مشاعر التفاؤل تسود الجماهير بعد عودته إلى صفوف النشامى

شفيع الرقم الصعب في حراسة المرمى الأردنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت عودة حارس المرمى المخضرم عامر شفيع الى صفوف منتخب النشامى ردود فعل إيجابية لدى جماهير كرة القدم الاردنية، بعدما كان مستبعداً فترة لا بأس بها في عهد المدير الفني السابق حسام حسن جراء خلافات حادة شابت العلاقة ما بين الجانبين.

عودة شفيع للذود عن مرمى النشامى جاءت بقرار من المدير الفني الجديد أحمد عبدالقادر والذي كان قد اعطى مؤشرات على فتح صفحة جديدة مع كافة اللاعبين الذين تم استبعادهم خلال الفترة التي قضاها حسام حسن على رأس الجهاز الفني، الامر الذي يدشن مرحلة جديدة من عمر المنتخب الاردني الذي تنتظره مشاركة مهمة في نهائيات كأس آسيا المقررة في استراليا مطلع العام المقبل.

وبلا شك فإن المنتخب الاردني كان قد حقق تقدماً ملموساً على صعيد حضوره التنافسي في السنوات العشر الاخيرة والتي كان فيها عامر شفيع احد العلامات البارزة كحارس مرمى لا يشق له غبار، فالجماهير الاردنية كانت ولاتزال لا تشعر بالاطمئنان وهي ترقب مواجهات المنتخب، إلا إذا كان شفيع في موقعه المعتاد يذود عن مرماه بحضور كبير وقدرات فنية قل نظيرها.

اكتشاف الجوهري

رحلة عامر شفيع مع المنتخب الاردني بدأت عندما رصده المدير الفني الراحل محمود الجوهري خلال متابعته للبطولات المحلية، إذ كان شفيع وقتها أحد الحراس الصاعدين في نادي اليرموك، ليدفع مستواه اللافت الجوهري إلى استدعائه للتواجد في تشكيلة المنتخب، وسرعان ما احتل موقع الحارس الاساسي بعد ذلك ليتواجد مع النشامى في نهائيات كأس آسيا ـ الصين عام 2004، وفيها قدم شفيع مستوى متطوراً، حتى أن الكثير من المراقبين صنفوه بأنه أحد أفضل حراس المرمى في القارة الآسيوية.

ومنذ تلك المشاركة فإن عامر شفيع لايزال يتمتع بمستوى فني فريد، إذ تصاعد حضوره بعد ذلك في نهائيات كأس آسيا بالدوحة عام 2011، الى جانب تألقه الكبير في تصفيات كأس العالم امام اليابان بالدور الحاسم وامام اوزبكستان بالملحق الآسيوي عندما تصدى للركلة الترجيحية الحاسمة التي صعدت بالنشامى الى الملحق العالمي.

مسيرة شائكة

وبالرغم من مسيرة شفيع المظفرة مع النشامى وكذلك مع ناديه الحالي الوحدات، إلا أنه وفي بعض الاحيان كان مثار جدل واسع داخل أروقة اللعبة بسبب شخصيته العنيفة في التعاطي مع الاشكاليات التي يواجهها، فقد كان في عديد المواقف يحكم عاطفته ومشاعره الغاضبة على الاسلوب العقلاني المفترض أن يضطلع به أي لاعب بحجمه.

إذ لاتزال الجماهير تذكر خلافه الشهير مع زميله مدافع الوحدات فيصل ابراهيم في إحدى مواجهات دوري أبطال العرب وكذلك اعتدائه على أحد الحكام الأردنيين، عدا عن خلافاته مع الاندية التي لعب في صفوفها كخلافه مع النادي الاسماعيلي المصري بعد رحلة احترافية قصيرة وكذلك مع النادي الفيصلي الاردني في تجربة لم تستمر طويلاً، فيما كانت آخر اشكالياته مع المدير الفني المصري حسام حسن.

اصطفاف مضاد

ورغم أن الجماهير كانت تنتقد اللاعب وتقف في الاتجاه المضاد له في معظم الاشكاليات والحروب التي خاضها، إلا أنها اصطفت الى جانبه في خلافه مع حسام حسن، ذلك لأنها لم تكن راضية بالمجمل عن الطريقة التي انتهجها الاخير في قيادته للنشامى والتي تخللها إقصاء العديد من اللاعبين المميزين الآخرين يتقدمهم عامر شفيع.

رقم صعب

منذ مطلع الالفية الثالثة ظل عامر شفيع يؤكد انه احد الارقام الصعبة في حراسة المرمى في الأردن ذلك لأن الكثير من الاسماء لم تستطع الوصول الى المكانة الكبيرة التي يضطلع بها، فيما من المتوقع أن تمتد ابداعاته لعدة سنوات اخرى وهو الذي يتخطي حالياً الـ(32) من العمر.. ومن يدري فقد تمتد علاقته مع اللعبة حتى سن الاربعين والامثلة على ذلك كثيرة.

Email