يحاول اليوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب الحفاظ على آماله وطموحاته في مواصلة مشواره إلى أبعد حد في بطولة دوري الأبطال الأسيوية، وذلك عندما يلتقي مع فريق الهلال السعودي على إستاد الامير فيصل بن فهد بالرياض ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الرابعة والتي تضم معهما فريقي الغرافة القطري وبيروزي الإيراني.
ويمثل الفوز في هذه المباراة مطلبا ملحا للجوارح من أجل الحفاظ على آماله في مطاردة بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة، بعدما ضمن فريق بيروزي إلى حد كبير البطاقة الأولى بتصدره قمة المجموعة برصيد 7 نقاط، ويأتي الهلال ثانيا برصيد 3 نقاط، ومن ثم الشباب والغرافة نقطتين.
ومثلما تحظى المباراة بأهمية قصوى للجهاز الفني للشباب باعتبارها بوابته لمواصلة المسيرة، فان أهميتها لا تقل بالنسبة للهلال الذي يسعى للخروج من دوامة التعادلات وهي النتيجة التي لم يحقق الفريق غيرها في مبارياته الثلاث السابقة.
ويكون لزاما على الشباب تحقيق نتيجة إيجابية في انتظار نتائج باقي المباريات في باقي الجولات، مع العلم أن الشباب سوف يستقبل في الجولة المقبلة فريق بيروزي الإيراني، قبل أن يخرج لملاقاة الغرافة في قطر.
ورغم الخسارة الأخيرة التي تعرض لها الشباب أمام الجزيرة ضمن الجولة الـ18 لمسابقة دوري اتصالات للمحترفين، وهي الخسارة الأولى للفريق في الدوري منذ أكثر من شهرين وتحديدا منذ خسارته أمام النصر في الجولة الحادية عشرة للمسابقة، إلا أن الفريق أغلق هذا الملف، خاصة وان طموحات الوصول إلى المركز الثاني لا تزال قائمة في المباريات المتبقية من المسابقة، وزاد تركيزه نحو البطولة القارية الأهم.
ويعول الجهاز الفني للفريق بقيادة البرازيلي باولو بوناميغو، على القدرات الهجومية المتميزة لمحترفه سياو، والذي يعود للمشاركة بعدما غاب عن لقاء الجزيرة في الدوري بسبب الإصابة، وهو كان أحد الأوراق الرابحة للجوارح في لقاء الذهاب بين الفريقين في الجولة الثالثة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، وايضا قد يلجأ إلى سلام المغامرة على اعتبار أن منافسه سيكون واقعا تحت ضغط عصبي أكثر منه.
وعلاوة على سياو "الورقة الرابحة"، فهناك مواطنه كييزا الذي يتمنى الجميع أن يخرج من حالة سوء التوفيق التي تلازمه وجعلت مسيرته مع الفريق في مهب الرياح، ونفس الامر بالنسبة للمحترف التشيلي حيدروف، وبالطبع هناك مجموعة من اللاعبين المواطنين المتميزين مثل عيسى عبيد وناصر مسعود وعادل عبد الله ووليد عباس وداوود علي ومحمد أحمد، كلهم قادرون على ترجيح كفة الشباب إذا ما كانوا في كامل لياقتهم الفنية والمعنوية.
وما زال الشباب غير قادر على تعويض وسد فراغ محترفه التشيلي كارلوس فيلانويفا الذي انتهى مشوراه مع الفريق هذا الموسم بإصابته، ولم ينجح الجهاز الفني في تعويضه وهو معذور في ذلك- وفي كل مباراة ذات ثقل مثل لقاء الليلة تظهر أهمية وجود لاعب مثل فيلانويفا في صفوف الجوارح.
من جانبه أكد عبيد هبيطة مدير الفريق على جاهزية الشباب، وان الحظوظ متساوية بين الفريقين، والفريق الأكثر جاهزية والأعلى تركيزا سيكون هو الأقدر على تحقيق الفوز، متمنيا أن يكون الجوارح هم أصحاب هاتين الصفتين، مع الوضع في الإعتبار دوافع الهلال بإقامة المباراة على أرضه ووسط جمهوره.
وعلى الجانب الأخر قد تكون مواجهة الليلة هي الفرصة الأخيرة للتشيكي إيفان هيشك مدرب الهلال، والذي يمر فريقه بمرحلة عصيبة في البطولة القارية، بحصوله على ثلاث نقاط فقط من ثلاثة تعادلات متتالية، دون تحقيق أي فوز حتى الان، وهو الذي يخوض البطولة القارية على أمل المنافسة على لقبها، وحتى الأن لم ينجح في تأكيد تأهله عن المجموعة الرابعة.
ويعتمد هيشك على خبرة لاعبيه المتميزين محمد الشلهوب ويوسف العربي والكوري بيانج سو وسالم الدوسري، وعلى الدافع من إقامة المباراة على أرضه ووسط جماهيره، إلا ان هذا قد يكون سلاحا ذا حدين، اما في تحفيز لاعبيه لتحقيق الفوز، او يمثل ضغطا وعبئا نفسيا يشتت تركيزهم.
