكيلة النصر، وقد تمكن بالفعل من التسجيل في مرمانا. وتعليقاً على تعادل الفريقين في الذهاب والإياب قال مارادونا إن المباراة الأولى سرقت من الوصل، لأنه كان يستحق الفوز فيها، لولا الدقائق الخمس التي أضافها الحكم بشكل غير عادل، بالإضافة إلى أن فريقه كان الأفضل طوال الشوط الثاني وسيطر كلياً على أحداثها، ولكن في مواجهة الإياب كان التعادل هو النتيجة العادلة للفريقين.

وعن علاقة الصداقة بينه وبين زينغا، قال مارادونا: جمعتنا مباريات كثيرة في مسيرتنا الكروية، سواء خلال مباريات نابولي والإنتر، أو بين إيطاليا والأرجنتين، وقد تمكنت من تسجيل أهداف كثيرة في مرمى زينغا، الذي أعتبره حارساً عملاقاً ومن أبرز حراس المرمى الذين أنجبتهم كرة القدم، ولذلك أكن له الاحترام والتقدير.

وأضاف: جمعنا تاريخ طويل عندما كان التألق في الدوري الإيطالي حكراً على نابولي والإنتر، ولما كنت أنا كابتن نابولي كان زينغا كابتن الإنتر. وتابع: أنا أستمتع عندما أتحدث عن تلك الفترة التي لعبنا فيها، والتي كان فيها زينغا متألقاً مع الإنتر.

أوضح مارادونا أنه اكتشف خلال مباراة النصر والوصل لاعباً قادراً على اللعب في المنتخب، وهو خليفة عبد الله، الذي تميز بحركته الكبيرة في الملعب وتمريراته السريعة. وحول الحركة الاحتجاجية، التي عبر من خلالها جمهور الوصل عن غضبه عن قرارات لجنة الانضباط قال مارادونا: أعتبر نفسي أكثر المساندين لنادي الوصل، وقرار لجنة الانضباط لم يكن صائباً، لأن جمهور الوصل لم يقم بما يستحق العقاب عليه، وأنا أطلب من المسؤولين أن ينظروا في هذا القرار لأنه غير سليم.

وبالنسبة لما صرح به خلال المؤتمر الصحافي قبل المباراة حول إمكانية مغادرته للوصل، أكد مارادونا أن الموضوع يتعلق بمدى الوفاء بالوعود التي تلقاها من قبل من طرف إدارة الوصل، حتى يستطيع أن يحقق ما يتطلع إليه من نتائج، وقال: عندما يعدك شخص بشيء ما ولا ينفذ ما وعد به، لا يمكن مواصلة المشوار، وإذا كانت إدارة الوصل غير قادرة على تنفيذ وعودها فأنا غير قادر أن أنجز مهامي، وكل ما أريده هو فريق قادر على المنافسة.

سبب

عبد الله موسى: توقيت المباراة غير مناسب

 

أكد حارس مرمى العميد عبد الله موسى، أن تعادل فريقه مع الوصل بطعم الخسارة، وقال إن النصر عجز عن تحقيق الفوز بسبب غياب المهاجم أمارا ديانيه، وعدم استعادة المهاجم الإيطالي لوكاتوني لكامل جاهزيته.

كما أرجع عبد الله موسى عجز فريقه عن تقديم مستوى جيد إلى توقيت المباراة الغير مناسب للعب كرة القدم وارتفاع درجة الرطوبة، ومشاركة النصر بلاعبين شباب تنقصهم الخبرة، مشيراً إلى أن أداء النصر في دوري المحترفين لم يتأثر بالمشاركة الآسيوية. وأوضح حارس مرمى العميد إلى أن فريقه لا يزال يحافظ على آماله في احتلال مركز متقدم، ولن يكتفي بالمركز الرابع.

 

رأي

حميد يوسف: غضب مبرَّر

 

أكد مدير فريق الوصل حميد يوسف أنه من حق جمهور الفريق أن يعبر عن غضبه ويتذمر من قرار لجنة الانضباط، التي قامت بنقل مباراتي الوصل المقبلتين أمام الوحدة والأهلي إلى ستاد آل مكتوم، حيث لم يلعب الفريق طوال الموسم الحالي إلا 5 مباريات أمام جماهيره.

وحول رأيه في المباراة، أوضح حميد يوسف أن مستوى الوصل تحسن في المباراتين الأخيرتين أمام العين والنصر، عكس ما يرى البعض، وأن مستوى الأجانب كان أيضاً ممتازاً، وقال إن فريقه قدم مباراة جيدة رغم الغيابات، وخاصة اللاعب الإيراني خلعتبري، مشيداً في الوقت نفسه بفريق النصر.

 

فرص

مارك بريشيانو: كنا الأقرب للفوز

 

أوضح اللاعب الأسترالي مارك بريشيانو أن لاعبي النصر بذلوا جهوداً كبيرة من أجل الفوز في المباراة، وقال إن الفريق تمكن من إيجاد فرص كثيرة أمام الوصل، وخاصة تلك التي أتيحت لحبيب الفردان في الشوط الثاني، وإن فريقه كان الأقرب لكسب النقاط الثلاث.

وأضاف: في كرة القدم أحياناً تفوز أو تخسر أو تتعادل، ويجب أن نقبل بهذه الحقيقة، ونحاول أن نحقق الأفضل في المواجهات الثلاث المتبقية في الدوري، ونتقدم أكثر ما يمكن في لائحة الترتيب العام. وقال بريشيانو إن الفريق شعر بالإرهاق في نهاية المباراة بسبب المشاركات في الفترة الأخيرة.