تضاءلت آمال فريق الشباب في التأهل إلى الدور الثاني لبطولة دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم، بعد خسارته أمام الهلال السعودي 1-2 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس الأول على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، ضمن منافسات الجولة الرابعة .
ولم يشفع للجوارح نجاحهم في التقدم على ضيفهم عن طريق المحترف البرازيلي كييزا من تمريرة رائعة للمتألق سياو في الدقيقة 28، ولكن التعادل للهلال جاء قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الاول عن طريق المحترف المغربي يوسف العربي بعد دربكة داخل منطقة جزاء الشباب.
وفي الوقت الذي كاد سياو ينجح في وضع الجوارح في المقدمة عاد العربي وزاد الموقف تأزما بإحرازه الهدف الثاني للهلال في الدقيقة 66.
وسنحت الفرصة للشباب لتعديل الأوضاع في أكثر من مناسبة سواء عن طريق سياو او كييزا او عيسى عبيد، إلا أن أخطر فرصة سنحت للفريق قبل نهاية المباراة مباشرة عن طريق سامي عنبر بعدما ارتدت الكرة من يد حارس الهلال حسن العتيبي، ولكنه ردها فوق العارضة مباشرة في أقرب وأخطر فرصة للتعادل، ليخسر الشباب مجددا ويتوقف رصيده عند نقطتين في ذيل المجموعة، بينما ينجح الهلال في تحقيق أول فوز له بالبطولة، ويرفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثاني خلف بيروزي المتصدر برصيد 7 نقاط، ويعزز من حظوظه في اقتناص بطاقة التأهل الثانية، بينما يأتي الغرافة القطري ثالثا برصيد 3 نقاط مستفيداً من تعادله مع بيروزي 1/1، وأخيرا الشباب برصيد نقطتين.
وبهذه النتيجة ضعف أمل الجوارح في مواصلة المسيرة القارية، حيث ستكون مهمته في المباراتين المقبلتين أمام بيروزي في دبي والغرافة في قطر في غاية الصعوبة، حتى ولو حقق فيهما الفوز، فإن تأهله لن يكون متوقفا على نتائجه ولكن على نتائج الآخرين وبشكل يخدم مصلحته هو فقط، وهو أمر في غاية الصعوبة.
وتأكد من خلال مباراة الهلال والشباب ان القوة الهجومية للجوارح ضعفت كثيرا منذ التعاقد مع البرازيلي كييزا بدلاً من مواطنه السابق خوليو سيزار الذي كان أكثر عطاء منه رغم فارق السن بينهما لصالح الأخير، إلا ان كييزا والذي ربما يمر بفترة من عدم التوفيق إلا أن طبيعة لعبه تفتقد القوة اللازمة لمهاجم صريح يلعب داخل منطقة الجزاء.
حزن للخسارة
وعبر البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الجوارح عن حزنه للخسارة التي تعرض لها فريقه أمام الهلال، معتبرا أنها لا تعكس سير اللقاء، وأنها جاءت محبطة للآمال، بعدما كان الشباب هو صاحب المبادرة بتسجيله هدف السبق، وكان قادرا على إضافة المزيد، ولكن خطأين دفاعيين كانا كفيلين بخسارة الجوارح.
وأضاف بوناميغو في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء، ان الخسارة وضعت الجوارح في وضع صعب جدا بالمجموعة، وأصبح مطالبا الفوز في مباراتيه المقبلتين (على بيروزي والغرافة مع أمل على أن تلعب نتائج باقي الفرق لمصلحتنا، وعموما سنتمسك بالأمل في المهمة الصعبة، ونلعب حتى آخر دقيقة في آخر مباراة على أمل أن تتحقق طموحاتنا.
وفي المقابل اعتبر التشيكي إيفان هيشك مدرب الهلال ان الحصول على 3 نقاط من فريق قوي ومنظم مثل الشباب يعد مكسبا كبيرا، خاصة ان المنافس اغلق كل الخطوط الدفاعية، وفي نفس الوقت كان المبادر بالتسجيل.
وأوضح هيشك ان الهلال كان يمتلك أفضلية أكبر قبل تسجيل الشباب لهدفه، وهو الذي جاء محبطا لطموحات الفريق، لولا الهدف الذي احرزه يوسف العربي قبل نهاية الشوط الاول مباشرة، والذي أعاد اللاعبين إلى أجواء المباراة سريعا وانتشلهم من الحالة التي كانت يمكن أن تسيطر عليهم.
