يتقدم فريق اتحاد كلباء بثبات نحو أضواء دوري المحترفين، فيما بات العروبة أول الهابطين في ضوء ما باحت به الجولة 16 من بطولة دوري الدرجة الأولى (أ) من بعض الأسرار، خصوصاً ما يتعلق بهوية الفريق الهابط لدوري الهواة (ب) وهو العروبة الذي غادر رسمياً دوري الأولى (أ) ليحل رسمياً مع فرق المظاليم بعد أن حصد طوال الموسم الحالي نقطة وحيدة من 16 مباراة خاضها حتى الآن.
وفيما يتعلق بفرق الصدارة، فقد خطا اتحاد كلباء خطوة مهمة نحو العودة لدوري الأضواء والشهرة «المحترفين» بعد فوزه الباهر على اتحاد كلباء برباعية لينفرد الأصفر بالصدارة مستغلاً خسارة منافسه على المركز الأول فريق دبا الفجيرة الذي تعرض للهزيمة الثالثة على التوالي من الشعب الذي بات من المرشحين للصعود بقوة لدوري المحترفين في أعقاب المستوى الباهر الذي قدمه أمام السماوي وهزيمته له بثلاثة أهداف مقابل هدف جعلت التكهنات والترشيحات تنصب نحو الكوماندوز الذي سيواجه فرسان الغربية في الجولة 17 التي تتأهب لها الفرق بشعار وحيد هو الفوز وعدم نزف النقاط.
وسيحل اتحاد كلباء ضيفاً ثقيلاً على الخليج الذي وقع في فخ التعادل في الفجيرة أمام الأحمر والذي لم ينفعه التعادل في تحسين موقفه بل تراجع الفريق مجدداً إلى المركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة ولايزال يهدده خطر الهبوط لدوري الهواة ومرافقة العروبة، خصوصاً وأن مسافي استعاد نغمة الفوز لأول مرة بعد أكثر من خمس جولات وعاد من ملعب الأخضر العرباوي بثلاثة نقاط مهمة رافعاً رصيده إلى 19 نقطة. وستكون مباراة مسافي والفجيرة برأس الخيمة مهمة لكلا الفريقين الطامحين للخروج من عنق الزجاجة وإيجاد مكان لهما مع فرق المنطقة الدافئة التي يتواجد فيها الخليج بـ25 نقطة خامساً والشعب رابعاً بـ27 نقطة وهو نفس رصيد الظفرة المتفوق بالأهداف عن الكوماندوز.
وشهدت الجولة 16 تسجيل 12 هدفاً، حيث غاب السنغالي ماكيتي ديوب عن هوايته في هز الشباك وتعرض للطرد بالبطاقة الحمراء خلال مباراة فريقه أمام الاتحاد، ليستغل غريقوري وصيف الهدافين طرد ديوب وزار مرمى الظفرة في مناسبة واحدة رفع بها رصيده إلى 15.
ولديوب 22 هدفاً ويمتلك البرازيلي باولو محترف الفجيرة 9 أهداف وهو نفس رصيد عبد المالك مقداد لاعب اتحاد كلباء. ويمكن منح لاعب الشعب البرازيلي جيري لقب نجم الأسبوع بعد مساهمته في فوز فريقه على دبا بإحرازه هدفاً رائعاً وصناعته لهدفين لمصلحة فريقه. وتمكن الحارس محمد عثمان من الذود عن مرمى فريقه الاتحاد ببسالة وكانت عودته من الإصابة قوية ويعتبر محمد عثمان من أفضل حراس المرمى في الدوري حالياً.
ورفض شباب العروبة التمسك بأية آمال تبقيهم مع كبار دوري الدرجة الأولى (أ) وخسر الفريق الأخضر مباراته رقم 16 في الدوري وهو (رقم قياسي) لم يحدث في دورينا من قبل بأن يخسر أي فريق بهذا العدد مبارياته في الدوري وأن يحصد نقطة وحيدة بتعادله مع الشعب.
وربما يكون لذلك التراجع أسباب يعرفها الجميع في المنطقة الشرقية وهي هجرة أفضل لاعبي الفريق لدوري المحترفين بحثاً عن تحسين الأوضاع المادية والتواجد في الأضواء والشهرة، وبالتالي اقترابهم من الانضمام للمنتخبات الوطنية.
ولذلك دفع الفريق ثمن ذهاب أبرز النجوم غالياً وأكدت الجولة الماضية الإعلان الرسمي لهبوط الفريق ووداعه لدوري الأولى (أ) في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات إدارات أندية الأولى (أ) و(ب) مع اتحاد الكرة بشأن دمج الدوريين في مجموعة واحدة أو الإبقاء على النظام الحالي الذي لا تفضله غالبية الأندية المطالبة بعودة الدوري من مجموعة واحدة.
حسين: هجرة لاعبي العروبة للمحترفين عجّلت في الهبوط
عبر عبد الله حسين مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي العروبة عن حزنه لما آلت إليه الأمور بفريقه الذي بات على مشارف دوري الهواة (ب)، مشيراً إلى أن هجرة لاعبي العروبة إلى دوري المحترفين عجلت بهبوطه إلى دوري المظاليم.
وعزا حسين تواضع نتائج الفريق واحتلاله للمركز الأخير بالدوري إلى هجرة اكثر من احد عشر لاعباً لأندية بدوري المحترفين ودوري الأولى (أ)، مشيراً إلى أن اللاعبين الحاليين غالبيتهم من فرق المراحل السنية وتنقصهم الخبرة الكافية لأداء المباريات. ووجه إداري العروبة انتقادات لنظام الدوري الحالي والذي يلعب من ثلاثة أدوار، مؤكداً على أن نظام الدوري الحالي مرهق للغاية ولابد من العودة للنظام السابق بدمج فرق الأولى (أ و ب) في دوري واحد كما كان قبل موسمين.
ودعا حسين إلى تقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوري والزام الأندية بالتعاقد مع اثنين من المحترفين في الوسط والدفاع وعدم التعاقد مع الأجانب المهاجمين الذين يشكل التعاقد معهم ضرراً على المهاجمين المواطنين الذين يكونون في غياب شبه كامل عن المنتخبات الوطنية.
وأشار حسين إلى أن عدداً من المدربين تعاقبوا على فريق العروبة، مشيراً إلى أن الجزائري عبد العزيز خروف المدرب الذي قاد الفريق منذ بداية الموسم وعد الإدارة بصناعة فريق يقارع الكبار لكنه فشل في تنفيذ وعده وغادر الساحل الشرقي والفريق دون رصيد من النقاط، معرباً عن امله في أن لا تؤثر النتائج في الدوري على نفسيات اللاعبين الحاليين والذين ينتظرهم مستقبل كبير في مجال كرة القدم.

