صعد منتخبا تونس والسعودية الى المشهد الختامي لبطولة كأس العرب للشباب بكرة القدم والتي تستضيفها العاصمة الاردنية عمان بعد تخطيهما عقبتي الجزائر وليبيا في نصف النهائي.
المنتخب التونسي اجتاز نظيره الجزائري بنتيجة (2-3) في المواجهة التي شهدها ستاد الملك عبدالله، إذ كان المنتخب التونسي الافضل في التعاطي مع متطلبات المباراة بعكس نظيره الجزائري الذي عانى من قلاقل دفاعية واضحة تسببت في تلقي شباكه هدفين مبكرين، الاول بخطأ من المدافع مداني الامين د.(3) قبل أن يستغل المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري خطأ آخر من ذات اللاعب ليحرز الهدف الثاني د.(16)، فيما عاد المنتخب الجزائري الى الواجه عندما احرز هدفاً في الدقيقة الاخير من عمر الشوط الاول حمل امضاء بولبريمة حسام.
الشوط الثاني شهد مواصلة المنتخب التونسي تفوقه الميداني الواضح لينجح الجزيري المرشح للفوز بجائزة افضل لاعب في البطولة باحراز الهدف الثالث د.(52) ليعقبه خروج زميله سيف الدين مسكيني بالبطاقة الحمراء وهي الحالة التي لم تؤثر على الحراك الهجومي لتونس في المباراة، في حين اكتفى المنتخب الجزائري باحراز الهدف الثاني في الوقت المبدد والذي لم يشفع له في التأهل الى النهائي.
في الموقعة الثانية تقدم المنتخب الليبي بهدف السبق بعد مرور (20) دقيقة على صافرة البداية من ركلة جزاء نفذها محمد الريشي بنجاح، وهو الهدف الذي اثار حفيظة اللاعبين السعوديين ودفعهم الى زيادة وقعهم الهجومي لينجح فهد المولد بالتعديل د.(32)، لتتواصل الالعاب السعودية الجامحة بعد ذلك وينجح وجد النجراني في احراز الهدف الثاني د.(42)، قبل أن يعود المولد ويزور الشباك الليبية من جديد محرزاً الهدف الثالث د.(82).
وسيشهد ستاد الملك عبدالله مساء اليوم لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع على أن يقام اللقاء الختامي غدا الاربعاء على ستاد عمان الدولي والذي من المنتظر أن يحظى بمتابعة لا بأس بها من قبل جماهير كرة القدم الاردنية والجاليتين التونسية والسعودية.
يذكر أن البطولة انطلقت يوم الرابع من الشهر الجاري بتنظيم من الاتحادين الاردني والعربي وبمشاركة (12) منتخبا عربياً هي الاردن، الجزائر، العراق، الكويت، ليبيا، موريتانيا، المغرب، قطر، السعودية، السودان، سوريا وتونس.
واعتبرت البطولة بمثابة المحطة التحضيرية الافضل امام المنتخبات المشاركة، كون غالبيتها نجحت في بلوغ النهائيات القارية في آسيا وافريقيا، رغم تزامن موعد البطولة مع ارتباطات معظم اللاعبين المشاركين بالامتحانات الدراسية إذ اثر ذلك على بعض الحضور الفني لبعض المنتخبات المشاركة.
