خلصت قمة كرة القدم الأردنية، التي جمعت الغريمين التقليديين الفيصلي والوحدات، الى التعادل الإيجابي بنتيجة (3 ـ 3) وبعد مجريات مثيرة شهدها استاد الملك عبدالله، ومن كلا الفريقين اللذين دشنا بهذه المواجهة التي جرت لحساب الدور الأول من بطولة الكأس مشوارها بالموسم الكروي الأردني (2012 ـ 2013).
وجاءت المباراة منفتحة من الناحية الهجومية دون تعقيدات دفاعية، الأمر الذي اضفى عليها اجواء الاحتدام التي كانت جماهير كرة القدم الأردنية في انتظارها، بعد حادثتين شوهتا مشهد افتتاح الموسم الكروي، الأولى تمثلت بانسحاب منشية بني حسن امام الفيصلي في مباراة كأس الكؤوس، والثانية تمثلت في احداث الشغب التي اشعلتها جماهير الرمثا امام الصريح في بطولة الكأس مساء الاثنين، مما ادى الى انتهاء المباراة التي كانت نتيجتها تشير الى تقدم الصريح بهدف نظيف، وقبل صافرة النهاية ببضعة دقائق.
وتقدم الفيصلي بداية بهدف مهاجمه عبد الهادي المحارمة بعد مرور ثلاث دقائق على صافرة البداية، مستغلاً تواضع الحضور الدفاعي للوحدات، والذي تواصل حتى الدقيقة الثامنة، التي شهدت احراز انس حجي الهدف الثاني للفيصلي، قبل أن ينتفض الوحدات ويمتد داخل ملعب الفيصلي، ليحرز له محمود شلباية الهدف الأول (د. 28).
في الشوط الثاني واصل الوحدات حضوره الهجومي النشط، فكان له التعادل، بعدما عاد محمود شلباية الى التسجيل (د. 52)، اعقبه اعلان المحترف الفلسطيني في صفوف الفيصلي اشرف نعمان عن حضوره بقوة عندما احرز الهدف الثالث لفريقه، ليخرج قائد الوحدات رأفت علي بعد ذلك بالبطاقة الحمراء، وهو الأمر الذي لم يؤثر على حراك فريقه، ليحرز حسن عبد الفتاح، العائد من الإصابة، هدف التعادل للوحدات في الزفير الأخير من عمر المباراة.
وبالرغم من انتهاء القمة بالتعادل، الا ان جماهير الوحدات وجهت انتقادات حادة الى المدير الفني الصربي برانكو، محملة اياه مسؤولية عدم خروج فريقها فائزاً في المباراة، إذ رأت الجماهير ان التبديلات التي اجراها برانكو لم ترق الى مستوى التطلعات، خاصة بعدما اخرج المهاجم المخضرم محمود شلباية مستعيضاً عنه بالسوري مهند ابراهيم.
احداث الشغب انطلقت شرارتها من قبل جماهير الرمثا، التي تسببت في ايقاف المباراة قبل دقائق معدودات على صافرة النهاية، عندما قذفت حكام المباراة بالأدوات الحادة، الأمر الذي تسبب في نقل احد اعضاء الطاقم الى المستشفى، قبل أن تندلع احداث الشغب من على مدرجات استاد الأمير هاشم.
رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين سارع الى اصدار بيان، اعرب فيه عن رفضه القاطع لمثل هذه التصرفات، التي تسيء للعبة كرة القدم، والتي وصفها بأنها تتعارض مع المبادئ التي تقوم عليها كرة القدم.
فيما اصدر خليل السالم امين السر العام للاتحاد الأردني بياناً اكد فيه ان كرة القدم الأردنية تدفع ثمن التأخر في صيانة ارضية استاد الحسن، الذي يعتبر المتنفس الأول للأندية القابعة في شمال الأردن، إذ اضطر اتحاد الكرة الى تنظيم المباريات الرسمية خلال الموسمين الماضيين على استاد الأمير هاشم، رغم افتقاره الى النواحي الأمنية اللازمة، وهو ساهم في توفير البيئة المناسبة لإطلاق شرارة الشغب في المباراة.
