بعد تصاعد حدة التوتر بينه وبين «في المرمى»

سامي الجابر يستنجد بالمقام السامي رداً على وصفه بـأنه يمني

سامي الجابر مدرب الهلال السعودي البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت حدة التوتر بين قناة العربية وبين مدرب نادي الهلال سامي الجابر بعد أن بثت العربية تقريراً بعد مباراة الهلال والشباب الدوية لصالح برنامج في المرمى، الذي يقدمه بتال القوس، حيث تم تمرير تعليق لأحد مشجعي الهلال وهو يصف سامي الجابر بذوي الأصول اليمنية، وهو ما اعتبره الجابر إهانة وتشكيكاً بوطنيته وهويته التاريخية السعودية..

وتصاعد لهيب الموقف ليمتد لرئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي أعلن مقاطعته للقناة، كما فعلت الجماهير الهلالية واصدر الجابر بياناً عبر حسابه بتويتر استنجد من خلاله بالمقام السامي الكريم لوقف الإساءات التي يتعرض لها، وينشر البيان الرياضي نص البيان المثير للجابر وهذا نصه:

"لم أكن أرغب أن تمتد الإساءات التي أتعرض لها إلى أسرتي الكريمة ولم أرغب أن أضطر للرد على ما يدور من مغالطات وافتراءات وكذب وتحريف الحقائق عن تاريخها المشهود مع مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، مؤسف أن يفرز التعصب الرياضي مثل التجاوزات التي تعرضت لها أسرتي..

فلقد تعرضت للعديد من اساءات شخصية سابقاً كانت لا تستحق أن يتم التوقف لها كونها تعتبر في النهاية آراء وسلوكات تعكس شخصية من تصدر منه والواثق من نفسه لا يمكن أن يتوقف عند كل شاردة وواردة، ولكن عندما يتعلق الأمر بتاريخ أسرة وتجريدها من وطنيتها وأصولها هنا لا بد أن يتم إيضاح التالي عن تاريخ أسرتي:

نشأة

أسرة الجابر من أسر الرياض المعروفة وهي من الأسر العريقة التي نشأت وعاشت في وادي حنيفة شعيب النميلات ومزارعهم وبيوتهم تمتد في هذا الوادي حتى استقروا في بلدة ( منفوحة القديمة).

وأهل منفوحة القديمة يعرفون جيداً هذه الأسرة منذ مئات السنين ولم تكن أسرة دخيلة على هذه البلدة التاريخية، التي تعتبر فخراً لمن ينتسب لها.

ويرتبطون بجدهم الأقرب علي بن محمد علي بن جابر وإخوانه، غفر الله لهم جميعاً، عبد العزيز وعبد الرحمن وابراهيم،الذين عاشوا في وادي حنيفة بين( المصانع ومنفوحة القديمة)، كما أن جدي محمد بن علي بن جابر الذي رزق بأعمامي الكرام سعد وعلي وصالح ومحمد ووالدي عبد الله غفر الله، يأتي امتداداً لتاريخ أسرة الجابر التي هي بالاصل من هذا البلد الكريم..

حيث نشأت و ترعرت في وسط المملكة العربية السعودية، لذا ما يتم من محاولة نسب هذه العائلة الكريمة لأي دولة عربية هو أمر مخجل، والسبب أنه عار من الصحة ولا أصل له، فكل البلدان العربية لها من التاريخ والحضارة ما يجعل ابناءها يفاخرون بالانتساب لها..

ولكن عندما يتم ترويج مثل هذه التفاهات لشق الصفوف وتقسيم اي وطن كان، فهنا يجب أن نقول لكل عابث توقف، فهناك خطوط حمراء، فهناك الكثير من الامور هي أكثر اهمية وأعلى في درجة الاولوية من مكاسب جماهيريه في مجال الرياضة.

نهج

إن التزامي الصمت تجاه العديد من الإساءات الشخصية أراه نهجاً وطريقاً اتخذت على نفسي عهداً بالمضي قدماً فيه، فمن يدخل المجال الرياضي عليه أن يعي أنه يوجد فيه من التنافس الشريف وغير الشريف الشيء الكثير ولكن أن تصل الأمور للمساس بالعائلات وتجريدها من وطنيتها فهنا يصبح الصمت ضعفاً والتسامح سذاجة.

إن هذا البيان رداً على ما عرضته قناة العربية التي تعتبر من اهم وأبرز المنابر الاعلامية، التي استغلت للأسف ممن يعملون في البرامج الرياضية لتمرير بعض الاحقاد الشخصية لتتجاوز الإساءة لاسم رياضي وتصل لعائلته، ولعل ما يؤكد هذه الاساءة المقصودة هو أنها جاءت بعد العديد من الإساءات الشخصية التي قد يتم التجاوز عنها ولكن تمتد الاساءة لعائلة بأكملها وفي تقرير يبث مسجلاً وليس على الهواء مباشرة ما يجعلني استبعد حسن النية في تصرف مقيت كهذا.

إساءة

لذا فأنا من هنا مستعد لما تطلبه عائلتي الكريمة في رد اعتبارها جراء هذه الاساءة التي طالتهم بالرفع لسمو سيدي خادم الحرمين والشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وهم من غمر ابنهم سامي الجابر بالكثير من الدعم خلال خدمتي لبلادي، وهو شرف حظيت به وليس لي فيه منة أو فضل فهو نقطة في بحر ما غمرني به بلدي من دعم كبير واحترام من قيادتها لي ولكل زملائي الذين خدموا بلادهم. وكلي ثقة بأنهم سيحفظون لأسرتي حقها كاملاً سواء من قناة العربية بشكل عام ومن المسؤول على البرامج الرياضية.

ختام

وختاماً أتمنى من الجماهير الرياضية عامة والهلالية خاصة ألا تتفاعل بشكل سلبي عبر شبكات التواصل الاجتماعي بما يسيء ويعكس صورة لا تليق بنا كوننا شعباً سعودياً يفخر بأنه من أرض يقف على قيادتها خادم الحرمين الشريفين، وأدعو الجمهور الرياضي ان يكون اكثر هدوءاً ووعياً من السقوط في هذا المنزلق الخطر، الذي لا يخدم لحمة بلدنا المملكة العربية السعودية فنحن في بلد تحفظ للجميع حقوقهم بسواسية من دون تفرق أو تمييز.

 عنصرية وتفرقة

أوضح مدرب الهلال سامي الجابر: أتشرف بكل نقطة عرق سالت لبلدنا المملكة العربية السعودية، بل ونفاخر كون أجدادنا كانوا ممن عمل وساند مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي وحّد هذه الدولة وحرص، رحمه الله، مع ابنائه الملوك على التعامل مع الشعب السعودي بالعدل والمساواة وكانوا وما زالوا يؤكدون التآخي والترابط والبعد عن العنصرية والتفرقة.

Email