انتقد محمد حسن الظنحاني رئيس نادي دبا الفجيرة وصيف دوري الدرجة الأولى (أ)، التأجيل الذي طال الجولة الثامنة عشرة من مباريات دوري الدرجة الأولى (أ) وأضر بأنديتها، وذلك لإفساح المجال لقيام المباراة الودية التي كان مقررا لها السابع عشرة من الشهر الجاري على ملعب الفجيرة أمام إيران، لكن لأسباب معروفة تم الغاء اللقاء، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة كان بوسعه التفكير في الاستعاضة بمباراة أخرى في نفس التوقيت، خصوصا وأن أربعة منتخبات كانت تتواجد في الدولة وتقيم معسكراتها على ارض زايد الخير وهي مصر والعراق وموريتانيا ونيجيريا، مؤكدا على أن اللجنة الفنية ما كان يضيرها شيء إذا اتفقت مع احد هذه المنتخبات لقيام المباراة مع المنتخب الثاني، والذي تم اختيار معظم لاعبيه من فرق دوري الأولى (أ).
وأشار الظنحاني في تصريح موسع «للبيان» بأن توقف الدوري سيضر جميع أندية الأولى، والتي كانت في قمة التأهب وفي فورمة المباريات بعد انقضاء 17 جولة على الدوري، وقال: توقعنا بعد إلغاء مباراة إيران الاتجاه لقيام مباراة ودية أخرى، أو استئناف الدوري من جديد في تاريخ يكون قريبا من يوم 21 المقبل موعد انطلاقة الجولة المقبلة.
تأجيل مضر
وذكر الظنحاني أن التأجيل اضر بلاعبيه معنوياً وبناديه ربما مادياً، لأن معظم الأندية كانت قد هيأت نفسها على انتهاء الدوري في الرابع من مايو المقبل، لكن ظروف التأجيل ستجعل الوضع يتغير، خصوصاً وأن مباراة الأسبوع الأخير ستكون يوم 12 مايو المقبل، مما يترتب عليها أمور أخرى، وأكد بأن الركود الذي لازم الأندية طوال فترة الأسبوعين الماضين سينعكس سلباً على أداء اللاعبين في بقية المباريات، منوهاً إلى انه ضد الرأي الذي يشير إلى أن توقف الدوري سيفيد الأندية واللاعبين، خصوصاً وأن الفريق يكون في قمة إعداده ومتأهباً للمباريات، ومن ثم تأتي برمجة التأجيل لتقلل من عزيمة اللاعبين، وكذلك تحتاج لوقت لإرجاعهم للحالة الأولى، مما يؤثر سلبيا وفنيا على أدائهم وربما تتعرض معظم الفرق لهزائم لم تكن تحسب لها أية حساب قبيل التأجيل.
أفضل المواطنين
وتطرق الظنحاني إلى اختيار ثلاثة من لاعبي فريقه دبا الفجيرة للمنتخب الأول، وهم: أحمد راشد باتو ومحمد الخديم والحارس المتميز محمد سالم، والذي كان من المفترض أن يكون قبل سنوات مرتدياً شعار الأبيض، خصوصاً وانه يؤدي بمستوى ثابت ومتميز، لكن دائماً ما تتخطاه أعين الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، لكنه عاد وقال: في اعتقادي ان المدرب الحالي الدكتور عبد الله مسفر وبحكم قربه من لاعبي أندية الأولى (أ)، عندما كان مدربا للعروبة خلال الموسمين الماضيين، نجح في تكوين فكرة شامله عن ابرز لاعبي ا لهواة، ومن ثم أعلن عن ضمهم قبل أيام لتشكيلة الأبيض، المتأهب لخوض مباريات كأس العرب المقامة في المملكة العربية السعودية الشهر المقبل، ونتمنى لجميع اللاعبين الذين تم اختيارهم للمنتخب التمثيل الجيد، ورفع اسم وعلم الإمارات عاليا في كافة المحافل.
لا للدمج
وتحدث رئيس نادي دبا الفجيرة عن قضية الساعة، وهي الاتجاه السائد بدمج دوري الدرجة الأولى (أ)، والتي تباينت الآراء حولها قائلا: بعثنا برسالة لاتحاد الكرة قبل أيام طالبنا فيها بضرورة الإبقاء على النظام الحالي، لما له من ايجابيات لفرق الأولى (أ) و(ب)، منوها إلى أن الدوري الحالي خلق نوعا من التنافس بين الفرق الطامحة للتأهل لدوري المحترفين، أو لتلك التي تسعى إلى الهروب من شبح الهبوط لدوري الهواة (ب).
وقال: إذا رجعنا للنظام السابق فسينحصر التنافس على الصعود بين ثلاثة أو أربعة فرق من 16 ناديا تشارك في الدوري، وبالتالي سيكون دور الفرق الأخرى بمثابة كومبارس وتحصيل حاصل فقط، خصوصا وأن الدوري من مجموعة واحدة لا يوجد فيه هبوط، مما يقلل من روح التنافس بين الفرق. واقترح الظنحاني أن يتم الإبقاء على فرق الأولى (أ) على ثمانية أندية ومثلها للهواة.
وكذلك اللعب من ثلاثة ادوار خلال الموسم الواحد لزيادة عدد المباريات بين جميع الفرق، كما عرج لموضوعات المحترفين الأجانب قائلا: اقترح تواجد ثلاثة في دوري المحترفين واثنين في الأولى (أ)، والاعتماد على اللاعبين المواطنين في دوري الهواة (ب)، كما يحدث حاليا بذات الدوري المعني.


