تأهل الشباب إلى نهائي كأس اتصالات بعد تغلبه على الجزيرة بنتيجة ثقيلة بأربعة أهداف دون رد في المباراة التي جرت أمس على ستاد محمد بن زايد في الدور نصف النهائي من البطولة.

ونجح حامل اللقب في تلقين منافسه درساً قاسياً بعدما تفوق عليه في كافة النواحي مستغلاً ضعف الدفاع الجزراوي والأخطاء المتكررة التي ساهمت في هزيمة الجزيرة، أحرز أهداف الشباب فيلانويفا وسياو (هدفان من ركلتي جزاء)، وأضاف عادل عبد الله الهدف الرابع في الشوط الثاني.

ولعب الجزيرة المباراة بعشرة لاعبين لمدة 50 دقيقة بعد أن أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه جمعة عبد الله نتيجة عرقلة كييزا داخل المنطقة.

لعب الجزيرة بتشكيلة مكونة من علي خصيف في حراسة المرمى ومن أمامه الرباعي خالد سبيل، جمعة عبد الله، لوكاس نيل، عبد الله موسى، وفي الوسط دفع المدير الفني الجديد البرازيلي كايو جونيور بالشقيقين عبد السلام جمعة وعبد الرحيم جمعة في مركز الارتكاز وأعطى واجبات هجومية لسبيت خاطر لتعويض غياب دياكيه بجانب الأرجنتيني ماتياس دلجادو، وفي الهجوم باري وأوليفييرا.

فيما لعب بوناميجو بتشكيلته المعتادة باستثناء المدافع عيسى محمد، وضمت تشكيلة الجوارح إسماعيل ربيع في المرمى، وفي الدفاع حمدان قاسم، وليد عباس، محمد مرزوق، سامي عنبر، وفي الوسط عادل عبد الله، حيدروف، فيلانويفا، وسياو، وللهجوم عيسى عبيد وكييزا.

 

تفوق شبابي

تفوق الشباب بشكل واضح منذ الدقيقة الأولى للمباراة وبدا أنه الأكثر إصراراً على المبادرة الهجومية وتحقق له ما أراد بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة عن طريق فيلانويفا الذي سجل الهدف الأول للجوارح من ركنية سياو مستغلاً الخروج الخاطئ للحارس علي خصيف الذي يتحمل مسؤولية الهدف نتيجة عدم تقديره الجيد للكرة، ليقابلها فيلانويفا برأسية في المرمى.

أعطى الهدف ثقة للاعبي الشباب وبالفعل بسط الفريق سيطرته على مجريات الأمور واستحوذ على الكرة في وسط الملعب بفضل تحركات لاعبي الوسط فيلانويفا وحيدروف وعادل عبد الله، وكانوا أفضل من وسط الجزيرة بكل المقاييس.

وعلى الرغم من أن بوناميجو لعب نظرياً بمهاجم واحد صريح وهو كييزا، إلا أن الشباب كان يهاجم بأربعة مهاجمين حيث لعب سياو وعيسى عبيد على الأطراف ومن تحتهما المتحرك فيلانويفا ليشكلوا خطورة واضحة على دفاع الجزيرة.

ونجح الشباب في ترجمة تفوقه بهدف ثان في الدقيقة 29 سجله سياو من ركلة جزاء احتسبها الحكم على عبد الرحيم جمعة الذي لمس الكرة داخل المنطقة، ليتواصل بعدها هجوم الأخضر ويستغل ضعف دفاع الجزيرة ويحصل الضيوف على ركلة جزاء ثانية نتيجة عرقلة جمعة عبد الله للاعب كييزا داخل المنطقة، أشهر معها الحكم البطاقة الحمراء في وجه جمعة عبد الله ليتأزم موقف الجزيرة ويكمل المباراة بعشرة لاعبين ويسجل سياو الهدف الثاني من ركلة الجزاء في الدقيقة 41.

وشكلت الكرات الثابتة والركنية التي اعتمد عليها الشباب خطورة واضحة على دفاع الجزيرة نتيجة عدم التمركز الجيد من مدافعي العنكبوت، وكادت أكثر من كرة داخل المنطقة تترجم لأهداف لولا العناية الإلهية.

 

الجزيرة بعيد عن مستواه

في المقابل بدا الجزيرة بعيداً جداً عن مستواه ووضحت أن الدفاع مازال في حالة غيبوبة حيث يتحمل لاعبو الدفاع مسؤولية الهزيمة نتيجة الأخطاء المتكررة سواء في المراقبة أو التمركز، وإعطاء المساحات الخالية أمام مهاجمي الشباب للتحرك فيها دون ضغط مما شكل خطورة واضحة على مرمى علي خصيف،.

كما أن أخطاء المدرب في التشكيلة ساهمت في الهزيمة بعدما دفع بالثنائي عبد السلام جمعة وعبد الرحيم جمعة وكلاهما يميل إلى النزعة الدفاعية، فضلاً عن عدم قدرة سبيت خاطر على القيام بواجباته الهجومية في تمويل ثنائي الهجوم، ليختفي أوليفييرا وباري تماماً عن الأنظار، لدرجة أن الجزيرة لم يصل إلى مرمى إسماعيل ربيع طوال الشوط الأول سوى من ركلة ثابتة نفذها أوليفييرا ترتد أمام باري الذي يضعها في الشباك إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.

وحاول البرازيلي كايو جونيور مدرب الجزيرة أن يعدل من أوضاع فريقه وخاصة على مستوى الدفاع بعد طرد جمعة عبد الله ودفع بسامي ربيع وصالح بشير وسالم مسعود بدلاً من عبد الرحيم جمعة وباري وخالد سبيل.

واستمرت معاناة الجزيرة في الشوط الثاني نتيجة النقص العددي، وواصل الشباب تحكمه في مجريات الأمور وسنحت للجوارح أكثر من فرصة خطرة لتعزيز التقدم إلا أن تباطؤ مهاجمي الشباب في بعض الأحيان أضاع الهدف تلو الآخر إلى أن نجح عادل عبد الله في إضافة الهدف الرابع من ضربة حرة مباشرة من خارج المنطقة سددها بمهارة فائقة سكنت الزاوية اليسرى للحارس علي خصيف في الدقيقة 81.

وشهدت المباراة اعتراضات كثيرة من جانب جمهور ولاعبي الجزيرة على قرارات الحكم بسبب احتسابه لركلتي جزاء على الرغم من صحتهما، فضلاً عن إلغائه هدفاً للجزيرة، إلا أن المباراة أثبتت أن دفاع الجزيرة بحاجة إلى تعديلات بسبب الأخطاء المتكررة التي وقع فيها مدافعو العنكبوت وكلفتهم نتيجة المباراة.