جاء قرار الاتحاد الاردني لكرة القدم تعيين المصري حسام حسن بمنصب المدير الفني لمنتخب النشامى مفاجئاً لجماهير كرة القدم الاردنية والعربية في آن معاً ذلك لأن القرار اتخذ دون أي تمهيد مسبق، وهو ما علق عليه احدهم بالقول إن جماهير كرة القدم الاردنية كانت تتوقع أن يعلن الاتحاد الاردني عن تجديد عقد المدير الفني العراقي السابق عدنان حمد بعدما وافق الاخير على ذلك بحسب العديد من المصادر.
تفاصيل الساعات التي سبقت الإعلان عن التعاقد مع حسام حسن وما شهدتها من تسريبات كانت أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن العراقي عدنان حمد باق في منصبه حتى أن العديد من وسائل الإعلام الأردنية استبقت اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الذي عقد يوم اول من أمس لتنشر أخباراً تؤكد ذلك، إذ تضمنت هذه الأخبار ما يشير الى أن الأمير علي أقنع عدنان حمد بالعدول عن قرار إنهاء علاقته مع الاتحاد الاردني.
لكن الامير علي سرعان ما فاجأ الجميع عندما صرح لوسائل الاعلام الأردنية التي واكبت اجتماع مجلس الادارة قائلاً : (انتهى عهد حمد وبدأ الآن عهد حسام حسن)، وهو ما يؤكد أن الاخبار السالفة لم تتحر الدقة في نقل تفاصيل المفاوضات مع حمد والتي لم تعرف لغاية الآن ما تمخضت عنه لغاية الآن.
قضية
وأثارت قضية تجديد عقد عدنان حمد جدلاً كبيراً داخل أوساط كرة القدم الأردنية فالكثير من المراقبين رأوا ضرورة التجديد معه كونه نجح في قيادة النشامى الى الملحق الآسيوي المؤهل الى المونديال، حيث لا تفصل المنتخب عن مواجهتي أوزبكستان ذهاباً واياياً في دور الملحق سوى شهرين ونصف الشهر تقريباً.
كما أن المنتخب مقبل على مواجهة سوريا قبل ذلك وتحديداً يوم (15) اغسطس، لكن البعض الآخر رأى أن حمد بإعلانه إنهاء علاقته مع الاتحاد الأردني يكون قد قطع الطريق على جميع المحاولات الرامية للإبقاء عليه رغم أن المنتخب الاردني شهد تطوراً لافتاً خلال الفترة التي قضاها على رأس الجهاز الفني والبالغة مدتها اربع سنوات واربعة أشهر بالتمام.
صفحة جديدة
ومع طي صفحة عدنان حمد وفتح صفحة جديدة مع حسام حسن تكون كرة القدم الاردنية قد حافظت على الشعار الذي رفعته وتجسد في التصريح الذي أدلى به الامير علي الاسبوع الماضي عندما أكد تمسكه بفكرة منح المدربين العرب الفرصة لقيادة المنتخبات الوطنية العربية بعيداً عن الاستعانة بالمدربين الاجانب، حيث كان المنتخب الاردني قد مر بفترة عصيبة تحت قيادة نيلو فينجادا الذي فشل في النهوض بحضور النشامى التنافسي ليقع الاختيار بعد ذلك على عدنان حمد.
تجربة فريدة
وتملك كرة القدم الأردنية تجربة فريدة مع المدربين المصريين سواء على صعيد الأندية أو المنتخب إذ يسجل للراحل محمود الجوهري قيادته لمنتخب النشامى مطلع العقد الماضي الى إنجاز التأهل الى نهائيات كأس آسيا للمرة الاولى في تاريخه وتحديداً الى نهائيات الصين عام (2004) والتي حقق فيها المنتخب الاردني نتائج باهرة في الدور الاول قبل أن يخرج أمام المنتخب الياباني في دور الثمانية بالركلات الترجيحية ليمضي الاخير الى منصة التتويج بعد ذلك.
كما ساهم الجوهري الذي يعتبر الاب الروحي لحسام حسن في بلوغ المنتخب الاردني المرتبة (37) على لائحة تصنيف الفيفا وذلك في شهر اغسطس عام (2004)، حيث ترك الجوهري منصب المدير الفني ليعين بعد ذلك مستشاراً للامير علي ومخططاً استراتيجياً للاتحاد الاردني الى أن وافته المنية العام الماضي.
ويتوقع أن يكون حسام حسن قد وصل عمان يوم أمس لانهاء التفاصيل الخاصة بتوقيع العقد فيما من المتوقع أن يتم الاعلان بعد ذلك عن تشكيلة الجهازين الفني والاداري، حيث كشفت بعض المصادر أن حسام حسن قد يستعين بطاقم تدريب مصري، الى جانب توأمه ابراهيم حسن في منصب المدير الاداري للمنتخب.
الجدير ذكره أن العديد من وسائل الاعلام اكدت أن عدنان حمد كان قد تلقى عدة عروض مغرية في الآونة الاخيرة لكن جميع هذه الاخبار لم يتم التأكد من صحتها.
