يتسلح الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب بالعزيمة والإصرار عندما يخوض اختباره الصعب مساء اليوم بمواجهة فريق الهلال السعودي على استاد مكتوم بن راشد في السابعة مساءً ضمن منافسات الجولة الثالثة في المجموعة الرابعة لبطولة دوري أبطال آسيا في اللقاء الذي يديره طاقم تحكيم استرالي مكون من الدولي بنجامين وليامز ومساعديه الأول ماثيو كريم والثاني هاكان اناز.
وتتمثل أوجه الصعوبة أمام الجوارح في الوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق ضمن منافسات هذه المجموعة والضغوط النفسية من جراء تذيله ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة من مباراتين، حيث تعادل في أولى مبارياته على أرضه مع الغرافة القطري سلبياً، قبل أن يخسر في الثانية من بيروزي الإيراني بنتيجة ثقيلة 1/6 ويتعرض لأكبر هزيمة للفرق الإماراتية أمام نظيرتها الإيرانية، وبالتالي فإن عليه تحقيق الفوز من أجل الدخول في خضم المنافسة على صدارة المجموعة من جديد، وإلا ستقل حظوظ الفريق وطموحاته في التأهل إلى الدور التالي.
في الوقت نفسه شاءت الظروف أن تحرم الإصابات عدداً من عناصر الفريق الأساسيين من الظهور معه خلال هذه المواجهة، وعلى رأسهم المحترفين التشيلي كارلوس فيلانويفا والأوزبكي عزيز بيك حيدروف، إضافة إلى المهاجم عيسى عبيد والمدافع عيسى محمد، وهو الأمر الذي يزيد من صعوبة المواجهة نظراً لخبرة هؤلاء الغائبين، مع الوضع في الاعتبار أن الفريق يعاني من الإجهاد نتيجة ضغط المباريات على المستويين المحلي والقاري.
ومع هذا فإن النتائج الطيبة التي حققها "الجوارح" في مباريات مسابقة دوري اتصالات للمحترفين وتحقيق 4 انتصارات متتالية كان آخرها الفوز على الوصل بهدفين في الجولة السابعة عشرة، حلقت به إلى وصافة المسابقة، رفعت من معنويات الفريق وحفزته أكثر لتقديم عرض أفضل أمام الهلال رغبة في تحسين الموقف ومحو الصورة السيئة التي ظهر عليها الفريق في آخر مواجهاته الآسيوية.
ويعتمد الجهاز الفني للشباب بقيادة البرازيلي باولو بوناميغو على حالة الاستقرار الفني والتفوق الفني التي يظهرها فريقه على ملعبه وعدم تعرضه للخسارة من فترة طويلة، علاوة على عامل نفسي إيجابي يتمثل التفوق الذي أظهره بوناميغو على نظيره التشيكي إيفان هيشك مدرب الهلال عندما كان يتولى تدريب الأهلي، وتغلب عليه الشباب في أكثر من لقاء حاسم كان أهمها نهائي بطولة الأندية الخليجية، والتي توج الشباب بلقبها الموسم الماضي.
وعلى الرغم من الغيابات العديدة التي تواجه الشباب، إلا ان الفريق يملك أيضاً عناصر أخرى قادرة على ترجيح كفته وتدعيم قواه الهجومية، متمثله في محترفه البرازيلي سياو صاحب القدرات الفنية المتميزة، ومعه مواطنه كييزا الذي يسعى لإثبات جدارته في مواجهة مثل هذه القوة، هذا علاوة على عدد من اللاعبين المواطنين المتميزين مثل عادل عبدالله قائد الفريق ووليد عباس ومحمد أحمد وعصام ضاحي ومحمد مرزوق وسامي عنبر.
وعلى الجانب الآخر يسعى الهلال إلى تحقيق أول فوز له في منافسات البطولة، بعدما أخفق في الحصول على نقاط مباراتيه السابقتين واكتفى بالتعادل أمام بيروزي الإيراني في مواجهته الأولى 1/1 وأمام الغرافة 3/3 في المواجهة الثانية، حيث لم يشفع للفريق تقدمه في كلا المباراتين ولم ينجح في الحفاظ على شباكه نظيفه، واكتفى بالحصول على نقطتين فقط من مباراتين ليحتل المركز الثاني متساوياً مع الغرافة الرصيد نفسه.
وتطارد الهلال هواجس تراجع حظوظه في المسابقة المحلية واحتلاله المركز الثالث في ترتيب الدوري السعودي، وبالتالي فإن البطولة الآسيوية هي الأمل في تحقيق طموحات "زعيم" الأندية السعودية.
ويسعى التشيكي إيفان هيشك مدرب الفريق إلى تجاوز معضلة التغييرات الاضطرارية في تشكيلة الفريق أما للغيابات أو لهبوط مستوى بعض اللاعبين، حيث يفتقد الفريق جهود ثلاثة من لاعبيه للإصابة وهم فهد الشمري وعبدالعزيز الدوسري وعيسى المحياني.
«المناورة» سلاح المدربين
اعتبر البرازيلي باولو بوناميغو مدرب فريق الشباب ان التركيز الذي حرص على تدعيمه في عقول لاعبيه يعد أهم عناصر النجاح والتفوق في مباراته المهمة والمرتقبة أمام الهلال، مشيراً إلى انه حرص خلال الأيام القليلة الماضية على أن يكون تركيز لاعبيه منصباً حول هذه المباراة فقط وذلك من أجل تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط للدخول من جديد في خضم المنافسة على صدارة المجموعة.
واعترف مدرب الشباب ان منافسه في هذه المواجهة الصعبة هو فريق الهلال السعودي الذي يعتبره "أفضل" فريق في المجموعة الرابعة، وصاحب الفرصة الأكبر بين فرق المجموعة في التأهل إلى الدوري الثاني بغض النظر عن نتائجه حتى الآن، مشيراً إلى ان هذا يفرض على الشباب بذل مجهود مضاعف في الملعب وبأقصى طاقة متاحة من أجل الحصول على الثلاث نقاط.
وأكد بوناميغو ان استراتيجية فريقه خلال هذه المواجهة تعتمد على ضرورة العطاء على مدار الـ90 دقيقة ومحاولة استغلال أي فرص تتاح أمام المرمى من أجل تحقيق الفوز، معترفاً ان هذه هي الوسيلة التي تكفل لفريقه الفوز أمام منافس قوي وعنيد مثل الهلال، مشيراً إلى ان الفريق صحح الكثير من أخطاء مباراة بيروزي، محتفظاً بتعديلاته كنوع من الأسرار والمفاجأة لمنافسه.
وعبر مدرب الشباب عن كامل ثقته وقناعته في قدرة لاعبيه المختارين لخوض هذه المباراة لتعويض غيابات اللاعبين المصابين، تقديم عرض طيب وتحقيق طموحات الفريق، بغض النظر عن أسماء الغائبين ولكن الشباب بما يملكه من لاعبين قادر على تجاوز هذا الموقف، مشيراً إلى ان فيلانويفا الذي يغيب لنهاية الموسم - من العناصر المتميزة ولكن الجوارح قادر على سد النقص ولديه حلول بديلة، خاصة وان الفريق متبقي له 10 مباريات هذا الموسم ( 4 في آسيا و5 في الدوري ومباراة في نهائي كأس اتصالات) وبالتالي فلابد من التعامل مع الموقف بواقعية.
وقلل مدرب الجوارح من تفوقه على هيشك عندما كان مدرباً للأهلي في نهائي بطولة الأندية الخليجية، مؤكداً كامل تقديره واحترامه للمدرب التشيكي ومعبراً عن سعادته بمواجهته مجدداً، مشيراً إلى ان المواجهة هي مواجهة لاعبين في المقام الأول، والهدف الرئيسي هو محو الصورة السيئة التي ظهر عليها الفريق خلال مباراة بيروزي، حيث لم تعبر تلك المباراة عن الشخصية والصورة الحقيقية للشباب.
من جانبه شدد التشيكي إيفان هيشك مدرب الهلال على أن فريقه يخوض هذه المباراة وهو مطالب بالفوز وتعويض تعادليه السابقين في البطولة، مشيراً إلى أن النقاط الثلاث هي هدفه الأساسي والملح، مع الوضع في الاعتبار ان منافسه فريق الشباب يتمتع باستقرار ويقدم مستوى متميز وينافس على مدار 3 مواسم متتالية، وهو ما يعكس قدرات فنية عالية لفريق منظم ومقاتل، ولكن هذا لن يمنعه من اللعب من أجل الفوز.
وأعتبر هيشك أن التوفيق لم يكن حليف فريقه خلال مواجهتيه السابقتين، فالفريق لعب أمام بيروزي في ظل نقص عددي ومع ذلك نجح في التقدم قبل أن ينجح بيروزي في إدراك التعادل، الأمر نفسه تكرر أمام الغرافة وقدم الفريق مباراة طيبة وتقدم بفارق هدفين ولكن بعض الأخطاء كلفت الفريق خسارة نقطتين والاكتفاء بنقطة التعادل.
وأكد مدرب الهلال ان مواجهته السابقة أمام الشباب حينما كان يتولى تدريب الأهلي ليس لها أدنى تأثير على مواجهة اليوم، فالوضع مختلف والظروف مغايرة وانه يقود حالياً فريقاً من أكبر الفرق في المنطقة، معترفاً انه يعرف الكثير عن الشباب ولكنه في جميع الأحوال جهز لاعبيه من أجل القتال في أرض الملعب من أجل تحقيق الفوز.
ورفض مدرب الزعيم ترشيح أي من فرق المجموعة تعد هي الأقرب للتأهل إلى الدور التالي، مؤكداً ان كل تركيزه منصب على فريقه وطموحه في احتلال صدارة المجموعة والتأهل إلى الدور التالي، وان الفريق ما زال لديه 4 مباريات متبقية والفرص مهيأة لتبوء الصدارة اعتباراً من مباراة الشباب.
تفاؤل
بامبو: روح الجوارح تدفعنا للفوز
عبر محمد أحمد (بامبو) لاعب فريق الشباب والمنتخب الأولمبي عن تفاؤله بقدرة فريقه على تقديم عرض طيب أمام الهلال في مواجهتهما الليلة، مؤكداً أن روح الجوارح التي ظهرت بوضوح خلال مباريات الدوري الأخيرة تحفزهم لمواصلة العروض المتميزة وتقديم عرض طيب أمام الهلال من أجل تحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط، مؤكداً أن الفريق لديه الدافع والإصرار على تقديم وبذل كل ما لديه، سواء أكان الفريق مكتملًا أو تنقصه بعض العناصر. وأكد بامبو أن التألق الذي حققه المنتخب الأولمبي الذي يعد هو أحد عناصر بتأهله إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن يحفزه لتحقيق إنجازات مماثلة على مستوى فريق الشباب.
وصول
عبدالرحمن بن مساعد رئيساً للبعثة
كشف الموقع الرسمي لنادي الهلال السعودي عن أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي توجه إلى دبي مساء أمس - لرئاسة بعثة الفريق في مواجهته الشباب في المباراة التي ستقام مساء اليوم ضمن الجولة الثالثة من منافسات بطولة دوري الأبطال الآسيوي، حيث سيلتحق بالبعثة الهلالية لمتابعة الفريق وحضور المباراة.
يذكر ان بعثة نادي الهلال تحظى بمتابعة إعلامية متميزة من قبل وسائل الإعلام السعودية، حيث رافق البعثة عدد كبير من مراسلي الصحف السعودية والمحطات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية.
رغبة
هرماش: مشاركتي في يد الجهاز الفني
أكد المغربي عادل هرماش محترف فريق الهلال ان فريقه يدرك أهمية لقاء الليلة، لذا فإنه حضر إلى دبي من أجل تحقيق الفوز وتقديم عرض طيب يعوض الفريق عن نتيجة مباراتيه السابقتين، وحصد 3 نقاط جديدة.
وكان عادل قد غاب الفترة الماضية بسبب الإصابة، إلا أن الجهاز الفني بقيادة التشيكي إيفان هيشك قد ضمه إلى تشكيلة الفريق التي ستواجه الشباب، على الرغم من قلة حظوظه في المشاركة. وكشف عادل عن ان جاهزيته للمشاركة في المباراة وانه انضم لتدريبات الفريق مع باقي زملائه عقب شفائه من الإصابة، مشيراً إلى أن قرار مشاركته في اللقاء من عدمه في يد الجهاز الفني.


