عمت الأفراح نادي الجزيرة بتحقيقه كأس رئيس الدولة تحت شعار «فخرنا خليفة»، وانطلق نجوم الجزيرة وجميع مسؤولي النادي، يحتفلون مع جماهير العنكبوت في الملعب، وانطلقت أفراح البطل أفراح الجزيرة في كل مكان بعد المباراة.
أكد محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة أن الاستقرار سر الإنجازات التي يحققها الجزيرة في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الإداري أو الفني، وأعرب عن سعادته بالتتويج بلقب كأس رئيس الدولة لثاني مرة على التوالي في تاريخ الجزيرة، وقال هذا التتويج يؤكد على نجاح المنظومة الجزراوية والاستراتيجية التي وضعها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس الشرف الجزراوي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس النادي، وهي استراتيجية واضحة للارتقاء بالنادي في كافة النواحي.
وأشار إلى أن ابتسامة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عقب الفوز هي الفرحة بعينها، لأنه بدون دعم سموهما لما وصل الجزيرة لهذه الإنجازات وقال إن هناك مكافآت مجزية للاعبين وبحسب اللوائح، وإنه كان هناك تحد من جانبه على أن الجزيرة سيظل منافساً على البطولات هذا الموسم وكان هدفه الكأس بعد ابتعاده عن الدوري الذي أصبح صعباً، مؤكداً أن الجزيرة يتطلع الآن إلى تجاوز المرحلة الثانية في البطولة الآسيوية وبعدها لكل حادث حديث.
وأكد أن اللاعبين ربما لم يظهروا بنفس المستوى القوي المعتاد بسبب ضغط المباريات، ولكن التوفيق حالف اللاعبين، مشيراً إلى أن هذه المجموعة صنعت الكثير ولكن أمر طبيعي أن يكون هناك تجديد للدماء في المراحل المقبلة.
وأكد البرازيلي جونيور مدرب الجزيرة في بداية المؤتمر الصحافي عقب المباراة النهائية بين الجزيرة وبني ياس أن المباراة كانت تكتيكية وصعبة على الجزيرة ولعب بني ياس مباراة كبيرة وشكل هجومه ضغطاً مستمراً على العنكبوت طوال المباراة، وأشار إلى أنه كسب الرهان على دادا، والذي قام بمهامه بنجاح كما أن خصيف تألقه كان مفتاح الفوز بالكأس الغالية، وقال : إن الاستراتيجية التي لعبنا بها كانت ترتكز على تأمين الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وحرص كايو على تهنئة جماهير فريقه على البطولة، التي ما كانت لتتحقق لولا التزام اللاعبين تكتيكياً ونجاحه بوضع الخطة المناسبة، خاصة الرهان على اللاعب أحمد دادا، وقال:المباراة هي الأصعب تكتيكياً منذ قدومي للجزيرة، ففريق بني ياس قدم مباراة كبيرة، وفضلنا اللعب على الهجمات المرتدة، خاصة بعد إحرازنا الهدف الأول.
وأضاف: كنا نخطط لإحراز هدف ثان في الشوط الأول، وجاء الهدف الأول للسماوي في بداية الشوط الثاني، ليمنحهم أفضلية معنوية كان من الممكن أن تنعكس سلبياً علينا.
وتابع: راهنت على أحمد دادا لأنه اللاعب الوحيد القادر على اللعب في الجهة اليمنى لفتح الملعب، وكان الأفضل في التدريبات، فهو سريع وتكتيكي، ودفعت به للحد من خطورة يوسف جابر الهجومية، وضبط لاعب السماوي في المنطقة الخلفية، تمكن من تنفيذ واجباته وتأكيد الفوز من فرصة وحيدة.
وعن رأيه بما قاله كالديرون، أن الهدف الأول للجزيرة جاء بمساعدة الحكم : قال لم أشاهد إعادة الهدف، ولا يمكنني الحكم عليه، لكن الهدف جاء ونحن الأبطال، وهذا هوالأهم بالنسبة لي ولفريقي، وأحيي كالديرون على مجهود لاعبيه، وعلى بصماته الواضحة.
وعن شعوره بعد تعادل بني ياس قال :راودني شعور بإمكانية خسارتنا، ورفع الهدف معنوياتهم وتمكنوا من الضغط علينا والوصول لمرمانا، لولا مهارة علي خصيف، فهو العامل الأساسي لفوزنا باللقب.
وعن أداء لوكاس نيل، قال نيل كان لاعباً مهماً نتيجة لخبرته الكبيرة، وتمكن من قيادة فريقنا لبر الأمان برقابته اللصيقة لسانغاهور، وإحرازه هدف التقدم في الدقائق الأولى، وأنا مدين له ولجميع اللاعبين على الأداء الرائع الذي قدموه.
وعن تأثير الفوز بالكأس الغالية قبل مواجهة العين، قال ليس لدينا ما نخسره أمام العين وسنلعب من دون ضغوط على عكس العين الذي يمكن أن يتأثر بشكل كبير في حال خسارته أمامنا في سعيه لحسم لقب الدوري لصالحه في الجولتين القادمتين.
خصيف: نسعى دائماً للبطولات والكأس مجهود الجميع
أعرب لاعبو الجزيرة عن سعادتهم بالفوز بكأس رئيس الدولة للمرة الثانية على التوالي، مؤكدين أن الجزيرة أثبت أنه أصبح بالفعل فريق بطولات، ويسير على الطريق الصحيح، وأن الفوز لم يأت من فراغ بل نتيجة مجهود وعرق وإصرار وتعاون من الجميع بداية من الإدارة العليا وحتى الأجهزة الفنية والإدارية.
وأكد علي خصيف حارس عرين الجزراوية أن الفريق نجح في مواصلة مسيرته الناجحة، والاحتفاظ بالكأس الغالية، وهو ما يؤكد أن الجزيرة يسعى للبطولات، وأن الفوز بالثنائية العام الماضي لم يكن وليد الصدفة، وأعرب عن سعادته بالأداء الذي ظهر عليه في المباراة، حيث كان أحد نجوم اللقاء بعد تصديه لأكثر من فرصة خطرة لمهاجمي بني ياس، مشيراً إلى أن كل اللاعبين يستحقون الإشادة والجميع بذل مجهوداً مضاعفاً لتعويض حالة الإرهاق بسبب توالي المباريات.
وأكد أحمد دادا صاحب الهدف الثالث أن هدفه هو أفضل عودة له مع الفريق، بعد غيابه عن المشاركة لفترات طويلة، وقال أشعر بسعادة كبيرة لمساهمتي في إحراز اللقب الغالي، وأشار إلى أن المباراة كانت صعبة خاصة وأن بني ياس قدم أداء لافتاً واستحوذ على الكرة أغلب فترات المباراة ويستحق الإشادة على أدائه القوي في المباراة ونقول لهم «هارد لك».
وأعرب البرازيلي أوليفييرا مهاجم الجزيرة عن سعادته بإحراز لقب كأس رئيس الدولة للمرة الثانية على التوالي مع الجزيرة، مؤكداً أنه كان واثقاً بقدرة الفريق على إحراز البطولة، لاسيما بعد أن ردد البعض في بداية الموسم أن الجزيرة قد يخرج خالي الوفاض ويتراجع في الموسم التالي كعادة الفرق الفائزة بالبطولات، ولكننا برهنا على أننا بنفس المستوى وقادرون على مواصلة النجاحات التي حققها الجزيرة في السنوات الأخيرة.
وقال المباراة كانت قوية وصعبة وكان بني ياس نداً قوياً وسبب لنا صعوبات كثيرة خلال اللقاء، ويستحقون الشكر على الأداء المميز الذي قدموه في الملعب، ولكننا استطعنا التعامل بواقعية مع المباراة، خاصة وأن الإجهاد سيطر بعض الشيء على اللاعبين نظراً لضغط المباريات حيث نلعب مباراة كل 3 أو 4 أيام، مما أدى إلى انخفاض المستوى بعض الشيء خلال المباراة، وافتقدنا الاستحواذ في أحيان كثيرة، إلا أننا نجحنا في ترجمة الفرص التي أتيحت لنا إلى أهداف.
عن تسجيله الهدف الثاني وهي المرة الثانية التي يسجل فيها في النهائي بعدما أحرز هدفاً أمام الوحدة الموسم الماضي قال: ليس المهم من يحرز الأهداف، بالتأكيد سعيد بتسجيلي هدفاً في المباراة، واعتقد أن هذا الهدف أخرج اللاعبين من حالة الإحباط التي سيطرت عليهم بعد تعادل بني ياس واستعدنا زمام الأمور والتقدم مرة أخرى، وفي النهاية لم ألعب بمفردي، فجميع اللاعبين تألقوا وبذلوا مجهوداً كبيراً وهذا هو الأهم، مشيراً إلى أنه لولا التعاون وروح الود والحب التي تسود بين الجميع داخل الفريق لما تحقق الفوز. وأشاد أوليفييرا بزميله أحمد دادا الذي سجل الهدف الثالث وأنهى به المباراة فعلياً لاسيما وأنه كان بعيداً عن المشاركة لفترات طويلة.
سعادة
محمد عبدالله: حلمي تحقق بعد 12 عاماً
عبر الحكم الدولي محمد عبد الله البلوشي عن سعادته الكبيرة بإدارة المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة ، وقال انتظرت 12 عاماً لتحقيق هذا الحلم وكان مشواري التحكيمي كافياً لتحقيق هذا الحلم.
وأكد أن إدارة نهائي الكأس شرف كبير لأي حكم، وأشار إلى أنه كان يتوق لمشهد المباراة النهائية والتشرف بتوقيع راعي حفل الختام في البطولة الغالية، وقال إن تواجدي في إدارة نهائي الكأس جعلني أركز جيداً للخروج بالمباراة إلى بر الأمان.
حظ
يستي : أتمنى البقاء مع السماوي
أكد الإسباني فرانسيسكو يستي لاعب السماوي أن بني ياس قدم مباراة كبيرة أمام الجزيرة والخسارة لا تعبر عن سير اللقاء، حيث كان بني ياس الأحق ولكننا أضعنا فرصاً كثيرة ولم نسجل بسبب الحظ العاثر الذي وقف أمامنا في كل الكرات أمام مرمى المنافس.
وقال : أتمنى البقاء في صفوف بني ياس في الموسم المقبل، حيث أشعر بالراحة بين جدران النادي، مشيراً إلى أن أحداً لم يفاتحه حتى هذه اللحظة في التجديد للموسم المقبل.
فرص
يوسف جابر : لم يحالفنا التوفيق
أكد يوسف جابر لاعب بني ياس أن السماوي لم يحالفه التوفيق في المباراة النهائية أمام الجزيرة، وأضاع العديد من الفرص التي كانت كفيلة بخروجه فائزاً بالكأس، ولكن الحظ لم يكن بجانب الفريق، وقال استحوذنا على الكرة وكنا الأكثر سيطرة خلال المباراة، وفرضنا تفوقنا على الجزيرة على الرغم من فارق الخبرات، ووصلنا إلى مرماهم كثيراً ولكن كل الفرص ضاعت الواحدة تلو الأخرى بغرابة. وأضاف : نشعر كلاعبين بالحزن على ضياع البطولة، وكرة القدم لابد فيها من فائز ومهزوم، والحزن الزائد نابع من أننا كنا نطمح بالحصول على الكأس بعد غياب 20 عاماً.
