اعتمد قائمة النشامى عبر «الواتس آب»

حسام حسن .. مدرب بالمراسلة !

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم إعلان الاتحاد الأردني لكرة القدم، تجديد ثقته بالمدير الفني المصري حسام حسن بعد الخروج من الملحق العالمي لتصفيات المونديال أمام أوروغواي، إلا أن الجماهير الاردنية ما زالت تتوجس خيفة من الطريقة، التي يدير بها العميد شؤون المنتخب الذي يخوض حالياً معسكرا تدريبيا مكثفا في دبي تأهباً للمشاركة في النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا.

أكثر ما يثير جماهير كرة القدم الأردنية فيما يتعلق بحسام حسن وجهازه المعاون، يتمثل في انتهاجه اسلوباً تدريبياً غريباً، فهو لا يتواجد في الأردن إلا خلال الفترات التحضيرية، دون متابعة المباريات المحلية عن كثب، مكتفياً برصد اللاعبين عبر شاشة التلفاز، الطريقة التي يرى الخبراء أنها لا تغني عن المتابعة المباشرة من على المدرجات، والتي تمنح الراصد قدرة اكبر على جس نبض الحضور الفني للاعبين.

أعمال خاصة

وكشفت العديد من المصادر، أن حسام حسن يضطر إلى التواجد أغلب الوقت خارج الأردن بسبب أعماله الخاصة في دبي، إذ يسعى جاهداً إلى خلق حالة من التوازن ما بين عمله الخاص ومهمته التدريبية مع الإتحاد الاردني والتي تعتبر بحسب العرف (مؤقتة)، فهذه المهمة ومهما امتد بها العمر فإن مصيرها الانتهاء.

ويكفي هنا الإشارة الى أن المدير الفني السابق عدنان حمد كان قد قضى الوقت الأطول في منصب المدير الفني للنشامى لمدة تجاوزت الأربعة اعوام قبل أن يقرر الابتعاد والبحث عن تجربة تدريبية جديدة.

آخر الأخبار المتعلقة بسياسات حسام حسن التدريبية، كشفت عن اعتماده قائمة المنتخب الأخيرة، التي ستخوص غرب آسيا من بعيد، إذ قام بإرسال القائمة التي اعلنها الاتحاد الأردني الاثنين الماضي عبر خدمة الرسائل النصية "واتس آب"، بحسب ما أكده اكثر من مصدر.

المثير للإنتباه في هذه القضية أن الموقع الرسمي للاتحاد الأردني، كان قد حدد يوم الخامس عشر من ديسمبر الجاري، موعداً لعودة حسام حسن إلى عمان لإعلان قائمة اللاعبين، لكنه وفي كافة الاخبار التالية لم يشر لا من قريب أو بعيد عن خبر وصول المدير الفني او عكس ذلك.

في حين أن الموقع كان يعمد إلى نشر تصريحات صحافية للمدرب حسام حسن تبدو للمتصفح وكأنها أجريت معه من عمان، لكنها في الحقيقة كانت تجرى معه هاتفياً.

 

 

زيكو تجربة فاشلة

 

يذكر التاريخ أسلوباً تدريبياً مشابهاً لأسلوب حسام حسن، لكن الأعوام المنصرمة، شهدت انتهاج المدير الفني البرازيلي زيكو أسلوباً مماثلاً، إبان توليه مهمة تدريب المنتخب العراقي، إذ كان زيكو يشترط على الاتحاد العراقي عدم التواجد في العراق بسبب الظروف الامنية الصعبة.

في حين أن التجمعات التحضيرية كانت عادة ما تقام في قطر أو الامارات، لكن هذا الاسلوب أثبت فشله الذريع، ذلك لأن منصب المدير الفني يفرض على صاحبه أن يتعايش مع البلاد التي يقود منتخبها وأن يكون قريباً من مطبخها الكروي لا خارجه.

أخيراً وليس آخراً، أطلق أحد المتندرين تعليقاً طريفاً على حادثة إرسال حسام حسن لقائمة المنتخب الأردني عبر "الواتس آب"، قائلاً إن الإتحاد الأردني سيكون أفضل من حسام حسن في المستقبل وتحديداً عندما يتخذ قرار اقالته، إذ سيقوم الاتحاد حينها بإعلام المدير الفني بالقرار عبر مكالمة هاتفية دسمة وليس عبر رسالة نصية.

Email