وصف الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا الانتقادات التي أعقبت خسارة المنتخب الأردني أمام اليابان بستة أهداف نظيفة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بأنها تعكس موقفاً انهزامياً معرباً في الوقت نفسه عن انزعاجه الشديد من قسوة التعليقات.
جاء حديث الأمير علي في رسالة مفتوحة بعث بها إلى جماهير كرة القدم الأردنية وتم نشرها في مختلف وسائل الإعلام الأردنية ، جاء في رسالته : (بصفتي رئيسا للاتحاد الأردني لكرة القدم، أتقبل النقد، بل أشجعه دائما طالما كان بناءً، لكن يؤسفني أن تكون بعض هذه الانتقادات التي قرأتها وسمعتها في الآونة الأخيرة سلبية وغير موضوعية، لذلك أكتب لكم، من دافع مسؤوليتي وواجبي تجاه النشامي).
وأكد الأمير علي في رسالته أن أي منتخب وطني قوي لا يتم بناؤه بين ليلة وضحاها، مشيراً إلى أن كرة القدم الأردنية استثمرت منذ اكثر من عقد في عملية تهيئة الفئات العمرية بالرغم من الإمكانيات الشحيحة، فيما ساهمت مراكز الواعدين التي يقوم عليها الاتحاد الأردني في انجاب العديد من اللاعبين المرموقين بعضهم يلعب أساسياً في صفوف المنتخب الأول حالياً.
وعاد الأمير علي بالجماهير بضعة سنوات إلى الوراء، مذكراً بأن الأردن كان البلد العربي الوحيد الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم للشباب عام (2007) والتي قدم فيها المنتخب مستوى جيداً، كما ذكر الجماهير بوصول المنتخب الأول إلى ربع نهائي كأس آسيا وأخيراً الدور الحاسم من تصفيات المونديال.
وأعرب الأمير عن فخره واعتزازه بوجود اثنين من أفضل المدربين في الوطن العربي يخدمان كرة القدم الأردنية، وهما المصري محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد، وكشف أن كلا المدربين يستطيعان الحصول على عقود أكثر إغراءً في مناطق عربية أخرى لكنهما آثرا البقاء مع الاتحاد الاردني.
وذكر الأمير علي الجماهير بأن رحلة الدور الحاسم من التصفيات قد مضى منها جولتان، فيما تبقت 6 جولات أمام المنتخب لافتاً إلى أن كرة القدم الأردنية كانت مرت بظروف صعبة من قبل واستطاعت تجاوزها بنجاح.
مشيراً أنه يستطيع تقديم الكثير من الأعذار جراء الخسارة أمام اليابان بدءا من الوقت القليل الذي حظي به المدرب لتشكيل الفريق بسبب ضعف التنسيق مع الأندية، الإصابات، التحكيم القاسي، وبرنامج المباريات المرهق وضعه الاتحاد الآسيوي، وقال : يجب تقييم الأخطاء ومساعدة الجهاز الفني واللاعبين على تخطيها.
