الجوهري وشحاتة والعميد وميدو ..

«المدرب النجم» ظاهرة الملاعب المصرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

"المدرب النجم"..لقب أطلقه عدد من داعمي تعيين نجم الكرة المصرية المعتزل حديثاً أحمد حسام "ميدو" مديراً فنياً للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، وقالوا بأن "نجومية" ميدو كلاعب كفيلة بمفردها لإنجاح مهمته في قيادة الفريق الأبيض نحو الانتصارات، بل وشبهوه بالأسباني بيب غوراديولا المدير الفني السابق لبرشلونة والحالي لبايرن ميونيخ.

ولكن تاريخ الكرة المصرية يحفل بعدد من الأسماء التي نجحت في ان تصنع نجوميتها من مقاعد المدربين،بعد أن سطرت تاريخا كروياً رائعاً من داخل المستطيل الأخضر كلاعبين ، وتوقفنا امام أهم ثلاثة أسماء لنجوم الكرة كلاعبين ومدربين معاً.

الجنرال الجوهري

وبدون أي منافسة يتربع الراحل "الجنرال" محمود الجوهري على عرش نجوم التدريب المصري،وعلى الرغم من اعتزاله كرة القدم مبكرا كلاعب إلا أن الجوهري كان من أبرز نجوم جيله في الفترة القصيرة التي لعب خلالها،حيث بدأ لعب الكرة مع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي "المصري" في موسم 1955/1956 ، وفاز مع الأهلي بست بطولات للدوري العام وثلاث بطولات لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة،كما كان من نجوم المنتخب الوطني المصري الفائز بكأس أمم إفريقيا 1959.

ونال لقب هداف البطولة برصيد ثلاثة أهداف، كما شارك مع المُنتخب المصري في أولمبياد روما 1960، ولعب في صفوف المُنتخب القومي 25 مباراة دولية، ولكن اصابته بتمزق في الرباط الصليبي أجبرته على الاعتزال كلاعب ,ولكن إصرار الضابط المقاتل بسلاح الإشارة وأحد أبطال حرب اكتوبر محمود الجوهري جعله يتألق في مجال التدريب الكروي.

وصنع لنفسه تاريخاً من الصعب الاقتراب منه حيث عمل مدربا لفريق النادى الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن الماضي ونجح في الفوز معه بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي المصري وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982.

مونديال إيطاليا

ثم أسندت له مهمة تدريب المنتخب الوطني المصري الاول لكرة القدم في سبتمبر عام 1988،ونجح معه في تحقيق حلم كروي كبير بالتأهل الى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطالياً في ثاني وآخر ظهور مصري بالمونديال منذ عام 1934 بإيطالياً أيضاً.

وقدم الفريق المصري بقيادة الجوهري في هذه البطولة مستوى متميزا حيث تعادل مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون اهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول،ونجح الجوهري بعد ذلك في الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية 1998 ببوريكنا فاسو ،ليصبح أول مدرب في تاريخ القارة السمراء يفوز بكأس الأمم الأفريقية لاعبا ومدربا حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959 وكان هداف البطولة.

كما قاد منتخب مصر للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 بسوريا،كما كان أول مدرب مصري يجمع بين تدريب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك معاً، واختتم الجوهري مسيرته التدريبية المتألقة بتجربة أثرت الكرة الأردنية حيث تولى المسئولية الفنية للمنتخب الأردني في عام 2002 وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح.

وحقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا، وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز.

المعلم شحاتة

والاسم الثاني في ترتيب نجوم التدريب في مصر يستحقه بعد الجوهري بلا منازع "المعلم" حسن شحاتة والذي تألق لاعباً مع ناديه الزمالك وحصل معه على الدوري الممتاز لموسمين وكأس مصر ثلاث مرات،كما حصل على العديد من الألقاب كلاعب مثل هداف الدوري المصري الممتاز،وثالث أفضل لاعب إفريقي لعام 1974، وأفضل لاعب في آسيا لعام 1970،و أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية 1974، كما حصل على وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1980.

ولكن مسيرته التدريبية تميزت في بدايتها بتخصصه في تأهيل أندية صغيرة للدوري الممتاز وتحقيق نتائج طيبة معها مثل الشرقية والسويس والمنيا والمقاولون والذي حصل معه على كأس مصر وكأس السوبر المصري،ولكن الطفرة الحقيقية في مسيرته التدريبية كانت حين تم الاستعانة به كبديل "مؤقت" للايطالي تارديللي المدير الفني المقال للمنتخب الوطني الاول لكرة القدم بعد أن كان مديراً فنياً لمنتخب الشباب المصري الفائز بكأس الأمم الافريقية للشباب وممثل إفريقيا في مونديال الشباب بالامارات.

ومنذ 2004 وحتى 2011 نجح "المعلم" شحاتة في صنع مسيرة من الانجازات من الصعب على أي مدرب آخر الاقتراب منها حيث قاد المنتخب المصري للفوز بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية اعوام 2006 و2008 و2010،كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، كما حصل شحاتة على جائزة الاتحاد الافريقي لكرة القدم كأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2008.

 

 

العميد حسام

 

قبل أن يعلن "العميد" حسام حسن اعتزاله الكرة لاعباً بعد مسيرة حافلة بالارقام والانجازات جعلته يتربع على عرش أصل لاعبي الكرة المصرية على مر تاريخها لكونه صاحب اكبر رصيد من الانجازات في تاريخها ، قرر حسام حسن أن يتجه فوراً الى مقعد القيادة الفنية كمدير فني لأندية المصري البورسعيدي والمصرية للاتصالات والزمالك والاسماعيلي.

وذلك قبل أن يواصل مسيرة "أستاذه وأبوه الروحي" محمود الجوهري ويتولى تدريب المنتخب الأردني فى يوم 25 يونيو 2013، وينجح مؤخراً في التأهل بمنتخب "النشامى" الى نهائيات بطولة كأس الأمم الآسيوية باستراليا

Email