استأنف الفريق الأول لكرة القدم في نادي دبي مرانه مساء أمس تحت قيادة المدرب المصري أيمن الرمادي، استعداداً للموقعة المصيرية أمام الشارقة يوم الجمعة بعد المقبل، في الجولة التاسعة عشرة لدوري المحترفين، بعد أن عاد الفريق من مكة المكرمة بعد أداء مناسك العمرة المباركة في رحلة سريعة استغرقت ثلاثة أيام.

حيث أقرها مجلس الإدارة لتخفيف العبء النفسي عن اللاعبين في هذه المرحلة المهمة من عمر المنافسات، حيث وضح تزايد الضغط النفسي على اللاعبين في الجولات الثلاثة الأخيرة، وحاجة اللاعبين إلي الخروج من هذه الضغوط بمثل هذه الخطوة الإيمانية والروحانية، والتي سيكون لها أثر إيجابي في معنويات اللاعبين في هذه الفترة، ما سينعكس على أدائهم في المباريات الأربعة المتبقية من عمر المسابقة أمام الشارقة وبني ياس والوصل والجزيرة، والتي تعتبر مصيرية في مسيرة الفريق بالمسابقة.

وأكد المدرب أيمن الرمادي أن المباريات الأربعة المقبلة تعتبر مصيرية في مسيرة الفريق، ولابد من عدم التفريط في نقاطها من أجل ضمان البقاء في دوري المحترفين، حيث لايزال الأمل قائماً بنسبة كبيرة في البقاء في حال حصد الفريق نقاط هذه المباريات، وفى ظل فقدان المنافسين لنقاط من مباركيتهما، ولذلك علينا التشبث بالأمل والدفاع عنه بكل قوة من خلال الأداء القوي والرجولي في المباريات المتبقية، وقال علينا نسيان نتائج مباريات الجولات الأخيرة، لكونها أصبت ذكري ولا يمكن التوقف عندها إلا من خلال الاستفادة من دروسها والسعي إلى تدارك سلبياتها من أجل ضمان أداء قوي يحقق نتائج إيجابية تعزز من فرص بقاء الفريق في دوري المحترفين.

وقال مدرب دبي إن اعتقاد البعض بحسم مسالة الهبوط مبكراً، اعتقاد خاطئ لتقارب النقاط بين الفرق الثلاث المتنافسة على البقاء في الدوري، ففارق نقطة أو اثنتين أو ثلاث لا يعتبر فارق يجعل حسم أمر الهبوط محسوماً، وهذا الفارق الضئيل يجعل لاعبي الفرق الثلاث يقاتلون حتى آخر مباراة من أجل ضمان البقاء، والمهم الأن هو عدم التفريط في أية نقاط، من المباريات المتبقية، لأن فقدان النقاط يزيد من حظوظ المنافسين في الاستفادة، وعن مباراة الشارقة المقبلة يقول أيمن الرمادي إنها مباراة مهمة كما قلت.

ولكنه تتساوى مع المباريات الأربع المتبقية، علينا حسن التعامل معها فنياً ومعنوياً، لأن الفوز بنتيجتها سيكون له آثار إيجابية، على الفريق ولاعبيه، ولكن لابد من التأكيد أن المباراة محصلتها ثلاث نقاط فقط، وليس أكثر من ذلك، وأن الفوز في هذه المباراة ليس كافياً للبقاء في دوري الأضواء لابد أن يكون القتال في الملعب هو شعار اللاعبين في المباريات الأربعة المقبلة، والتي تعتبر مصيرية في مسيرة الفريق، لذلك أطال باللاعبين بزيادة التركيز والأداء القوي بروح قتالية عالية، التي يكون من شأنها تحقيق نتائج إيجابية.

هذا، ويركز الجهاز الفني خلال التدريبات المتواصلة على كيفية التعامل مع المباريات المقبلة، من خلال تدارك سلبيات الأداء خاصة في خط الدفاع، وإيجاد بديل للاعب محمد على حسين الذي تلقى طرد للإنذارين خلال المباراة الماضية، ويغيب عن مباراة الشارقة، وتعزيز دور خط الوسط، سواء في تنفيذ الشق الدفاعي أو الهجومي، مع أهمية تكثيف العمل الهجومي لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق، وحسن استغلال الفرص التي تتاح للاعبين خلال زمن المباريات.

ووضح من خلال تدريبات الأمس أن لاعبي الفريق لديهم إصرار كبير على الخروج من هذه الأزمة بحسن الأداء وتحقيق نتائج إيجابية، ولعل الدعم الإداري الكبير الذي يلقاه الفريق من أعضاء مجلس الإدارة، وخاصة خليفة بن حميدان نائب رئيس شركة دبي للكرة، والجندي المجهول الذي يقف خلف الفريق خلال هذه الفترة المهمة بكل قوية، ويعمل على توفير كل عوامل النجاح للاعبين، ولعل قرار سفر الفريق لأداء العمرة المباركة من القرارات التي ساهمت فى توفير أجواء من الراحة والطمأنينة للاعبين ورفع الضغوط المعنوية عنهم.