اقترب القادسية الكويتي من حسم لقب الدوري الممتاز لكرة القدم لهذا الموسم بعدما زاد الفارق بينه وبين اقرب منافسيه الكويت إلى 9 نقاط، عقب انتهاء الجولة التاسعة، التي شهدت تحقيق الفريق للفوز التاسع على التوالي ووصول رصيده إلى النقطة 27، بعدما الحق بضيفه السالمية الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل لاشيء، نجح في إحرازها السوري عمر السومة (هدفين) بواقع هدف في كل شوط.

واختتم احمد عجب الأهداف في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع. بدأت المباراة بأداء باهت من دون إثارة أو ندية إلا في ما قل، خصوصا أن لاعبي القادسية ابتعدوا عن الاحتكاكات العنيفة، منعا للإصابة، لارتباطهم بنهائي كأس الأمير أمام كاظمة غدا الثلاثاء، وفضل الكرواتي رادان مدرب القادسية خوض اللقاء بطريقة 3 /3/4 بمنح فهد الأنصاري ونواف المطيري أدوارا هجومية في العمق بالتبادل مع بدر المطوع وعبد العزيز المشعان على الطرفين، في حين شغل طلال العامر مهمة لاعب الارتكاز وعمر السومة مهمة رأس الحربة الوحيد.

القادسية أفضل وأكثر خطورة من السالمية، الذي اعتمد على طريقة 2/4/4 التقليدية، وافتقد إلى أكثر من عنصر أساسي مهم، مثل الأردني عدي الصيفي والسوري محمد زينو وعبد الرحمن موسى، مما اثر في قوته الهجومية أمام دفاع قدساوي متمكن وثابت المستوى.

تعادل العربي

انتهى اللقاء الثاني الذي جمع الجهراء صاحب الأرض والجمهور مع ضيفه العربي على استاد مبارك العيار سلبياً، وبهذه النتيجة رفع الجهراء رصيده إلى 13 نقطة، بينما رفع العربي رصيده إلى 9 نقاط، وجاءت المباراة متوسطة المستوى؛ رجحت كفة العربي أغلب فترات الشوط الأول، حيث كان البادئ في الهجوم، معتمداً على طريقة 2/4/4 بتواجد حسين الموسوي ومرزوق زكي في الهجوم، وواجه العربي صعوبة على فترات الشوط للوصول إلى المرمى الجهراوي.

في المقابل تعامل الجهراء مع اللقاء بواقعية، حيث مال الأداء إلى الدفاع وتضييق المساحات على لاعبي العربي، مع سرعة التحول إلى الهجوم لحظة امتلاكه الكرة، معتمدين على البرازيلي فينوس ومحمد دهش، وتوقفت المباراة في الدقيقة 37 من الشوط الأول لمدة 5 دقائق، عندما اعترض لاعبو العربي وجهازهم الفني والإداري على قرار حكم اللقاء عباس الشمري بطرد الحارس خالد الرشيدي، لحصوله على إنذارين.

كان الأول مستحقا بعد أن تعمد الحارس إضاعة الوقت بحجة الإصابة، وهو ما جعله يعترض بشدة على الحكم وبعنف، مما اضطر الحكم إلى إشهار الإنذار الثاني، فالبطاقة الحمراء، ولم يعجب القرار لاعبي العربي، واضطر البرتغالي ريماو مدرب العربي إلى إشراك الحارس البديل محمد غانم بدلا من مرزوق زكي، الذي خرج مصابا قبل واقعة الطرد، ونقل إلى المستشفى للعلاج.

 

البريكي المنقذ

وفي المباراة الثالثة نجح عبدالله البريكي لاعب الكويت الكويتي في استغلال الست دقائق التي احتسبها الحكم الدولي علي محمود كوقت بدل ضائع ونجح في إحراز هدف التعادل لفريقه في الدقيقة الأخيرة أمام الشباب، بعد ان كان الكويت قاب قوسين أو ادنى من الخسارة، بعدما ظل الشباب متقدما قرابة الثماني وثمانين دقيقة، بهدف أحرزه حمد اشكناني في الدقيقة 11 من زمن الشوط الأول ليرتفع رصيد الكويت إلى النقطة الثامنة عشرة، ويرتفع رصيد الشباب إلى النقطة السابعة، وجاءت المباراة ساخنة ومخالفة للتوقعات، حيث اندفع الشباب باتجاه مرمى الكويت ليمطره بسيل من الهجمات المتقنة، ونجح في تسجيل هدف رائع بواسطة حمد أشكناني الذي تلقى كرة عرضية من رودي، ليلعبها برأسية قوية تسكن مرمى عبد الرحمن الحسينان.