أكد البرازيلي باولو بوناميغو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب أن حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور الثاني لبطولة دوري الأبطال الآسيوي عن المجموعة الرابعة لا تزال قائمة وشبه متقاربة مع فريقي الهلال السعودي والغرافة القطري، وذلك بعدما ضمن فريق بيروزي الإيراني التأهل عن هذه المجموعة بعد وصول رصيده إلى 7 نقاط، تاركاً الصراع على البطاقة الثانية بين الفرق الثلاثة في المجموعة.
وكان الشباب قد تعادل مع الهلال 1/1 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس الأول ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة، ليحصل على نقطته الثانية في هذ المجموعة، بينما ارتفع رصيد الهلال إلى ثلاث نقاط في المركز الثاني خلف بيروزي المتصدر، وتساوى الغرافة مع الشباب بخسارته من بيروزي صفر /3.
واوضح بوناميغو في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء، أن الفرق الثلاثة تمتلك عدداً متقارباً جداً من النقاط (الهلال ثلاث والشباب والغرافة نقطتان) وبالتالي فإن فرصهم شبه متقاربة، الوحيد الذي ابتعد هو بيروزي الذي جمع 7 نقاط من فوزين وتعادل، وبالتالي يعد هو الأقرب للتأهل، مشيراً إلى أن التعادل الذي حققه الشباب على ملعبه ليس بالنتيجة السيئة، المهم ان يحافظ الفريق على كفاحه وقتاله من أجل الإبقاء على آماله في التأهل، مؤكداً أن نتيجة إيجابية في واحدة من مباراتي الشباب الخارجيتين (مع الهلال والغرافة) كفيلة بأن تمنح الشباب فرصة كبيرة للتأهل.
واعتبر مدرب الشباب أن مباراة فريقه المقبلة أمام الهلال في الرياض في الجولة الرابعة للمسابقة ستكون بمثابة "المفتاح" الذي يحل طلاسم المجموعة، ويكشف إلى حد كبير شكل المنافسة، وعلى هذا الأساس فإنها تعد مباراة حاسمة وفاصلة للشباب، لذا فإن لاعبي الجوارح مطالبون بالحفاظ على روحهم ورغبتهم القتالية لاستمرار الأمل في الوصول إلى المركز الثاني واقتناص بطاقة التأهل إلى الدور التالي.
وحول السيناريو الذي صارت عليه المباراة أمام الهلال، أكد بوناميغو ان المباراة جاءت في غاية الصعوبة مثلما توقع، وزاد من صعوبتها الظروف التي يمر بها الشباب نتيجة الغيابات الكثيرة في صفوفه، لذا كانت الخطة معتمدة على التأمين الدفاعي وغلق المساحات أمام مفاتيح لعب الهلال مع وضعهم تحت مراقبة مشددة، ومحاولة الاعتماد على الهجمات السريعة خاصة عن طريق الأطراف سواء من ناحية سياو في الجبهة اليمنى أو وليد عباس في الجبهة اليسرى ــ وهو الذي كان بمثابة مفاجأة التشكيل وضعه في هذا المركز ــ ، مضيفاً أن المعدل الهجومي للفريق خلال هذه المباراة انه نجح في صناعة 3 أو 4 فرص تهديفية حقيقية، ومعدل مثل هذا في مباراة في غاية الصعوبة بمواجهة منافس قوي مثل الهلال ولا ينجح الفريق سوى في تسجيل فرصة واحدة هذا ما يمكن أن يعقد الموقف.
وفي نفس الوقت التمس بوناميغو العذر للاعبيه بل وأشاد بأدائهم وتنفيذهم للتعليمات خلال شوطي اللقاء، مشيراً إلى ان الظروف التي تعرض لها الشباب من غيابات كثيرة ضاعفت من صعوبة المهمة، مع الوضع في الاعتبار أن فريق مثل الهلال يمتلك الحلول البديلة "ودكة بدلاء" جاهزة والدليل دفعه باللاعب مثل محمد الشلهوب في الشوط الثاني لتعزيز قدراته الهجومية، وهو ما كان له أثر في إدراك التعادل.
واختتم بوناميغو تصريحاته بأنه "حمد الله" على انتهاء اللعبة التي سببت أزمة، حينما حاول كييزا إخراج الكرة لعلاج زميله سرور سالم، فلحق بها لاعبو الهلال وشنوا هجمة على مرمى إسماعيل ربيع، انتهت إلى خارج المرمى، موضحاً أن هذه الأزمة كان من الممكن ان تكون في غاية السوء لو أسفرت عن هدف، ولكن الحمدلله أنها خرجت إلى الأوت وإلا كانت العواقب وخيمة، معرباً عن اسفه لتصرف لاعبي الهلال وذلك على أساس أن كرة القدم تقوم على أساس الروح الرياضية واللعب النظيف، مشيراً إلى أن سرور سالم كان مصاباً بالفعل وملقى على الأرض، مؤكداً انه لم يكن محظوظاً وتعرض للإصابة عقب نزوله، مضيفاً أنه ستجرى أشعة على قدمه لتشخيص حالته.
هيشك: الهلال قدم شوطاً كارثياً ولا أبالي بالشائعات
اعتبر التشيكي إيفان هيشك مدرب الهلال السعودي أن فريقه قدم شوطاً أمام الشباب يعد «كارثياً»، حيث قدم الفريق 45 دقيقة في غاية السوء، ومعظم اللاعبين لم يقدموا الأداء المعروف عنهم خلال هذا الشوط، قبل أن يتحسن المستوى في الشوط الثاني وينجح الفريق في صنع أكثر من فرصة خطرة اكتفى منها بهدف وحيد أدرك به التعادل.
واعترف هيشك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء، ان الهلال كان سيئاً في الـ45 دقيقة الأولى، ومبدياً تعجبه من ان يكون معظم اللاعبين ضائعين بهذا الشكل وخارج الفورمة، ولكن الفريق عدل من اوضاعه كثيراً في الشوط الثاني واستحوذ على زمام المباراة، ونجح اللاعبون في صنع أكثر من فرصة تهديفية، ولكنهم لم ينجحوا سوى في التسجيل مرة واحدة، وكان في إمكانهم أكثر من ذلك.
وعبر مدرب الهلال عن استيائه من عدم قدرة الفريق تحقيق الفوز والوقوع في فخ التعادل الثالث على التوالي في البطولة الآسيوية، مشيراً إلى الفرصة ما زالت قائمة، وهناك ثلاث مباريات متبقية للفريق، والفوز فيها جميعاً سيكون هدف الهلال من أجل الإلحاق ببطاقة التأهل إلى الدور الثاني.
وحول عدم قدرة لاعبي فريقه على مراقبة محترف الشباب سياو خاصة في الشوط الأول، علماً بأن المدرب يعرف جيداً إمكانيات اللاعب من واقع معرفته بالكرة الإماراتية السابقة ومواجهته للشباب وسياو تحديداً من قبل، أوضح هيشك أن الظروف الاضطرارية التي فرضت نفسها بغياب عدد من عناصر الفريق خاصة الدفاعية، لم تمنح الجهاز الفني اختيارات عديدة، بل كلها كانت اختيارات "إجبارية"، مضيفاً أنه يعرف قدرات سياو جيداً وخطورته في المساحات الواسعة، لذا كان تكليف لسلمان الفراج بمراقبته.
وأوضح هيشك أن تأخيره في تغيير محترفه الكوري بيانجو سو ليس بسبب انه كان صاحب هدف التعادل علماً بأنه حاول التسجيل في أكثر من محاولة ولم يوفق، ومع ذلك كانت هناك رغبة بعدم المجازفة بالدفع بمهاجم آخر والفريق متأخر بهدف، إضافة إلى خشية تعرض أي لاعب للإصابة في وقت يكون الفريق استنفد تغييراته.
وشدد مدرب الهلال على أن الفريق مطالب بالتركيز الشديد في المباريات المقبلة والكفاح الشديد في كل مباراة، من أجل تحقيق الفوز وضمان تأهل الفريق إلى الدور التالي، مؤكداً أن الفريق يقابله سوء توفيق واضح، ومع ذلك فإن الفرصة لا تزال قائمة وبقوة، مع الوضع في الاعتبار أن لاعبي الهلال يعدون الأصغر في معدل الأعمار بين باقي الفرق، ومع هذا فإن الفريق لم يخسر ويمتلك طموح مواصلة المسيرة في البطولة الآسيوية.
قناعة
عادل: التقدم بهدف وحيد أمام الهلال صعب
وجه عادل عبد الله قائد فريق الشباب شكره إلى زملائه اللاعبين على المجهود الذي قدموه خلال المباراة رغم انتهائها بالتعادل، مشيراً إلى ان الفريق نجح في تجاوز آثار الخسارة السابقة أمام بيروزي، وقدم عرضاً طيباً علماً بأن الفريق كان يسعى لتحقيق الفوز، وسنحت له العديد من الفرص التهديفية ولكن لم يوفق سوى في التسجيل مرة واحدة.
واعترف قائد فريق الشباب بأنه من الصعب أن يتقدم الفريق خلال الشوط الأول بهدف وحيد ويظل يقاتل للحفاظ عليه في مواجهة منافس قوي وعنيد مثل الهلال حتى لو كانت المباراة تقام على ملعب الشباب.
سلوك
أزمة الدقائق الأخيرة
كادت أن تحدث أزمة في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة عندما أراد لاعبو الشباب إيقاف اللعب لعلاج زميلهم سرور صالم الذي أصيب وسقط على الأرض، فمرر المحترف البرازيلي كييزا الكرة إلى خارج الملعب جهة اليمين قريباً من حدود منطقة جزاء الجوارح، وفي الوقت الذي ظن فيه لاعبو الشباب أن الكرة خرجت فوجئوا بلاعب الهلال سلمان الفراج يلحق بالكرة ويواصل اللعب ومرر كرة سريعة من جهة اليمين إلى زميله الذي سددها وهو في حلق المرمى فوق العارضة لتندلع ثورة من لاعبي الشباب اعتراضاً على تصرف لاعبي الهلال، وتبعها بعض الاحتكاكات في المدرجات بين جماهير الناديين بسبب غضب بعض من جماهير الشباب على تصرف لاعبي الهلال، وهو ما قابله رد من بعض جماهير الهلال، ولكن تدخل العقلاء من الجانبين أنهى المشكلة سريعاً خاصة وأن الكرة ذهبت خارج الملعب.
الغريب أن هذه هي الحادثة الثانية التي تحدث فيها مشكلة في مدرجات الشباب في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، الحادثه الأولى كانت في مباراته السابقة أمام الوصل في واقعة التلاسن الشهيرة بين زوجة مارادونا وبعض الجماهير، والحادثة الجديدة وقعت تقريباً في نفس المكان وفي نفس التوقيت وفي المباراة التالية مباشرة.
عودة
عيسى: نتيجة مقبولة في ظل الغيابات
أكد عيسى محمد نجم دفاع الشباب الغائب منذ فترة للإصابة على أن زملاءه بذلوا قصارى جهدهم في مباراتهم أمام الهلال ولولا سوء التوفيق الذي لازم المهاجمين لكان الفريق قد حصد نقاط المباراة كاملة، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن ينجح وليد عباس في التسجيل من كرته في الدقيقة الأخيرة والتي اصطدمت بالقائم.وكشف مدافع الشباب عن أنه سيكون جاهزاً للمشاركة مع الفريق في مباراته المقبلة بالدوري أمام الجزيرة عقب شفائه تماماً وانتهائه من برنامجه التأهيلي، وانتظامه في التدريبات، موضحاً أن قرار مشاركته في يد الجهاز الفني
تأثر
رئيس الهلال يجتمع مع اللاعبين
رفض مسؤولو نادي الهلال ولاعبوه الإدلاء بأي تصريحات عقب نهاية المباراة، ووضح عليهم التأثر من نتيجة اللقاء الذي جاء خارج توقعاتهم، حيث توجه الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي رئيس بعثة الفريق إلى غرفة تغيير الملابس فور انتهاء المباراة واجتمع مع اللاعبين بحضور مدير الفريق النجم السعودي السابق سامي الجابر.يذكر أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي شاهد اللقاء من المقصورة الرئيسية برفقة سامي القمزي رئيس مجلس إدارة الشباب، حرص على ترك مكانه بين شوطي اللقاء والنزول إلى غرفة تغيير الملابس، بعدما كان الهلال متأخراً بهدف.

