أكد مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأولمبي أن المنتخب حقق فوزاً مهماً وتخطى عقبة صعبة بالتغلب على المنتخب الاسترالي بهدف مقابل لاشيء في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012، وأن الأهم كان حصد الثلاث نقاط بغض النظر عن الأداء، معتبراً أن الإنجاز لم يتحقق بعد فمازالت هناك مباراة في التصفيات أمام منتخب أوزبكستان أكثر أهمية من مباراة استراليا، وهي الفاصلة لتحقيق الحلم والوصول إلى الأولمبياد.

وقال عقب الفوز الثمين الذي تحقق مساء أمس الأول « المباراة كانت صعبة، فقد لعبنا على النقاط الثلاث وتحقق لنا المراد، وأهنئ قياداتنا والشعب الإماراتي على الفوز، وأشكر اللاعبين على ما بذلوه من جهد، كما أن الجمهور يستحق كل الشكر فقد كان له دور كبير في تحفيز اللاعبين.

وأضاف: تأثر اللاعبون في بداية اللقاء بالضغط الجماهيري لأننا لم نعتد اللعب في هذه الأجواء على ملعبنا من قبل، وعانينا في الدقائق العشرين الأولى ولكن الأداء تحسن بعد ذلك وبدأنا اللعب بشكل جيد، وكان المهم هو الفوز وحصد نقاط المباراة بغض النظر عن الأداء، فقد لعبنا 3 مباريات من قبل خلال التصفيات كنا فيها الطرف الأفضل ولكننا لم نفز، واليوم كان الهدف واضحاً وتمكنا من تحقيقه.

 

غيابات مؤثرة

وأوضح: تأثرنا بغياب عدد من العناصر المؤثرة مثل عامر عبد الرحمن، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها المنتخب بدون عامر، وفضلت عدم المجازفة والدفع به في المباراة حتى لا تتفاقم الإصابة لأنه لاعب مهم، وشعر اللاعبون بغيابه على أرض الملعب، ولا يجب أن ننسى أن أحمد خليل وعمر عبد الرحمن كانوا عائدين لتوهم من الإصابة بعد فترة غياب طويلة عن المشاركة.

وعمر عبد الرحمن من اللاعبين الموهوبين وهذه هي المباراة الأولى التي يلعبها كاملة لمدة 90 دقيقة خلال 5 مباريات لعبها معنا من قبل، وأخبرته أنه سيكون مفتاح الفوز وهو ما تحقق بالفعل، وسعيد بعودته من الإصابة حيث كان من المهم أن يتخطى الضغط في بداية المباراة بعد الغياب الطويل للإصابة.

وأشاد مهدي علي بدفاع المنتخب والحارس خالد عيسى مؤكداً: أشكر اللاعبين على التنظيم الدفاعي الجيد، فكانوا سداً منيعاً أمام المنتخب الاسترالي، والحارس خالد عيسى كان واحداً من أبرز اللاعبين في المباراة، فالدفاع تحمل العبء الأكبر طوال اللقاء، وإذا كان الهجوم والوسط هما الأفضل في مباريات سابقة ورغم ذلك لم نحقق الفوز، إلا أن الدفاع اليوم يستحق الإشادة والتقديم على الدور الكبير الذي لعبوه في الخروج بنتيجة المباراة.

 

ارتياح للأداء

وأبدى مدرب منتخبنا الأولمبي رضاه عن أداء اللاعبين لاسيما وأن هناك عناصر مثل خميس إسماعيل لم تخض مباريات كثيرة مع المنتخب الأولمبي، وهي المباراة الثانية للاعب وقدم أداء ممتازاً، وسعيد بما قدمه، كما أنني سعيد بحرص حمدان الكمالي على الحضور للانضمام للمنتخب على الرغم من عدم مشاركته، لأنني لم أرد المجازفة به لأنه لم يلعب مباراة رسمية منذ نحو 45 يوماً، وليكن وجوده دافعا للاعبين حيث كان حاضراً ومؤازراً لزملائه، وبالتأكيد سوف نحتاجه في المباريات القادمة.

وطالب مهدي علي بعدم المبالغة في الفرحة نتيجة الفوز لأن المنتخب مازال أمامه مباراة مصيرية مع المنتخب الأوزبكي في المرحلة الأخيرة من التصفيات، وقال « علينا أن نفرح للفوز على استراليا، ولكن يجب ألا نبالغ وأن نركز على المباراة القادمة، واللاعبون يدركون هذا الأمر جيداً وأن المشوار لم ينته بعد، حيث نطمح إلى مواصلة المشوار ونقدم أداءا جيدا ونتيجة طيبة سواء بالفوز أو التعادل في المباراة الأخيرة حتى نصل للحلم بالتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.

وأشار إلى أن الجهاز الفني للمنتخب قدم تقريراً للجنة الانتقالية لاتحاد الكرة بخصوص إقامة معسكر خارجي في تركيا استعداداً لمباراة أوزبكستان حيث أجواء تركيا مماثلة للعاصمة الأوزبكية طشقند في هذا التوقيت، ونأمل خوض عدد من المباريات الودية القوية قبل اللقاء المصيري.

 

 

فيدمار : الإمارات الأقرب إلى التأهل وحظوظها أفضل من أوزبكستان

 

 

 

أكد أوريليو فيدمار المدير الفني لمنتخب استراليا الأولمبي أن الإمارات الأقرب للتأهل إلى أولمبياد لندن 2012 وحظوظها أفضل من المنتخب الأوزبكي، حيث تتصدر الإمارات المجموعة برصيد 11 نقطة وبفارق 3 نقاط عن أوزبكستان وهو ما يعزز من فرص المنتخب الإماراتي في التأهل مباشرة، مشيراً إلى أن الجمهور الذي ملأ مدرجات الاستاد لعب دوراً مؤثراً في المباراة وحفز لاعبي المنتخب الإماراتي.

وقال في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء « قدمنا مباراة جيدة أمام منتخب الإمارات، وقاتلنا حتى اللحظات الأخيرة، وكنا الطرف الأفضل أغلب فترات المباراة، وسنحت لنا العديد من الفرص المحققه خاصة في الشوط الأول ولكننا لم نتمكن من ترجمتها إلى أهداف، ولو وفق اللاعبون في إحراز أي من الفرص التي سنحت في بداية المباراة لكان من الممكن أن يتغير مسار اللقاء.

وأضاف « تأثرنا كثيراً لغياب اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، فقد افتقدنا لجهود ما يقرب من نصف الفريق، ولم نتمكن من إحضارهم بسبب رفض أنديتهم الانضمام للمنتخب، وهم يلعبون في دوريات قوية وكان من الصعب حضورهم، وعلى الرغم من ذلك فإن المجموعة الحالية قدموا أقصى لديهم من جهد، ولا استطيع الشكوى بسبب افتقادنا لعناصر مؤثرة، وفي النهاية راض عن ما قدمنا في ضوء الإمكانيات المتاحة لنا في هذه المرحلة.

واتفق فيدمار مع القول بأن منتخبه عانى من مشاكل في الهجوم، وقال « عدم التهديف هي أكبر المشاكل التي نواجهها، ولم يكن من السهل حلها، خضنا 5 مباريات ولم نتمكن من تسجيل أي هدف، وفي كل مباراة نلعب بشكل جيد ونصنع الفرص ولكن لا يحالفنا التوفيق في إحراز الأهداف نتيجة عدم التركيز، لافتاً إلى أنه استشعر الخطر عندما وصلت الكرة إلى عمر عبد الرحمن والتي جاءت منها الهدف، حيث كان المنتخب الإماراتي يضغط بكثافة في هذه الدقائق.

وحول مستقبل المنتخب الاسترالي أوضح « لدينا مباراة قادمة مع العراق في الجولة الأخيرة من التصفيات وعلى الرغم من أنها لن تفيد في شيء لأن المنتخبين خرجا من السباق إلا أننا نود التحضير لها بشكل جيد وتحقيق نتيجة إيجابية، وبعد ذلك سندرس مع الاتحاد الاسترالي ماذا سنفعل في المرحلة القادمة.

واختتم فيدمار حديثه مؤكداً أن الجمهور الإماراتي ساند منتخبه بشدة وقدم له دعماً كبيراً طوال التسعين دقيقة، وأنه ذكره بتفاعل جمهور اليابان في المباريات التي تخوضها منتخبات بلادهم.

 

 

راشد الزعابي : كرة التأهل بين أقدام لاعبينا

 

 

 

أكد راشد الزعابي عضو اللجنة الانتقالية المؤقتة لاتحاد كرة القدم أن الكرة الآن أصبحت في أقدام لاعبي منتخبنا بعد الفوز على استراليا وتصدر المجموعة الثانية بفارق 3 نقاط عن اوزبكستان، وأن اللاعبين لديهم مهمة أخرى في طشقند أكثر صعوبة وبالتالي عليهم دور كبير من أجل مواصلة المسيرة وحسم التأهل للمرة الأولى في تاريخ الإمارات.

وأضاف: المنتخب حقق المطلوب بغض النظر عن الأداء، حيث كانت المباراة صعبة وكان المنتخب الاسترالي ندا قوياً وفرض أسلوبه في فترات طويلة من اللقاء، إلا أن لاعبينا تألقوا في الجانب الدفاعي، مشيداً بالتواجد الجماهير والتي كانت على الموعد ولم تخيب الظن في نداء الوطن.

من جهته طالب مترف الشامسي مدير المنتخب الأولمبي بطوي صفحة الفوز على استراليا سريعاً، وعدم المبالغة في الاحتفال حتى لا يتأثر اللاعبون، وأن الإعلام عليه دور مهم في هذه المرحلة من أجل توفير أقصى درجات التركيز للاعبي المنتخب.

مشيراً إلي أن التأهل لم يتم بعد وهناك خطوة أخرى يجب تخطيها حيث ينتظر المنتخب الأولمبي مواجهة صعبة أمام نظيره الأوزبكي في ختام مشوار التصفيات. وقال: فرحتنا تكتمل بالفوز في المباراة الأخيرة بطشقند، والتي نطمح فيها إلى تحقيق نتيجة طيبة تؤهلنا مباشرة إلى الأولمبياد، والمنتخب لديه فرصتان الفوز أو التعادل ويجب علينا عدم التفريط في هذه الفرصة الذهبية، ولكن في نفس الوقت يجب التحلي بالصبر والاستمرار على نفس منظومة العمل وبحث الأخطاء والسلبيات لتداركها قبل الموقعة المهمة في طشقند.

 

 

الجمهور يساند الأولمبي في طشقند

 

 

أعلن عدد كبير من الجمهور الإماراتي مساندته للمنتخب الأولمبي في مهمته أمام أوزبكستان في الجولة الأخيرة من التصفيات والمقررة يوم 14 مارس المقبل، وأكد الجمهور أنه على استعداد للتواجد خلف المنتخب في المباراة المصيرية لدعمه من أجل التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية.

وطالب عدد من الجماهير الجهات المعنية بمحاولة توفير وسيلة للذهاب إلى العاصمة الأوزبكية طشقند لمتابعة المباراة المقبلة.

 

 

الكمالي : المهم الفوز حتى لو لم أشارك

 

 

أكد حمدان الكمالي مدافع منتخبنا الأولمبي والمحترف في ليون الفرنسي سعادته بالفوز على استراليا والاقتراب من حلم التأهل للأولمبياد على الرغم من عدم مشاركته في المباراة، وقال « الجميع سعيد بهذا الفوز، ونحمد الله على النقاط الثلاث والتي تعد في غاية الأهمية من أجل استكمال المشوار، فلم يعد سوى خطوة واحدة، وسواء كنت قد شاركت أم لا فالمهم هو الفوز وإسعاد الجماهير الغفيرة التي حضرت إلى المدرجات، والشعب الإماراتي ككل.

وأضاف « قرار عدم مشاركتي يعود للجهاز الفني وهو ما احترمه تماماً، فليس المهم من يشارك، وحرصت على التواجد وتلبية نداء المنتخب الأولمبي لأننا في مهمة وطنية، ونادي ليون لم يمانع بتاتاً وتفهموا الأمر على الرغم من أن لوائح الاتحاد الدولي لا تفرض على الأندية ترك لاعبيها للمنتخبات الأولمبية، وسوف التحق بتدريبات ليون على الفور.

وأشار الكمالي إلي أنه مازال لا يعلم إذا كان ليون قد يسمح له بالانضمام للمنتخب مرة أخرى في مباراة اوزبكستان من عدمه، ولكن الشواهد قد تتجه إلى الرفض بعد علمهم بعدم مشاركتي في مباراة استراليا.