في ظل غياب الإهتمام الجماهيري المعتاد بسبب توقف النشاط الرياضي منذ 6أسابيع تعادل فريق الأهلي مع فريق البن الأثيوبي بدون اهداف فى اول مباراة يلعبها فى بطولة اندية أفريقيا ابطال الدوري وأقيمت فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ، وهو من الفرق المتواضعة ، وفى القاهره أفلت فريق الزمالك بفوز عسير على فريق أفريكا سبور بطل كوت ديفوار بهدف وحيد سيصعب مهمته كثيرا فى لقاء العودة خارج مصر يوم 8 أبريل.

وظهر تأثر الفريقين المصريين واضحاً بالحالة التى تعيشها الرياضة وتوقف النشاط بعد الغاء الدوري والعدول عن تنظيم مسابقة تنشيطية ، وانعكس ذلك على اداء اللاعبين وخروج بعضهم مصابين بفعل غياب المباريات، ففي الأهلي سقط سيد معوض مصابا بتمزق وفى الزمالك اصيب عمرو زكي ومحمد عبد الشافي ، ولم تتضح الرؤية حول لقاء الاياب للأهلي يوم 8 أبريل فيما يخص مكان الملعب وامكانية حضور الجماهير وسط الاحتقان السائد.

فريق الأهلي عاد مساء أمس الى القاهره وبدا على وجه جوزيه المدرب البرتغالي الاستياء من عقوبات حادث ستاد بورسعيد ومنها ايقافه 4 مباريات مع غرامة مالية ، والتزم بعدم الادلاء بتصريحات اعلامية تنفيذا لاتفاق مع رئيس النادي ، لكن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة أبدى تخوفه من نتيجة التعادل السلبي معتبرا انها تعطي أفضلية للفريق الأثيوبي.

 

قلق فى الزمالك

ورغم فوز الزمالك الإ أن القلق كان واضحا على الجهاز الفني بقيادة حسن شحاته واللاعبين ، بعد ان تعرضوا لحرج بالغ من فريق أفريكا سبوروالذي كان ندا قويا وهدد مرمى عبد الواحد السيد، وعقب المباراة وجه شحاته نداء للاعبين بالعمل والاجتهاد فى التدريبات قبل مواجهة الفريق الايفواري فى أبيدجان العاصمة.

والطريف ان هدف الزمالك جاء بعد مرور 14 ثانية من البداية لم يلمس خلاله لاعبو أفريكا سبور الكرة مطلقا ، ومع ذلك لم يستغل لاعبو الزمالك الفرصة وتراجع الأداء وعجزوا عن الوصول للمرمى الآخر، واضطر المدرب لاستبدال شيكابالا لأول مرة لسوء مستواه كما خرج المهاجم عمروزكي مصابا. وقال أحمد حسن عميد لاعبي العالم: توقف النشاط الرياضي وعدم وضوح الرؤية حول المستقبل من العوامل التى ساهمت فى عدم تقديم الزمالك للاداء المعروف عنه.

 

«قضية بورسعيد»

وواصل الغاضبون من مشجعي كرة القدم تصعيد الموقف منذ أعلنت العقوبات الرياضية لحادث ستاد بورسعيد المشؤوم وبعد يومين من أحداث العنف فى مدينة بورسعيد. وتحولت الأنظار الى القاهرة حيث اعتصم عدد كبير من رابطة التراس الأهلي أمام مقر البرلمان المصري الذي يقع فى قلب العاصمة للمطالبة بتغليظ العقوبات على النادي المصري، وإيقاف كافة الأنشطة الرياضية الى حين محاكمة المتورطين.

وقرر المعتصمون الذين انضم اليهم تيارات سياسية لانتهاز الفرصة من اجل إشعال نيران الفتنة، وطالبوا بتطهير اتحاد كرة القدم والغاء العقوبات التى وصفوها بالخادعة وتقديم شكوى الى الاتحاد الدولي، ولكن تبين من خلال تصريحات أدلى بها ريمون هاكه عضو لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي، انه غير مخول بالبحث فى شكوى من هذا النوع، وأن الحادث المفجع وقع عقب مباراة في الدوري المحلي وبالتالي فإن الاتحاد المصري هو الجهة الوحيدة صاحب الإختصاص فى معاقبة المخطئين.

وقدم المسؤول الدولي مفاجأة مضمونها أنه فى حال عدم قبول الاهلي والمصري للعقوبات، عليهما أو احدهما التقدم بالشكوى الى الإتحاد الأفريقي، وفى أغلب الحالات سيطلب من الناديين المتخاصمين اللجوء الى المحكمة الرياضية ومقرها لوزان، ونفى أيضا صلة الاتحاد الدولي بالعقوبات التى صدرت يوم الجمعه الماضي وأقامت مصر ولم تقعدها حتى الآن، وقال: لم يطلب الاتحاد المصري التشاور معنا ولو بشكل ودي، لأن مبادئ الفيفا تقضي بعدم التدخل فى المشاكل التي تحدث فى المسابقات المحلية.

من ناحية أخرى عقد مجلس ادارة الأهلي اجتماعا ليلة الأمس عقب عودة حسن حمدي رئيسه من أثيوبيا للوقوف على الخطوات التى سيعلنها عقب العقوبات، وفي بورسعيد صدر قرار من القائم بأعمال المحافظ بتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير الأعمال لتكون واجهة شرعية عند تقديم شكوى الى المحكمة الرياضية.