يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع شقيقه المنتخب الفلسطيني عصر اليوم على استاد آل نهيان في نادي الوحدة بالعاصمة أبوظبي لأداء مباراة ودية كتجربة أخيرة للأبيض الاماراتي استعداداً لمباراته الأخيرة أمام المنتخب اللبناني التي ستقام على نفس الملعب يوم 29 فبراير الجاري كختام للمباريات التأهيلية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل التي ودعها منتخبنا.
تعتبر مباراة لبنان تحصيل حاصل من الناحية الحسابية وأن كانت من الناحية المعنوية غاية في الأهمية لاستعادة الثقة للاعبين واستعادة شخصية المنتخب الاماراتي خاصة أمام جماهيره سعيا لفتح صفحة جديدة للمستقبل بالعناصر الشابة الجديدة التي ضمها الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب إلى التشكيلة الجديدة، بهدف احداث احلال وتبديل مرحلي لبناء منتخب وطني جديد يضم عناصر شابة تتميز بالحيوية إضافة إلى البعض من النجوم ذوي الخبرة القادرين على الاستمرار في العطاء ومسايرة الطفرة الجديدة التي يسعى الجهاز الفني لتحقيقها .
وكان المنتخب الوطني قد بدأ تجمعه اعتبارا من الاثنين الماضي على استاد شعبة الرياضة العسكرية بابوظبي، حيث التحق بالمنتخب اللاعبون المختارون باستثناء رباعي الوحدة اسماعيل مطر ومحمد الشحي ويعقوب الحوسني وعيسى أحمد لتواجدهم مع فريق ناديهم في مباراته مع الخريطيات القطري ضمن مباريات دوري أبطال الخليج، وتم ضم اللاعب حميد عباس محل وليد عباس الذى تعرض للإصابة .
وسافر إلى قطر لاجراء الفحوصات في المجمع الطبي في اسباير، وبعد عودة رباعي الوحدة منحهم الدكتور مسفر راحة لمدة يوم، بعده التحق الرباعي مع زملائهم وأجرى المنتخب تدريبه الأخير أمس على استاد آل نهيان بمشاركة جميع اللاعبين، وكان التركيز من الدكتور مسفر على الجوانب الفنية والنواحي التكتيكية لطريقة اللعب التي سيلعب بها مباراة فلسطين اليوم كبروفة أخيرة قبل مباراة لبنان، كما كان تركيزه على أحداث التجانس بين اللاعبين الجدد والقدامى، وكانت الاستجابة ايجابية ما يبشر بقدرة المنتخب على تقديم عرض جيد يستعيد به الثقة .
تجربة مهمة
أكد الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب الوطني انها تجربة مهمة جدا في الظروف الحالية للمنتخب الذى يمر بمرحلة احلال وتبديل مرحلي، بهدف اعداد منتخب وطني قوى يكون قادرا على الاستمرارية والعطاء لسنوات طويلة.
ويكون قادرا على استعادة شخصية المنتخب الاماراتي القوي وأن يكون قادرا على استعادة ثقته بقدراته وأيضا استعادة ثقة الجماهير، كما أن هذه المباراة تعتبر فرصة جيدة لخلق التجانس بين الوجوه الجديدة والقدامى في المنتخب قبل مباراة لبنان ، أما عن سبب اختيار المنتخب الفلسطيني فأكد الدكتور مسفر أن ذلك راجع إلى تشابه أسلوب اللعب بينه وبين منتخب لبنان.
وبالتالى تعتبر هذه التجربة مفيدة قبل مباراة لبنان، واختتم الدكتور مسفر مؤكداً أنه سيحرص على تجربة أكبر عدد من اللاعبين في هذه المباراة والتي على ضوئها سيتم اختيار التشكيلة الأساسية التي يخوض بها مباراة لبنان الرسمية يوم 29 فبراير الجارى .
فرصة للجدد
من جانبه أكد أحمد سعيد إداري المنتخب أن مباراة اليوم أمام المنتخب الفلسطيني لها أهمية خاصة لدى الجهاز الفني لمعرفة المزيد عن العناصر الجديدة التي تم ضمها مؤخرا، كما أنه يلعب دورا هاما في تنفيذ الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها مؤخرا بعمل نوع من الإحلال والتجديد بصفوف الأبيض لكن بشكل تدريجي.
واكد اداري المنتخب بان هذه المباراة تأتي ضمن الأجندة التي تم وضعها منذ فترة طويلة، حتى قبل الخروج من أجواء المنافسة على بطاقة الصعود للمرحلة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل، حيث وضعت البرمجة على أساس وجود مباراتين وديتين، وجاء الجهاز الفني بقيادة مسفر ليؤكد حاجته لاستمرار الجدول كما هو من معسكرات ومباريات ودية بهدف تنفيذ الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها من قبل.
وأعرب الكابتن احمد سعيد عن أمله أن تحقق مباراة اليوم الأهداف منها، وأن يستفيد منها الأبيض بدرجة كبيرة خاصة في النواحي الفنية، كما اكد ان هذه المباراة لها أهميتها بالنسبة للجهاز الفني لكونها تسهم في تنفيذ الفكر الذي تم وضعه مسبقا الصفوف مكتملة قبل مباراة اليوم.
واختتم أحمد سعيد اداري الأبيض بأن المعنويات ارتفعت خاصة بعد فوز المنتخب الأولمبي واقتراب تأهله إلى أولمبياد لندن ولدى جميع اللاعبين الرغبة في تغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها المنتخب في مبارياته السابقة في التصفيات وفتح صفحة جديدة لا عادة الثقة، بدءا من مباراة فلسطين الودية اليوم ومرورا بمباراة لبنان الرسمية لمواصلة الافراح للجماهير الاماراتية .
