أثار انجاز المنتخب الأردني الشاب (تحت 22 عاما) والمتمثل في بلوغ نهائيات كأس آسيا مشاعر الفرح لدى أوساط لعبة كرة القدم الأردنية وهي التي كانت تعيش أجواء من الحزن والغضب مؤخراً جراء الحضور المتواضع للمنتخب الأول في الدور الحاسم من تصفيات المونديال.
وجاء تأهل المنتخب الأردني بعدما تخطى نظيره النيبالي بثلاثية نظيفة في المواجهة التي جرت على استاد داشرات بالعاصمة النيبالية كتامندو أول من امس في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الآسيوية الرابعة، حيث شهدت ذات الجولة تعادل أوزبكستان مع اليمن بهدف لمثله، ورفع المنتخب الأردني رصيده اثر هذا الفوز إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات مستحقة، حيث سبق له الفوز على اليمن (4 - صفر) وبنغلاديش (3-صفر)، فيما احتل منتخب أوزبكستان المركز الثاني برصيد (7) نقاط واليمن المركز الثالث برصيد (4) نقاط ونيبال المركز قبل الأخير برصيد (3) نقاط مقابل لا شئ لبنغلاديش صاحبة المركز الأخير.
وبهذا يكون المنتخب الأردني أول المتأهلين إلى نهائيات كأس آسيا لهذه الفئة وهي البطولة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي مؤخراً، كما بات الأردن بحاجة إلى التعادل أمام أوزبكستان في الجولة الأخيرة المقررة اليوم للتتويج ببطولة المجموعة، حيث سارع الاتحاد الأردني لكرة القدم إلى تخصيص مكافآت مالية مجزية للمنتخب مقابل هذا الإنجاز الفريد.
وأعاد انجاز المنتخب الأردني الشاب بعضاً من صورة ناصعة اضطلعت بها كرة القدم الأردنية في السنوات الأخيرة، إذ سلطت الأضواء على هذا المنتخب خلال الأيام الماضية بصفته الرديف للمنتخب الأول الذي قدم في السنوات الثلاث الماضية انجازات فريدة على مختلف الصعد تمثل آخرها ببلوغ الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وهو الدور الذي شهد تعرض الأردن إلى خسارة تاريخية أمام اليابان بستة أهداف نظيفة أثارت غضباً جماهيرياً عارماً.
ويضم المنتخب الأردني الشاب في صفوفه كوكبة لا بأس بها من الأسماء الصاعدة، إذ تضم عنصرين من المنتخب الأول هما خليل بني عطية وحمزة الدردور إلى جانب عدد من اللاعبين الذين سبق لهم مشاركة منتخبات الفئات العمرية الأخرى في استحقاقات مختلف يتقدمها لاعب خط الوسط البارز محمود زعترة وكذلك لاعب الرمثا مصعب اللحام الذي كان مرشحاً للفوز بجائزة افضل لاعب في الموسم المحلي المنصرم.
اعتراض
تقدم الاتحاد الأردني باعتراض رسمي إلى الاتحادين الآسيوي والدولي على موعد مباراة المنتخب بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا.
وجاء اعتراض الاتحاد كون مباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس آسيا ستقام يوم (22) مارس في حين أن لقاء الجولة قبل الأخيرة من عمر الدور الحاسم لتصفيات المونديال سيكون يوم (26) من الشهر ذاته أمام اليابان على ستاد عمان الدولي.
من جهة اخرى قرر الاتحاد الأردني لكرة القدم تقديم مكافآت مالية مجزية للأندية التي تسارع إلى تلبية معايير الاحتراف الآسيوي.
وقرر الاتحاد منح الأندية الستة الأولى التي تقوم بإنهاء إجراءات ترخيص نشاطاتها الكروية مبلغ عشرة آلاف دولار إلى جانب توفير الدعم الفني واللوجستي للوصول بعملية الترخيص هذه إلى الحالة المثلى.
