يستضيف بني ياس في السابعة من مساء اليوم على ملعبه بالشامخة فريق الشباب، في مهمة صعبة على الفريقين لحسم التأهل للدور نصف النهائي من مسابقة كأس اتصالات، ضمن مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ويتطلع بني ياس إلى التمسك بالفرصة رغم صعوبة المهمة، حيث يحتل الفريق المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 14 نقطة، خلف الشباب صاحب المركز الثاني بـ 17 نقطة. ويغيب عن الفريقين 14 لاعبا بواقع 7 لاعبين من كل فريق، لانضمامهم للمنتخبات أو بدواعي الإصابات.

ويتعين على بني ياس الفوز على الشباب بفارق 4 أهداف على الأقل حتى يتمكن من التأهل، حيث سيصل الفريق إلى النقطة 17 ويتساوى مع الشباب في فارق الأهداف، ومن ثم تحسم المواجهات المباشرة الموقف، بعدما كان الشباب قد فاز على السماوي في مباراة الدور الأول من المسابقة بأربعة أهداف مقابل لاشيء، وهو ما يؤكد أن المهمة ليست سهلة على لاعبي السماوي المطالبين بالفوز في المقام الأول ثم البحث عن فارق مريح من الأهداف.

 

غياب لاعبين

وما يجعل المباراة صعبة على السماوي هو خوضه المباراة في ظل افتقاده لعدد كبير من لاعبيه، بسبب الانضمام للمنتخبات الوطنية الأول والأولمبي، وهم 7 لاعبين يوسف جابر وعدنان حسين مع المنتخب الأول، وعامر عبد الرحمن ومحمد فوزي وحبوش صالح ومحمد جابر وأحمد علي مع المنتخب الأولمبي، بالإضافة إلى غياب اثنين من المحترفين الأجانب هما فوزي بشير المتواجد مع منتخب عمان، والجزائري إسماعيل بوزيد المنضم لمنتخب بلاده، فضلاً عن المصابين استمرار غياب اللاعبين المصابين سعد مبارك وفهد فريش وصقر إدريس وصالح المنهالي.

وعمل الجهاز الفني بقيادة كالديرون خلال الأيام الماضية على تجهيز اللاعبين المتواجدين، حيث من المتوقع الاعتماد على العناصر الشابة مثلما فعل من قبل أمثال إبراهيم مسعود وراشد ناجم، بينما يعود لخط الهجوم سانغاهور الذي غاب عن المباراة الماضية للإيقاف، ويسعى لهدف آخر وهو تجهيز جميع العناصر من أجل الاستعداد لمواجهة فريق العربي القطري يوم 6 مارس المقبل في مستهل مشوار السماوي في دوري أبطال آسيا، والذي يخوض غماره للمرة الأولى في تاريخه، وقد يستعين كالديرون بلاعبي المنتخب الأول على ضوء حالتهما الفنية والبدنية في حالة ما إذا لم يشاركا مع الأبيض.

 

تحقيق الطموح

وأكد البرازيلي باولو بوناميغو مدرب فريق الشباب، أن لقاء بني ياس اليوم لا يحتمل أي قدر من التهاون، في سبيل تحقيق طموح الفريق بالتأهل إلى نصف نهائي بطولة كأس اتصالات للمحترفين، التي يحمل الفريق لقبها من الموسم الماضي، مشيرا إلى أن ما يعزز من ثقة الفريق في نفسه أن تأهله بيده ولا يتوقف على نتائج باقي الفرق، وبالتالي فأن الجوارح مصيرهم في أيديهم.

وتعد مواجهة الشباب مع مضيفه بني ياس اليوم، في الجولة العاشرة والأخيرة في دور المجموعات من كأس اتصالات للمحترفين، هي الفاصلة في حسم تأهل الجوارح إلى نصف النهائي، حيث يدور صراع ثلاثي مع الأهلي حيث يتساوى الفريقان في رصيد النقاط بـ17 نقطة، ويلاحقهما بني ياس برصيد 14 نقطة، لذا فإن التعادل أو فوز الشباب يحسم له التواجد في نصف النهائي، أما الخسارة فقد تطيح به.

 

حسم التأهل

وأوضح بوناميغو أن فريقه يخوض المواجهة الحاسمة بكل جدية، خاصة وأن المنافس فريق بني ياس أظهر كفاءة وتفوقا في آخر مباراتين، وأستطاع أن يضع نفسه في خضم المنافسة، ويهمه هو الآخر تحقيق الفوز في المباراة التي تقام على ملعبه من أجل حسم التأهل إلى نصف النهائي، ومن هنا ستكون المواجهة قوية وصعبة.

وبرر مدرب الشباب إخفاق فريقه في حسم تأهله من المباراتين السابقتين، رغم أفضليته معظم الجولات السابقة، إلى أن كل مثل هذه الأمور واردة في كرة القدم، والفريق رغم نتائجه في آخر مباراتين ( الخسارة من الأهلي 1/ 2 والتعادل مع النصر 1/1 )، إلا أن الأداء كان طيبا، ولكنه لم يكن على نفس الدرجة من الطموح.

واعترف بوناميغو أن افتقاد الشباب لسبعة عناصر أساسية من صفوف فريقه في هذه المباراة، وعلى الرغم من كونهم لاعبين مهمين، إلا انه يعلم أن نفس هذه الظروف تنطبق على بني ياس، الذي يمر بمثل هذه الظروف من غيابات، لظروف الإصابات أو الإيقافات أو الانضمام للمنتخبات الوطنية.

 

أهمية التأهل كأول المجموعة

 

أكد مدرب الشباب أن التأهل كأول المجموعة الثانية أمر مهم، ولكن الأهم منه هو التأهل بحد ذاته، مشيرا إلى أن الشباب في الموسم الماضي تأهل كأول مجموعته ليلاقي الوحدة كثاني المجموعة الأول، ومن بعده واجه العين أول المجموعة في النهائي، اي أن الفريق الساعي للبطولة لا يهمه مواجهة الثاني أو الأول في سعيه نحو اللقب.

ومن المنتظر أن تجرى تغييرات عديدة على تشكيلة الفريق في هذه المباراة، حيث من المنتظر أن يخوض الجوارح بتشكيلة مكونة من إسماعيل ربيع في حراسة المرمى، ومن أمامه رباعي الدفاع محمود قاسم وعيسى محمد ومحمد مرزوق وحمدان قاسم، وفي الإرتكاز حسن إبراهيم وسامي عنبر، وعلى الطرفين سياو وفيلانويفا، وفي الهجوم ناصر مسعود وكييزا.

ويغيب عن الشباب في هذه المباراة 7 لاعبين هم سالم عبد الله وعادل عبد الله وعيسى عبيد ومحمد أحمد للانضمام إلى المنتخبين الأول والأولمبي، والمحترف الاوزبكي حيدروف المنضم لمنتخب بلاده، علاوة على إصابة كل من عصام ضاحي ووليد عباس، وهما من الركائز الأساسية في خط الدفاع.