نجح المنتخب القطري الأول لكرة القدم في اجتياز خسارته القاسية أمام كوريا الجنوبية على ملعبه وبين جماهيره بأربعة أهداف لهدف في تصفيات كأس العالم 2014، وعاد إلى الدوحة بتعادل سلبي بطعم الفوز مع نظيره الإيراني في مباراتهما التي جرت مساء أول من أمس باستاد ازادي وأمام أكثر من 100 ألف متفرج إيراني شجعوا فريقهم بجنون خاصة في الشوط الثاني ونهاية المباراة املا في الفوز الثاني على التوالي.
وهو ما لم يحدث لقوة وصلابة الدفاع القطري في المباراة، ورفع الفريقان رصيدهما إلى 4 نقاط لكن المنتخب الإيراني لعب مباراة اقل مقابل 3 مباريات لقطر التي تحصل على راحة الجولة القادمة.
فرحة قطرية
وفرح القطريون كثيرا للأداء وللمستوى وايضا للتعادل مع المنتخب الإيراني القوي واكدوا قدرتهم على التأهل إلى كأس العالم والمنافسة على البطاقة الثانية. البرازيلي باولو اوتوري مدرب منتخب قطر قال: إن النتيجة الايجابية والتعادل مع إيران تعود إلى عدة أسباب أهمها أننا واجهنا خسارة كوريا كرجال واستفدنا من الأخطاء التي وقعت خلال هذه المباراة. أضاف: إن تلعب مباراة بهذه القوة وأمام فريق مثل المنتخب الإيراني وأمام 100 الف متفرج فهذا أمر ليس بالسهل وان دل على شيء فإنما يدل على الروح المعنوية والعزيمة والروح القتالية للاعبي منتخبنا الوطني.
إرتياح اوتوري
وأعرب اوتوري عن ارتياحه للحصول على 4 نقاط في ختام الجولة الثالثة وقال: إنه أمر جيد في هذه المجموعة الصعبة ودافع لمواصلة المشوار حتى النهاية.
وأعرب اوتوري عن رضاه عن أداء العنابي وتفاني اللاعبين وقال: إنهم يستحقون النتيجة التي حققوها بفضل الاداء الذي ظهروا عليه خلال المباراة بمستواهم الجيد.
وأكد انه لم يشعر بالقلق خلال الشوط الثاني الذي شهد زيادة في الحضور الجماهيري وشهد أيضا ضغطا مكثفا من الفريق الإيراني وقال: إنكم تعرفون شخصيتي وتعرفون أنني لا أخاف.
أداء مشرف
وقال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري: إن أداء ومستوى العنابي خلال المباراة كان مشرفا، وأكد أن النقطة والتعادل الذي حققه العنابي له أهميته خاصة وقد تحققت مع منتخب إيران على ملعبه وبين جمهوره، وهو ما يمثل مكسباً للعنابي خصوصا أن هذه النتيجة جاءت بعد الخسارة القاسية التي تلقيناها أمام كوريا الجنوبية في الدوحة، لذلك فإن الحصول على نقطة من هذه المباراة نتيجة إيجابية بالنسبة لنا ومهمة في مشوار المرحلة الحاسمة من عمر التصفيات المؤهلة إلى نهائيات المونديال.
وأكد في نفس الوقت أن التعادل مع إيران والحصول على نقطة ليست إنجازاً وقال: النقطة ليست إنجازا لكنها خطوة في المشوار الطويل، وعلينا الاعتراف بأن هناك أخطاء وقعت وعلى الإعلام الكشف عن هذه الأخطاء وإظهارها أمامنا.
وأضاف: العنابي أثبت أنه يمتلك شخصية وخبرة ولو أكمل بهذا المستوى فهو أمر يدعو للتفاؤل وصحيح أنها نقطة ولكنها قد تساوي الكثير في نهاية المشوار خصوصا مع فريق قريب في المنافسة خصوصا وهي نقطة على أرضه وبين جماهيره، وبإذن الله يواصل العنابي حصد النقاط في بقية المباريات وستكون النقطة ذهبية في النهاية.
