أرجع النمساوي جوزيف هيكسبرغر المدير الفني لفريق الكرة بنادي الوحدة تراجع أداء فريقه في الشوط الثاني في مباراته مع الأهلي مساء أول من أمس والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل منهما إلى توتر أعصاب اللاعبين بعد هدف الأهلي المبكر في بداية الشوط الثاني، وتراجع اللياقة البدنية لبعض اللاعبين.

وقال في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: هناك العديد من الأسباب التي أضاعت علينا الفوز بعدما أنهينا الشوط الأول متقدمين بهدفين، السبب الأول أننا فقدنا الأفضلية بعد هدف تقليص النتيجة في بداية الشوط الثاني، مما أدى إلى توتر اللاعبين وفقدانهم التركيز، أما السبب الثاني فكان تراجع الأداء البدني عند بعض اللاعبين، خاصة وأن هناك عدداً من اللاعبين ليسوا في كامل لياقتهم لأداء 90 دقيقة كاملة، كما أننا فشلنا في بعض المواقف الدفاعية خاصة موقف واحد لواحد والذي تفوق خلاله لاعبو الأهلي مما أدى إلى تراجع الفريق.

وأضاف: قدمنا أداءً مميزاً في الشوط الأول، واستطعنا تسجيل هدفين، وكنا الطرف الأفضل، وظهر لاعبو الوسط ماجراو ومحمود خميس العائدان من الإصابة بحالة فنية جيدة، وتحسن أداؤهم عن مباراة دبي كثيراً، وفي الشوط الثاني أردنا اللعب بالأسلوب نفسه، ومواصلة تفوقنا على المنافس، ولكننا تلقينا هدفاً بعد 20 ثانية من الشوط الثاني، مما أدى إلى افتقادنا ميزة التحكم في المباراة.

وأعرب هيكسبرغر عن رضاه عن النقطة التي خرج بها فريقه من المباراة، مؤكداً أن الوحدة كان يحتاج إلى الحظ حتى يتمكن من التعادل وتعويض الخسارة، معتبراً النقطة مهمة بعدما تمكن الفريق من تفادي الهزيمة.

وأوضح: يجب أن ننظر إلى أن هناك إيجابيات خرجنا بها وهي تحسن مستوى عدد من اللاعبين العائدين من الإصابة أمثال محمود خميس وماجراو، وهو أمر في غاية الأهمية قبل مباراة كأس رئيس الدولة أمام بني ياس، والمؤشر الإيجابي الثاني هو تسجيل ثلاثة أهداف، ولا أتذكر أننا استطعنا تسجيل هذا العدد من الأهداف في مباراة واحدة منذ فترة طويلة.

وأشاد هيكسبرغر بلاعب الوحدة السابق بشير سعيد وقال "أعتقد أن بشير سعيد لو كان مستمراً مع الوحدة لكان الفريق أفضل حالاً، فهو من أفضل المدافعين في الدولة، وأنا آسف لأنه لم يعد بعد ضمن صفوف العنابي. ورفض التعليق على مسألة تجديد اللاعب يعقوب الحوسني مؤكداً أنه لا يملك إجابة عن هذا التساؤل.

 

الأهلي غير مهدد بالهبوط

وأكد الإسباني كيكي فلوريس المدير الفني لفريق الكرة بالنادي الأهلي أن فريقه بعيد عن خطر الهبوط، ويملك الأفضلية في المباريات المقبلة، وأنه غير قلق على مستقبل الفريق في المرحلة المتبقية من عمر الدوري، مشيراً إلى أن خسارة 4 نقاط في مباراتين ليس معناه أن الأهلي أصبح في صراع على الهبوط ودخل دوامة القاع.

وشدد مدرب الأهلي خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة أنه لم يجدد عقده حتى الآن مع الفرسان، قائلاً "أشعر بسعادة بعملي في النادي الأهلي، ولكني لا أفضل الحديث عن موضوع تجديد العقد أو الانتقال لنادي آخر الآن، وهذا الأمر سيحسم في نهاية الموسم وهو ما أفضله دائماً.

وفي تعليقه على أداء فريقه أمام الوحدة أعلن عدم رضاه عن أداء اللاعبين خاصة في الشوط الأول من المباراة، وعدم رضاه عن نتيجة التعادل بعدما كان الفريق قريباً من الفوز، وقال "بالتأكيد غاضب من خسارة نقطتين في الثواني الأخيرة، وتكررت الأخطاء الدفاعية نفسها التي وقعنا فيها في مباريات سابقة وفي اللحظات الحاسمة نتيجة فقدان التركيز، على الرغم من أننا نعلم أخطاءنا جيداً، وحاولت العمل على تصحيحها في التدريبات، ولكنها تكررت دون مبرر.

وأضاف: تحدثت مع اللاعبين بين الشوطين وأكدت ضرورة العودة بقوة للمباراة، وأضعنا العديد من الفرص السهلة، وللأسف وقعنا في الخطأ نفسه في آخر مباراتين باستقبال الأهداف في الثواني الأخيرة في الوقت بدل الضائع، وهو وضع صعب ولم يحالفنا الحظ في مثل تلك المواقف، مشيراً إلى أنه سيواصل عمله على علاج الأخطاء في المباريات المقبلة.

ورفض فلوريس الحديث عن التحكيم، مؤكداً أن الأخطاء التحكيمية واردة في كرة القدم، ولكنه لا يحب التطرق لمثل هذه الأمور.

 

 

تعليق

عبدالله صالح: للجمهور الحق في الغضب ولكنه مطالب بمساندتنا

 

أكد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة أن العنابي أضاع الفوز أمام الأهلي بعدما كان في متناول اليد نتيجة تراجع الأداء في الشوط الثاني بسبب الأخطاء الدفاعية، والتي مكنت الأهلي من التعادل والتفوق على الوحدة وهو ما يحسب للمنافس بعدما كان متأخراً بهدفين، مشيراً إلى أن انخفاض مخزون اللياقة البدنية عند اللاعبين ساهم في الحالة السيئة التي ظهر عليها الفريق في الشوط الثاني.

وشدد على أن للجمهور الحق في الغضب من نتائج الفريق الأخيرة وضياع الفوز من بين يديه أمام الأهلي، ولكن هذا لا يعني التهجم على أشخاص من الإدارة، وقال "الجمهور مطالب بالصبر ومساندة الفريق لاسيما وأن الوحدة مازال ينافس على بطولة كأس رئيس الدولة والبطولة الخليجية، ويتطلب ذلك تكاتف الجميع من أجل تحقيق الهدف، كما أن الوحدة دفع بالعديد من اللاعبين الشباب هذا الموسم نتيجة الظروف التي يعلمها الجميع وحتى يكتسبوا الخبرة، ووضح ذلك خلال الفترة الأخيرة وكسب الفريق مجموعة جيدة من اللاعبين المميزين.

وكان صالح قد تحدث مع عدد من جماهير الوحدة عقب المباراة وحاول تهدئتهم بعد ثورة الغضب التي اجتاحت الجمهور الذي حضر اللقاء، ومطالبتهم بالوقوف خلف الفريق في مهمته الصعبة في كأس رئيس الدولة.

 

مشاجرة

جمهور العنابي يهاجم الإدارة ويطالبها بالرحيل

 

نشبت مشاجرة بين بشير سعيد مدافع الأهلي ولاعب الوحدة السابق وبين مشجع وحداوي عقب نهاية المباراة، كادت تتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل العقلاء لإنهاء الأزمة بين المشجع واللاعب.

الواقعة بدأت بعد انتهاء المباراة وخلال خروج بشير سعيد، عندما فوجئ الجميع بالمشجع ينزل من سيارته ويحاول التوجه نحو بشير سعيد والاشتباك معه، صائحاً أن بشير اعتدى عليه عندما كان يحدثه ويلومه على توجيه الشتائم له من المدرجات. وتدخل إسماعيل مطر نجم الوحدة الذي كان متواجداً في موقع الواقعة، وعدد من العقلاء حتى انتهت الأزمة.

وأبدى بشير سعيد اندهاشه من تصرف بعض مشجعي الوحدة تجاهه خلال المباراة من توجيه السباب له، وقال وقت المشاجرة أنه وحداوي، وقضى سنوات طويلة داخل نادي الوحدة قدم له خلالها كل ما يملك من جهد، وأنه ابن نادي الوحدة، وانتقل إلى النادي الأهلي بناءً على زمن الاحتراف، ولكنه لا ينسى فضل الوحدة عليه، مضيفاً "يبدو أن بعض الجماهير نسيت أني ابن النادي، وليس معنى انتقالي للأهلي أنني لست وحداوياً".

وكان عدد من جماهير الوحدة قد هاجموا بشير سعيد في مباراة الفريقين مساء أول من أمس، وأخذوا في ترديد صيحات الاستهجان عند كل كرة يلمسها اللاعب محاولين إخراجه عن تركيزه.

كما هاجم عدد من مشجعي الوحدة إدارة النادي عقب انتهاء المباراة، وأعلنوا غضبهم وعدم رضاهم عن النتائج التي يحققها الفريق، مطالبين الإدارة بالرحيل، حيث وجه أحد الأشخاص الحديث لأسماء بعينها للرحيل من إدارة النادي، معتبراً إياهم السبب في تراجع الوحدة الموسم الحالي، وتحدث مشجعو الوحدة بعصبية وهتفوا ضد إدارة النادي على مرأى ومسمع من الجميع.