فاز المنتخب الوطني الأول على نظيره الفلسطيني بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في المباراة الودية التي جرت أمس على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، في إطار استعدادات الأبيض لمباراة لبنان يوم الأربعاء المقبل، في ختام المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، وقد فقد المنتخب فرصته في التأهل بعد تذيله المجموعة الثانية دون رصيد.

جاءت أهداف المباراة عن طريق عيسى عبيد في الدقيقة الرابعة، ويوسف جابر من ركلة جزاء في الدقيقة 12، واختتم البديل محمد ناصر بالهدف الثالث من ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.

وجاءت المباراة أقل من المتوسط على المستوى الفني، وحرص عبدالله مسفر مدرب المنتخب على الدفع بأكبر عدد من العناصر في التجربة الودية، حيث لعب بأغلب العناصر التي اختارها لمعسكر المنتخب باستثناء محمد الشحي ويونس أحمد اللذين شهدا المباراة من المقصورة. ومن ناحية أخرى استبعد الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة عبدالله مسفر اللاعب يونس أحمد من المعسكر، وقال المسفر إن اللاعب حضر إلى المعسكر وهو يعاني من الإصابة، وسيكتفي المنتخب بالعناصر الموجودة في معسكر المنتخب.

 

تشكيلة المنتخب

ولعب المنتخب الوطني بتشكيلة مكونة من علي خصيف في حراسة المرمى ومن أمامه الرباعي عيسى سانتو، فارس جمعة، بشير سعيد، يوسف جابر، وفي الوسط يعقوب الحوسني، عادل عبدالله، عدنان حسين، عبدالله قاسم، وللهجوم عيسى عبيد وإسماعيل مطر. فيما لعب المنتخب الفلسطيني بتشكيلة ضمت محمد شبير، موسى أبوجزر، رائد فارس، أحمد حربي، نديم براغثه، معالي كوارع، خضر أبوحماد، أشرف نعمان، حسان أبوصالح، فهد التعال، علاء عطية.

وجاءت البداية قوية من جانب المنتخب الوطني، ونجح عيسى عبيد في افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة الرابعة، بعدما ارتقى لركنية إسماعيل مطر عالياً ووضع الكرة رأسية في شباك الحارس الفلسطيني محمد شبير، مسجلاً الهدف الأول للأبيض الإماراتي.

وفرض المنتخب الوطني سيطرته على الربع ساعة الأولى من عمر اللقاء، وضغط هجومياً معتمداً على طريقة 4-4-2، وركز هجماته عن طريق الأطراف لاسيما من الجهة اليمنى التي شغلها عبدالله قاسم، ويحصل المدافع رائد فارس على البطاقة الصفراء لعرقلة عدنان حسين على حدود منطقة الجزاء نفذها إسماعيل مطر ولكن كرته علت العارضة.

 

ضربة جزاء

ويحتسب الحكم البحريني جميل جمعة ضربة جزاء لمصلحة إسماعيل مطر، الذي تعرض للعرقلة داخل المنطقة من المدافع رائد فارس، تقدم لتنفيذها يوسف جابر الذي نجح في إحراز الهدف الثاني للمنتخب الوطني في الدقيقة 12.

وعلى الرغم من البداية القوية للأبيض، إلا أن الأداء انخفض دون مبرر، وبدأ المنتخب الفلسطيني الذي غاب تماماً عن المباراة في الربع ساعة الأولى، بالدخول في أجواء المباراة وحاول مبادلة الهجمات، ولكن دون خطورة حقيقة على مرمى علي خصيف، وانحصر اللعب في منتصف الملعب وغابت اللمحات الفنية والجمالية ليأتي الأداء أقل من المتوسط.

وينال عيسى عبيد إنذاراً للمس الكرة باليد، ويضطر جمال محمود المدير الفني للمنتخب الفلسطيني إلى إجراء تغيير، بعدما تعرض اللاعب علاء عطية للإصابة خرج على إثرها ونزل بدلاً منه عبدالحميد أبوحبيب، ويهدر عدنان حسين في نهاية الشوط الأول فرصة تسجيل الهدف الثالث، بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة انفرد على إثرها ولكنه تباطأ في التصرف في الكرة لتضيع فرصة محققة.

 

الشوط الثاني

وأجرى عبدالله مسفر مدرب المنتخب تغييراً مع بداية الشوط الثاني ودفع باللاعب علي الوهيبي بدلاً من عدنان حسين، كما دفع مدرب المنتخب الفلسطيني بالحارس توفيق علي مكان محمد شبير.

ومثلما كان الحال في بداية الشوط الأول ضغط المنتخب الوطني، وسنحت فرصة خطرة لإسماعيل مطر في الدقيقة 49، بعدما وصلته الكرة من يوسف جابر داخل المنطقة انفرد على إثرها وسدد في المرمى، ولكن الحارس البديل تصدى لها وأخرجها لركنية.

وتشهد الدقيقة 62 فرصة هدف محقق لعيسى عبيد، الذي تسلم تمريرة سحرية من إسماعيل مطر في مواجهة المرمى، إلا أن الحارس أبعدها لركنية ببراعة.

ويجري عبدالله مسفر 3 تبديلات دفعة واحدة من أجل إعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، ودفع بكل من خالد سبيل وعبدالله موسى ومحمد ناصر مكان عيسى سانتو، ويوسف جابر وإسماعيل مطر، كما دخل في المنتخب الفلسطيني بنزول خالد مهدي بدلا من نديم براغثة، ويجري مسفر تعديلاً تكتيكياً ويلعب عبدالله قاسم كرأس حربة بجانب محمد ناصر، بينما مال عيسى عبيد جهة اليسار في مركز الجناح، ويشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه اللاعب أحمد حربي للخشونة مع عبدالله قاسم، ويسدد بشير سعيد من ركلة حرة مباشرة بعيدة عن المرمى.

 

إثبات الوجود

وحاول المنتخب الفلسطيني إثبات وجوده على المستوى الهجومي، ومرر محمد جمال كرة من جهة اليمين إلى عبدالحميد أبوحبيب على حدود المنطقة، سددها قوية ولكنها خرجت بجوار القائم بقليل، في الفرصة الوحيدة التي تعد الأقرب للمنتخب الفلسطيني على مرمى علي خصيف.

وكاد البديل محمد ناصر أن يضيف الهدف الثالث من عكسية عبدالله قاسم في مواجهة المرمى مباشرة، ولكنه وضعها بغرابة بجوار القائم، وواصل عبدالله مسفر نهجه بإعطاء الفرصة لأغلب اللاعبين ودفع بعبدالعزيز فايز وماجد حسن مكان عادل عبدالله وعيسى عبيد، وأدخل مهند العنزي وحميد عباس وجمعة عبدالله مكان عبدالله قاسم وفارس جمعة وبشير سعيد. ويحتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب الوطني في الوقت بدل الضائع بعد عرقلة ماجد حسن داخل المنطقة، ويشهر البطاقة الحمراء في وجه رائد فارس للحصول على الإنذار الثاني، وينجح محمد ناصر في إحراز الهدف الثالث للأبيض ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية معلنا فوز المنتخب الوطني بثلاثية نظيفة.