تنظم لجنة المسابقات في اتحاد الكرة ورشة عمل صباح اليوم في مقر الاتحاد في دبي، لمدربي أندية الهواة (أ، ب) وعدد من المختصين، لمناقشة دمج الدوريين في دوري واحد أو الإبقاء على النظام الحالي، بعد أن كثرت المطالبة خلال الفترة الماضية بضرورة تطوير المسابقة، بما يواكب طموحات الفترة المقبلة، خاصة بعد أن أبدت بعض الأندية تحفظها على ما تتكبده من مصاريف دون أن يكون هناك مردود يواكب الطموحات، وستستمع لجنة المسابقات لكل الآراء خلال ورشة اليوم ثم تقوم بمناقشة هذه الآراء وترفع توصياتها لمجلس الإدارة الجديد لاتخاذ القرار المناسب.

وكان اتحاد الكرة أجرى استبياناً بين الأندية لتحديد تصورها للمرحلة المقبلة، وجاء فيه أن سبعة أندية تؤيد وجهة نظر إقامة الدوري من دوريين، وثمانية أندية مع الدوري الواحد، وكان «البيان الرياضي» قد أجرى استطلاعا هو الآخر مع عدد من قيادات أندية دوري الأولى (أ، ب)، وتباينت الآراء، بين الفكرتين واتفقت تصريحات مسؤولي أندية العروبة والذيد ودبا الحصن بضرورة العودة للنظام السابق وإقامة الدوري من مجموعة واحدة. وفي المقابل، فضل مسؤولو ناديي اتحاد كلباء والخليج الإبقاء على النظام الحالي، وتناول المسؤولون موضوع تقليص عدد الأجانب في الدوري بهدف إتاحة الفرصة للاعبين المواطنين لإظهار مواهبهم .

فيما طالب نادي الفجيرة بإعداد دراسة متأنية لموضوعات الدمج والبحث عن السلبيات والإيجابيات قبل اللجوء لموضوع الدمج، وذهب نادي الظفرة إلى أبعد من ذلك وطالب بإلغاء وجود اللاعب الأجنبي في دورينا.

ويعلل أصحاب رأي الإبقاء على النظام الحالي السبب بأنه الذي أوجد نوعا من التنافس، مما أظهر قوة الدوري بفئتيه، كما حظي بمتابعة كبيرة مقارنة بفترات سابقة، ما يجعله الأفضل بكل المقاييس، كما يشيرون إلى عدم مساندتهم فكرة الدمج وقالوا: إن الدوري الموحد له سلبيات كثيرة منها وجود عدد كبير من الفرق، التي غالبا ما تكون اكثر من 15 ناديا، وبالتالي يلعب كل فريق أكثر من 28 مباراة في الدوري، وهو أمر مرهق للأندية ولاتحاد الكرة، ويتسبب في غياب الإثارة لعدم وجود صراع على الهبوط، وفي وقت سابق لم يتضمن نظام المنافسة وجود فريق هابط للدرجة الأقل، إضافة إلى أن النظام الحالي يجعل الفرق تصارع من أجل الهبوط لدوري الهواة ب، كما أن الفرق التي تلعب في دوري (ب) تطمح في الصعود لدوري الأولى (أ) ما يخلق نوعا من التنافس.

 

العودة للنظام السابق

فيما يشير أصحاب الرأي المطالب بجعل الدوري من مسابقة واحدة إلى ضرورة العودة للنظام السابق والذي تستفيد منه جميع الفرق الـ 14 التي سيتشكل منها الدوري في حال إلغاء النظام الحالي، إضافة إلى أن الإعلام المرئي والمسموع وحتى المكتوب لا يعطي دوري الهواة (ب) أي اهتمام أسوة بدوري الأولى (أ) أو دوري المحترفين، ولكن عندما تجتمع الأندية في دوري واحد فسيكون الوضع مختلفا (كماً وكيفاً) ما يمنح اللاعبين المزيد من الاهتمام وينعكس ذلك إيجابيا على تطور مستوياتهم نحو الأفضل.

كما يمنح النظام القديم، الذي يلعب فيه الفريق مع جميع أندية الأولى وبالتالي يستفيد اللاعب من الاحتكاك بجميع المدارس الكروية، كما انتقدوا نظام الدوري الحالي الذي يلعب من ثلاثة أدوار، وأشار إلى أن هذا النظام مرهق للغاية ولابد من العودة للنظام السابق بدمج فرق الأولى (أ) و(ب) في دوري واحد، كما كان يحدث قبل موسمين.