بالرغم من قلة خبرة لاعبي بني ياس في المنافسات الآسيوية، وقلة خبرتهم في كيفية التعامل مع ضغوط منافسة أهم وأصعب في تاريخ النادي، إلا أن الدور الفني في إعداد اللاعبين ذهنياً كان أمام تحدٍ قوي، واستطاع اللاعبون مواجهته بكل قوة، وهذا ما يحسب لهم، مع الخبرة الكبيرة لمنافسه السعودي في البطولة الآسيوية.

لكنه، أي السماوي، لم يستطع إسعاد جماهيره وارتضى لنفسه بنقطة التعادل، ويبدو أن لاعبيه كانوا منشغلين بنهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الجزيرة يوم الاثنين المقبل، والتفكير في اتجاهين صعب على الإنسان العادي، فكيف يكون مع لاعب كرة القدم الذي يعيش الضغوط في كل ثانية من يومه، والتفكير في تحديد المصير الآسيوي، وفي نفس الوقت الفوز بكأس أغلى المسابقات على قلوب لاعبي كرة القدم الإماراتية.

وجاء الشوط الأول رتيباً وبطيئاً في إيقاعه، بينما في الشوط الثاني كان الوضع أفضل بمناورات هجومية على استحياء من الجانبين، لكنها لم تعرف طريق المرمى، وعموماً بهذا التعادل السلبي خسر بني ياس نقطتين مهمتين على أرضه، وهذا ما يجبره على البحث عن طريقة فاعلة للفوز على العربي القطري في الجولة المقبلة، بعد أن وصل اتحاد جدة إلى النقطة العاشرة التي منحته التأهل.