يجري العنكبوت الجزراوي تدريبه الرئيسي والختامي اليوم استعداداً للشباب في المباراة التي ستجمعهما غداً على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي ضمن الدور قبل النهائي لكأس اتصالات للمحترفين، ويشرف على تدريب الفريق الجزراوي مدربه البرازيلي الجديد كايو جونيور الذي تعاقد معه الجزيرة بطريقة مفاجئة خلفاً للبلجيكي فرانكي فيركوتن، الذي تمت إقالته عقب عودة الفريق من اوزبكستان وفوزه على فريق ناساف الأوزبكي بأربعة أهداف مقابل هدفين ليتصدر الفريق الجزراوي مجموعته الآسيوية الأولى بفارق الأهداف عن الاستقلال الإيراني.

وكان البرازيلي كايو قد تولى مهمته الرسمية مع الفريق الجزراوي أمس وأشرف على تدريب الفريق وكانت الحصة التدريبية الأولى لمجرد التعارف واستعراض أسلوب العمل في المرحلة المقبلة، وكان كايو قد صرح في المؤتمر الصحافي الذي عقد أول من أمس للتعريف به وتقديمه انه ليس ساحراً ولا يملك عصا سحرية لإجراء تغيير سريع في أسلوب اللعب، الذي يلعب به الجزيرة وبالتالي فإنه سيحاول ان يستمر على نفس الأسلوب الذي يلعب به الفريق من قبل ومن ثم يتم التغيير تدريجياً إذا ما اقتضت الحاجة ذلك.

وعن التغيير للمدرب فرانكي وتوقيت إجراء التغيير وعن المباراة مع الشباب أكد عايض مبخوت مدير الفريق الجزراوي بأن التغيير تم بعد دراسة مستفيضة والوصول الى طريق مسدود بين المدرب واللاعبين وبالتالي كان من الضروري إجراء ذلك حتى لا تستفحل المشاكل ويدفع الفريق ثمنها غالياً.

واستطرد مؤكداً ان الجزيرة زاخر باللاعبين المميزين الذين يجمعون بين الخبرة والشباب وجميعهم متفهمون لضرورة اجراء التغيير، كما ان ثقتنا كبيرة في اللاعبين لتأكيد هوية الفريق البطل، الذي يتميز به الفريق الجزراوي القادر على التأقلم مع كل الظروف مع عدم التأثر بإجراء تغييرات، وبالتالي فالثقة في امكانية مواصلة الانتصارات والمنافسة على ألقاب البطولات، التي يشارك فيها الفريق والدليل على ذلك أن الفريق بالرغم من الظروف، التي كان يمر بها في وجود فرانكي استمر منافساً في جميع البطولات.

أما عن مباراة الشباب فأكد مبخوت أنها مباراة صعبة على الفريقين والظروف لكليهما متشابهة من حيث عدم الحصول على الراحة الكافية ولكن الفارق فيها أن الجزيرة سيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة بعد الفوز الكبير، الذي حققه في أولى مبارياته على ناساف الأوزبكي في المجموعة الآسيوية الأولى بعكس الشباب، الذي سيدخل المباراة بأقل معنويات بعد تعادله مع فريق الغرافة القطري، وواصل مبخوت مشيراً بأن كلا الفريقين يعرفان بعضهما البعض وكل فريق يعرف نقاط القوة والضعف في الآخر .

وبالتالي سيكون الفيصل في حسم النتيجة قدرة كل فريق على تنفيذ واجباته مع التقليل في ارتكاب الأخطاء والسعي الى استغلال الفرص السانحة، واختتم مؤكداً ثقته بأن لاعبي الجزيرة في مباراة الغد سيكون هدفهم تأكيد جدارتهم بالفوز للتأهل للمباراة النهائية للمنافسة على لقب كأس اتصالات، الذي يعد هدفاً من الأهداف، التي يتطلع الى تحقيقها الجزيرة هذا الموسم.

ومن جانبه أكد سبيت خاطر أيضاً أن اللاعبين في الفريق الجزراوي يملكون من الخبرة ما يؤهلهم للتكيف مع الأوضاع المختلفة والتي منها اجراء تبديل المدربين ، وذلك لأن كل لاعب يعرف دوره وواجبه وتنفيذ تعليمات أي مدرب يشرف على تدريبه.

أما بالنسبة لمباراة الشباب غداً فمن المؤكد أنها مباراة صعبة خاصة انها مباراة كأس لا مجال فيها للتعويض وبالتالي سيكون الحذر هو سمة الأداء في كلا الفريقين، واشار الى ان جميع لاعبي الجزيرة معنوياتهم مرتفعة بعد الفوز الكبير الذي حققه الفريق في البطولة الآسيوية، التي تعد هدفاً اساسياً هذا الموسم وان كان هذا لا يمنع ان الفوز بلقب كأس اتصالات وكأس رئيس الدولة والدوري من بين الأهداف التي يسعى الفريق لتحقيقها أيضاً، واختتم مؤكداً ان الجزيرة سيلعب للفوز والتأهل للمباراة النهائية.