على الرغم من البداية الهجومية والمبادرة التهديفية لقطر على إثر خطأ من عبدالله موسى، كلف الإمارات ضربة جزاء، سجل منها خلفان ابراهيم هدفا مبكرا في الدقيقة 11 من عمر المباراة، الا ان منتخبنا قام برد الفعل سريعا، بهدف التعادل من ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 13، أي بعد دقيقتين فقط من هدف قطر. ثم أضاف هدفا ثانيا في الشوط الثاني وحسم الديربي لمصلحته، في أول أيام خليجي 21. ويمكن اختصار عوامل تفوق الأبيض الإماراتي على قطر في 4 عناصر فارقة.
1
النقطة الإيجابية الأولى في اداء منتخبنا كانت كيفية التعامل بذكاء مع المبادرة الهجومية لقطر في بداية المباراة، التي أثمرت الهدف المبكر للعنابي، إلا ان رد الفعل الإيجابي لمنتخبنا كان واضحا من خلال التماسك الذهني في عدم اهتزاز ثقة اللاعبين في امكانياتهم وحسن تطبيقهم لخطة اللعب، التي وضعت لهم، وهذا يحسب للقراءة الفنية المسبقة لأسلوب اداء قطر في المبادرة الهجومية المبكرة، التي تهدف إلى التسجيل في الدقائق الأولى لبعثرة أوراق مهدي علي، والتأثير على الروح المعنوية للاعبين.
التحول الهجومي السريع في تحركات احمد خليل وعلي مبخوت في المساحات الدفاعية في ظل التقدم الهجومي لقطر، الذي لم يلجأ إلى الاستحواذ على الكرة، بهدف معرفة رد فعل منتخبنا بعد الهدف المبكر، ولكن سرعة التحركات أثمرت خطأ للإمارات امام منطقة الجزاء، نفذها عمر عبد الرحمن بدقة، مسجلا هدف التعادل.
الإعداد الذهني للاعبينا كان جيدا، حيث بدا واضحا أن مهدي علي هيأ اللاعبين لرد الفعل على المبادرة الهجومية لقطر، والقراءة الفنية لأسلوب قطر من خلال اهمية الدقائق الخمس بعد تسجيل الهدف المبكر، كان واضحا في كيفية التحكم بإيقاع اللعب في منطقة وسط الملعب لمنتخبنا، للسيطرة وإدارة المباراة كيفما يشاء.
2
النقطة التكتيكية الثانية المؤثرة، التي رجحت كفة منتخبنا، هي وبالرغم من استحواذ قطر على الكرة، إلا ان ذلك لم يكن فعالا في التحول الهجومي، بسبب ترابط الخطوط، مما ضيق مساحات التمرير الأمامي لهجوم قطر، الذي افتقد إلى الحلول، لدرجة ان افضل لاعبيه سيباستيان سوريا اضطر إلى العودة إلى الخلف، للحصول على الكرة.وذلك في مشهد يظهر الالتجاء الى الحلول الفردية، وحصل الأمر ذاته مع خلفان ابراهيم، إلا انهما لم يجدا المساحات لاستخدام لتلك الحلول، فكانت ايجابية التماسك الدفاعي في كيفية التحكم بإيقاع هجوم قطر، وهو ما كان واضحا في اغلاق المساحات الدفاعية.
ما ميز منتخبنا في هذا الأداء التكتيكي الذكي هو التحول الهجومي السريع بالزيادة العددية، الذي يؤدي إلى ارباك دفاع المنافس، وهذا ما كان عليه سيناريو الهدف الثاني، الذي ابرز امكانيات لاعبينا في التحول الهجومي في لحظة تواجد المساحات، وفي ظل انعدام التنظيم، مع بطء الارتداد الدفاعي لقطر بهذه الكيفية، التي سجل منها علي مبخوت الهدف الثاني.
3
العامل الثالث الذي حسم ديربي الإمارات وقطر يتمثل في استغلال الفرص، فما كان متوقعا من قطر هو البحث عن هدف مبكر في بداية الشوط الثاني، إلا ان الخبرة الإماراتية في كيفية امتصاص الهجومات القطرية، من خلال التماسك الدفاعي، ساهمت في ترابط الخطوط بين لاعبي الفريق وتضييق المساحات.
ويؤكد الهدف الثالث الذي سجله محمد احمد بعد ضربة ركنية من عمر عبد الرحمن في اول ربع ساعة من الشوط الثاني على ذكاء اللاعبين ونضجهم في كيفية استغلال الفرص التهديفية، على الرغم من الضغط الهجومي من المنتخب المنافس.
وعلى الرغم من التغيير التكتيكي الذي اجراه مدرب قطر أتوري على أسلوب اللعب بحثا عن الحلول الهجومية، (قطر لعبت في البداية 4/5/1 ثم غيرت إلى 4/4/2 وبعد ذلك إلى 3/4/3)، الا أن التغييرات التكتيكية لم تنفع في إجبار منتخبنا على تغيير أسلوب لعبه وفتح مساحات خصوصا، بل ظل متماسكا، وهذا يكشف اهمية الانضباط التكتيكي والالتزام به من قبل نجوم الأبيض، وبخطة اللعب المرسومة مسبقا من المدرب.
4
أما العامل الرابع الذي ساهم في فوز الإمارات على قطر فيتمثل في فشل اختيارات المدرب أتوري في التعامل مع عمر عبد الرحمن.
فالحل التكتيكي الذي وضعه مدرب قطر في مراقبة صانع لعب منتخبنا عمر عبد الرحمن من قبل وسام رزق، لم تجد الفاعلية التي كان يبحث عنها، فحيوية وسرعة تحركات عمر ارهقت وسام، لفارق العمر بينهما. فعلى الورق تبدو خبرة وسام ترجح كفته الا ان الذكاء المهاري لعمر منحه الأفضلية في التفوق.
وعلى الرغم من التفوق البدني لوسام، فإن عمر استغل رشاقته وسرعته في الهروب من تلك الالتحامات وكسب المعركة الثنائية.
الفارق التكتيكي في الأدوار في خط الوسط منح التفوق والتوزان في الأداء الفعال لمنتخبنا، كما أن توزيع الأدوار التكتيكية خميس اسماعيل في الارتكاز الدفاعي، وعامر عبد الرحمن في الربط بين الدفاع والهجوم، وعمر عبد الرحمن كصانع لعب يتمتع بحرية اللعب في وسط الملعب ، حيث إن هذا الأداء المميز للاعبي خط الوسط منح التفوق والفعالية في الأداء لمنتخبنا.
2
النقطة التكتيكية الثانية المؤثرة، التي رجحت كفة منتخبنا، هي وبالرغم من استحواذ قطر على الكرة، إلا ان ذلك لم يكن فعالا في التحول الهجومي، بسبب ترابط الخطوط، مما ضيق مساحات التمرير الأمامي لهجوم قطر، الذي افتقد إلى الحلول، لدرجة ان افضل لاعبيه سيباستيان سوريا اضطر إلى العودة إلى الخلف، للحصول على الكرة.
وذلك في مشهد يظهر الالتجاء الى الحلول الفردية، وحصل الأمر ذاته مع خلفان ابراهيم، إلا انهما لم يجدا المساحات لاستخدام لتلك الحلول، فكانت ايجابية التماسك الدفاعي في كيفية التحكم بإيقاع هجوم قطر، وهو ما كان واضحا في اغلاق المساحات الدفاعية.
ما ميز منتخبنا في هذا الأداء التكتيكي الذكي هو التحول الهجومي السريع بالزيادة العددية، الذي يؤدي إلى ارباك دفاع المنافس، وهذا ما كان عليه سيناريو الهدف الثاني، الذي ابرز امكانيات لاعبينا في التحول الهجومي في لحظة تواجد المساحات، وفي ظل انعدام التنظيم، مع بطء الارتداد الدفاعي لقطر بهذه الكيفية، التي سجل منها علي مبخوت الهدف الثاني.
3
العامل الثالث الذي حسم ديربي الإمارات وقطر يتمثل في استغلال الفرص، فما كان متوقعا من قطر هو البحث عن هدف مبكر في بداية الشوط الثاني، إلا ان الخبرة الإماراتية في كيفية امتصاص الهجومات القطرية، من خلال التماسك الدفاعي، ساهمت في ترابط الخطوط بين لاعبي الفريق وتضييق المساحات.
ويؤكد الهدف الثالث الذي سجله محمد احمد بعد ضربة ركنية من عمر عبد الرحمن في اول ربع ساعة من الشوط الثاني على ذكاء اللاعبين ونضجهم في كيفية استغلال الفرص التهديفية، على الرغم من الضغط الهجومي من المنتخب المنافس.
وعلى الرغم من التغيير التكتيكي الذي اجراه مدرب قطر أتوري على أسلوب اللعب بحثا عن الحلول الهجومية، (قطر لعبت في البداية 4/5/1 ثم غيرت إلى 4/4/2 وبعد ذلك إلى 3/4/3)، الا أن التغييرات التكتيكية لم تنفع في إجبار منتخبنا على تغيير أسلوب لعبه وفتح مساحات خصوصا، بل ظل متماسكا، وهذا يكشف اهمية الانضباط التكتيكي والالتزام به من قبل نجوم الأبيض، وبخطة اللعب المرسومة مسبقا من المدرب.
4
أما العامل الرابع الذي ساهم في فوز الإمارات على قطر فيتمثل في فشل اختيارات المدرب أتوري في التعامل مع عمر عبد الرحمن.
فالحل التكتيكي الذي وضعه مدرب قطر في مراقبة صانع لعب منتخبنا عمر عبد الرحمن من قبل وسام رزق، لم تجد الفاعلية التي كان يبحث عنها، فحيوية وسرعة تحركات عمر ارهقت وسام، لفارق العمر بينهما. فعلى الورق تبدو خبرة وسام ترجح كفته الا ان الذكاء المهاري لعمر منحه الأفضلية في التفوق.
وعلى الرغم من التفوق البدني لوسام، فإن عمر استغل رشاقته وسرعته في الهروب من تلك الالتحامات وكسب المعركة الثنائية.
الفارق التكتيكي في الأدوار في خط الوسط منح التفوق والتوزان في الأداء الفعال لمنتخبنا، كما أن توزيع الأدوار التكتيكية خميس اسماعيل في الارتكاز الدفاعي، وعامر عبد الرحمن في الربط بين الدفاع والهجوم، وعمر عبد الرحمن كصانع لعب يتمتع بحرية اللعب في وسط الملعب ، حيث إن هذا الأداء المميز للاعبي خط الوسط منح التفوق والفعالية في الأداء لمنتخبنا.
درس المباراة الأولى
تبدو المباراة الافتتاحية في أي بطولة مهمة جدا، فالفوز يمنح 3 نقاط وخطوة كبيرة الى التأهل نحو الدور الثاني، ثم يضع الفرق المنافسة تحت الضغط المباشر للنتيجة، الا ان مباريات كأس الخليج علمتنا ان الفوز الأول لا يعني كثير، والتاريخ يعلمنا أن هناك فرقا خسرت في البداية الا أنها فازت باللقب، والعكس.
فوز منتخبنا الإماراتي على قطر كان مهما، إلا أن الأهم هو الفوز في المباراة المقبلة، نعم هناك أخطاء في أداء أي منتخب في العالم، إلا أن الإيجابيات كثيرة في منتخبنا، وعلينا أن ننظر في جميع الاتجاهات، نبرز مواطن ضعفنا ونصلحها، ونبين نقاط قوتنا وندعمها. إيماننا كبير بأن المدرب مهدي علي قادر على تقليل اخطاء اللاعبين، وايجاد الخطط والطرق لحسن التعامل مع المباريات المقبلة.
رهبة البداية امتحان صعب، فشل الكثيرون في اجتيازه، بينما نجح الأبيض الإماراتي في هذا الاختبار وعليه مواصلة المشوار باقتدار.
لقطات
وجد المنتخب العماني مساندة جماهيرية كبيرة من جمهوره، حيث وصلت مئات السيارات التي تحمل الأرقام العمانية، اضافة لحافلتين عبر الطريق البري من عمان إلى الإمارات ومنها للبحرين عن طريق السعودية، ويقيم الجمهور العماني في عدد من فنادق المنامة، نظرا لطول المسافة وصعوبة العودة يوم كل مباراة، وقد أدى تكدس السيارات العمانية يوم الافتتاح إلى اعاقة حركة الخروج من الملعب الوطني حتى وقت متأخر.
ما ان انتهت مباراة منتخبنا وقطر، حتى تسابقت القنوات الفضائيات لفندق دبلومات، مقر اقامة منتخبنا، مع منتخبات قطر والبحرين وعمان، ونصبت الفضائيات أجهزتها في بهو الفندق في انتظار نزول لاعبي منتخبنا من غرفهم أو صالة الطعام، حيث كانوا يتناولون وجبة العشاء، ولكن طال الانتظار، نظرا لتفضيل لاعبي منتخبنا عدم النزول إلى بهو الفندق.
عبر عبد الرحمن محمود مدير المنتخب القطري عن دهشته بعد خسارة فريق بلاده أمام المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف في اليوم الأول لبطولة كأس الخليج 21 المقامة حاليا في مملكة البحرين في الفترة من 5 إلى 18 يناير.
وقال عبد الرحمن "أنا مستغرب من الهزيمة.. أعطانا اللاعبون انطباعا قبل المباراة أنهم مستعدون استعدادا تاما وحالتهم النفسية مرتفعة، بالإضافة إلى أننا وفرنا كل شيء طلبه المنتخب والجهاز الفني".
أبدى ياسر القحطاني هداف المنتخب السعودي سعادته باستدعاء ريكارد المدير الفني للأخضر له للمشاركة في كأس الخليج الحالية بالبحرين، وقال: هذه ثقة أعتز بها كثيرا وأتمنى أن أكون عند حسن الظن بي كما اعتاد الجمهور السعودي مني في البطولات الكبرى التي شاركت فيها، ويبقى للحظ عامل كبير في إحرازي للأهداف التي تساعد الأخضر على عبور مباريات المجموعة الثانية القوية.
أعرب يونس محمود قائد المنتخب العراقي لكرة القدم عن أمله بأن تصب عملية التجديد التي يشهدها منتخب بلاده في صالح الكرة العراقية، وذلك بالرغم من أنها تمت بسرعة، مشيرا إلى أن لاعبي الخبرة في المنتخب تأقلموا مع أسلوب وأفكار المدرب حكيم شاكر المدير الفني لأسود الرافدين، الذي تولى مهامه مؤخرا خلفا للبرازيلي زيكو، الذي استقال من منصبه بصورة مفاجئة الشهر الماضي.
في واقعة طريفة، ملأت جماهير المنتخب السعودي نصف مدرجات استاد مدينة خليفة الرياضي في العاصمة البحرينية المنامة أثناء إقامة مباراة المنتخبين الكويتي واليمني.
البوسعيدي: عمان تقترح تأهل أول وثاني الخليج لنهائيات آسيا
كشف خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، النقاب عن مقترح عماني سيتم عرضه على المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية يوم 17 الجاري، بالتقدم للاتحاد الآسيوي بمنح فرصة للمنتخبين الفائزين بالمركزين الأول والثاني في بطولة الخليج، ليكونا متأهلين إلى نهائي البطولة الآسيوية، أو الفرق الفائزة الثلاثة الأوائل في دورة الخليج، كما يحدث في بقية الألعاب والتي تتأهل من البطولات الخليجية إلى النهائيات الآسيوية بدلا من التصفيات العادية.
وقال رئيس الاتحاد العماني إن هذه الفكرة هي المدخل الأول للاعتراف بالبطولة الخليجية من قبل الاتحاد الآسيوي، ومن ثم تكون مدخلا إلى الاتحاد الدولي أيضا.
وفيما يتعلق بالانتخابات الآسيوية أكد خالد البوسعيدي ان المنافسة غير مقبولة في انتخابات الاتحاد الآسيوي التي ستجرى في شهر مايو القادم، بين البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ويوسف السركال، وقال: لابد من عقد جلسة ودية من اجل الاتفاق على أي منهما ليكون ممثلا لمنطقة الخليج ومنطقة غرب آسيا التي تقودها الدول العربية، هذا الصراع المستتر والعلني ليس في صالح الكرة الخليجية والعربية، لابد من طي صفحة التنافس ـ لأن هذا في صالح المنافس الصيني للرئاسة أيضا، كل منهما «الشيخ سلمان والسركال» يمثل قيمة كبيرة ولديهما الخبرة والدراية في التعامل مع الانتخابات القادمة.
وأشار رئيس الاتحاد العماني إلى أن تفتيت الأصوات في المنطقة العربية أصبح من طي الماضي، وأضاف: لابد من التصالح في كل المواقف، والاتحاد العماني مع الشرعية التي يتم الاتفاق عليها لاختيار أي منهما.
وأشار خالد البوسعيدي إلى أن اللجنة المنظمة في خليجي 21 قامت بمجهود كبير، من اجل تجهيز كل الظروف لنجاح التنظيم، علينا ان نشيد بما شاهدناه من اهتمام كبير وتوفير كل السبل من ملاعب وملاعب تدريب والمراكز الإعلامية، والتسهيلات التي تتم يوميا لاستقبال كل الوفود في المنامة بالترحاب.
وأوضح البوسعيدي ان هناك جيلا صاعدا من منتخبات الشباب تؤكد استمرارية بطولة دورة الخليج، هذا الجيل يمكنه حمل الشعلة الذهبية وقيادتها إلى المزيد من الاستمرارية والعطاء.
وعن غياب الحبسي عن منتخب عمان يقول البوسعيدي: الحارس العماني علي الحبسي حاول بكل الطرق ان يكون معنا، ولكن عدم الاعتراف بها حال دون وصوله، الحارس الآخر المتواجد حاليا «مازن» على قدر كبير من الكفاءة الفنية والمهارية، وغياب الكثيرين من اللاعبين الأساسيين يعطي الفرصة أمام جيل الشباب الواعد.
